محادثات الهدنة.. إسرائيل وافقت على السماح للآلاف بالعودة إلى شمال غزة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أبلغ مسؤولان إسرائيليان، الأربعاء، وكالة رويترز أن إسرائيل وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على تنازلات تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع لكنها تعتقد أن حركة حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق.
وقال المسؤولان المطلعان على المحادثات إنه بموجب اقتراح أميركي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمال غزة دون فحوصات أمنية.
وأضافا أنه في المقابل، سيُطلب من حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن من النساء والمسنين والمرضى الذين تحتجزهم وما زالوا على قيد الحياة.
ورفض مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، التعليق.
وقالت حماس، الثلاثاء، إن أحدث مقترح تسلمته من الوسطاء المصريين والقطريين لا يلبي المطالب لكنها ستدرسه بشكل أعمق قبل الرد.
وقال المسؤولان إن التقييم الإسرائيلي هو أن حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق بعد.
وتطالب الحركة بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.
ويتمثل الهدف العاجل لإسرائيل في ضمان إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس في هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر، وتقول إنها لن توقف الحرب قبل إنهاء سيطرة حماس في غزة وقدرتها على تهديد إسرائيل عسكريا.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى الآن، مع نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير مساحات شاسعة من القطاع.
وسحبت إسرائيل معظم قواتها البرية من جنوب غزة، هذا الأسبوع، بعد أشهر من القتال، لكنها مازالت تقول إنها تخطط لشن هجوم على رفح، حيث يوجد الآن أكثر من نصف سكان غزة.
وقال نتانياهو إنه سيتم إجلاء المدنيين من رفح قبل أن تلاحق القوات الإسرائيلية عناصر حماس المتبقية هناك، لكن هذا التعهد لم يفعل شيئا يذكر لتهدئة القلق الدولي.
وبدأت الحرب عندما شنت حماس هجوما على جنوب إسرائيل، التي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة لا يزال نحو 130 منهم محتجزين في غزة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
جنود احتياط في إسرائيل يترددون بالعودة للقتال
كشف إعلام إسرائيلي عن تراجع رغبة جنود الاحتياط الإسرائيليين بالعودة إلى الخدمة والمشاركة بحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وذلك لأسباب سياسية وقضائية.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة، أوردت فيه أن الجيش يحذر من أزمة تتفاقم في صفوف قوات الاحتياط، في ظل خطط لتصعيد القتال في قطاع غزة، بما في ذلك استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
وأضافت الصحيفة أنه عقب قرار إسرائيل انتهاك وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى واستئناف القتال، لاحظ الجيش انخفاضا في حماسة جنود الاحتياط.
وذكرت أنه خلال الأسبوعين الماضيين، أبلغ العديد من جنود الاحتياط قادتهم بأنهم لن يعودوا إلى الخدمة إذا ما تمّ استدعاؤهم مجددا.
وبحسب الصحيفة، فإن ذلك يأتي بسبب قرار الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وتغيير تشكيل لجنة اختيار القضاة، بالإضافة إلى نيتها إقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا، كما أعرب الجنود عن مخاوفهم من تجاهل الحكومة لأحكام المحكمة العليا.
لكن الجنود، وفق الصحيفة، يتذرعون بأسباب "صحية أو مالية أو عائلية".
ونقلت الصحيفة تحذيرات كبار قادة الاحتياط من تراجع معدل الالتحاق بالخدمة الاحتياطية بنسبة 50%.
إعلانكما نقلت عن أحد كبار قادة الاحتياط (لم تسمه)، قوله بأن قادة الألوية والكتائب يتعاملون مع عشرات الحالات التي أعلن فيها جنود الاحتياط عدم التحاقهم بالخدمة.
وأضاف أن السبب في معظم الحالات هو انتهاك اتفاقية الرهائن (تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة)، أما السبب الثاني الذي يذكر كثيرا فهو قانون إعفاء المتدينين المتشددين من الخدمة والضغط من أجل الانقلاب القضائي.
وأشار إلى أن استمرار هذه الظروف قد لا يمكن العديد من الوحدات العسكرية في الجيش من الوصول إلى مستويات القوى البشرية اللازمة للقتال.
وحسب الصحيفة، فإن ضباطا وقادة في مواقع قتالية مهمة ومقرات الاستخبارات والإطفاء كانوا من بين جنود الاحتياط الذين أعلنوا بالفعل توقفهم عن التطوع.
كما أعلنت مؤخرا فرقة احتياط تابعة لوحدة النخبة أنها لن تلتحق بالخدمة العسكرية خلال فترة الاستدعاء المتوقعة بعد بضعة أسابيع.
وأفادت الصحيفة نقلا عن ضابط احتياط (لم تسمه) بأن هذا التراجع لا يأتي فقط لأسباب سياسية "بل لأن الجنود متعبون بعد أشهر طويلة من الحرب".
ويقضي القانون الإسرائيلي بسجن أو تغريم أو تسريح الجندي الذي يرفض الاستدعاء للخدمة العسكرية.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن الجيش يدرك أن تسريح مئات من جنود الاحتياط أمرٌ مستحيل، وأنه من غير المعقول سجنهم أو تغريمهم بعد 18 شهرا من القتال، والتي كانت خلالها حياتهم على المحك.
وأضافت الصحيفة أن الجيش يعتقد أن قادة الوحدات سيتلقون في الأيام والأسابيع المقبلة رسائل تفيد بعدم التحاق بعض الجنود بالخدمة، خاصة مع اشتداد القتال في غزة وضرورة استدعاء جنود الاحتياط بشكل واسع، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يملك حلا في الوقت الراهن.
وتابعت الصحيفة نقلا عن مسؤول عسكري كبير، قال إن العديد من الآباء يضغطون على الجنود الشباب للانتقال إلى مواقع في الخطوط الخلفية خلال المعركة.
وفي 18 مارس/آذار الجاري استأنف الاحتلال حرب الإبادة الجماعية بغزة حيث أسفرت حتى صباح الخميس، عن استشهاد 855 فلسطينيا وإصابة 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
إعلانوبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.