10 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: (رويترز) – قال مصدر كبير بالجيش السوداني لرويترز إنه مع مرور عام على بدء الحرب الأهلية في السودان، تساعد الطائرات المسيرة المسلحة إيرانية الصنع  على تحويل دفة الصراع ووقف تقدم قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يحاربها واستعادة أراض حول العاصمة.

كما قالت ستة مصادر إيرانية ومسؤولون ودبلوماسيون بالمنطقة طلبوا، شأنهم شأن المصدر العسكري، عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية المعلومات، لرويترز إن الجيش حصل على طائرات مسيرة إيرانية الصنع خلال الأشهر القليلة الماضية.

وذكر أكثر من عشرة من سكان الخرطوم  إن الطائرات المسيرة بدا أنها تراقب تحركات قوات الدعم السريع وتستهدف مواقعها وتحدد بدقة ضربات المدفعية في أم درمان وهي واحدة من ثلاث مدن على ضفاف نهر النيل تضم العاصمة الخرطوم.

وقال محمد عثمان (59 عاما) وهو من سكان حي الثورة في أم درمان “في الأسابيع الماضية، الجيش أصبح يستخدم مسيرات دقيقة في العمليات العسكرية أجبرت الدعم السريع على الهرب من مناطق كثيرة وجعلت الجيش يستطيع نشر قواته على الأرض في أم درمان القديمة بكثافة تحت حماية الطيران”.

ولم تشر أي تقارير في السابق إلى حجم وطريقة نشر الجيش للمُسيرات الإيرانية في أم درمان ومناطق أخرى. وأفادت وكالة بلومبرج ووسائل إعلام سودانية بوجود طائرات مسيرة إيرانية في البلاد.

ونفى المصدر الكبير بالجيش السوداني أن تكون المُسيرات إيرانية الصنع جاءت مباشرة من طهران، وامتنع عن ذكر كيفية شرائها أو عدد الطائرات التي حصل عليها الجيش. ولم تتمكن رويترز من التوصل لتلك التفاصيل على نحو مستقل.

وقال المصدر إنه رغم عودة التعاون الدبلوماسي بين السودان وإيران العام الماضي، لا يزال التعاون العسكري الرسمي معلقا.

وردا على سؤال عن الطائرات المسيرة الإيرانية، قال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، وهو حليف للجيش وزار إيران العام الماضي، لرويترز “لم يحصل السودان على أي سلاح من إيران”.

ولم ترد إدارة الإعلام بالجيش ولا وزارة الخارجية الإيرانية على طلبين للتعقيب.

وأقرت قوات الدعم السريع بأنها تعرضت لانتكاسات في أم درمان. وقال مكتبها الإعلامي إن الجيش تسلم طائرات مسيرة إيرانية وأسلحة أخرى، استنادا إلى معلومات استخباراتية جمعتها. ولم تستجب لطلبات لتقديم الأدلة على ذلك.

وقالت المصادر الإيرانية والإقليمية إن دعم طهران للجيش السوداني يهدف إلى تعزيز العلاقات مع البلد ذي الموقع الاستراتيجي.

يقع السودان على ساحل البحر الأحمر، وهو موقع مهم في ظل المنافسة بين القوى العالمية، بما في ذلك إيران، مع احتدام الحرب في الشرق الأوسط. وعلى الجانب الآخر من البحر الأحمر، يشن الحوثيون في اليمن هجمات دعما لحركة حماس في غزة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الطائرات المسیرة الدعم السریع فی أم درمان

إقرأ أيضاً:

“أبعاد” عدة لاستعادة الجيش السوداني السيطرة على “ود مدني”

احتفل مدنيون وعسكريون في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بالسودان، باستعادة الجيش السيطرة عليها من قوات الدعم السريع السبت الماضي.
كما استعاد الجيش الأحد السيطرة على مدينة تمبول شرقي الجزيرة وسط البلاد، في ثاني حدث من نوعه خلال 48 ساعة.
وقال الضابط السابق في الجيش السوداني جمال الشهيد خلال استضافته في برنامح “الحرة الليلة” على قناة “الحرة” إن “سيطرة الجيش على ود مدني، لها أهمية استراتيجية كبرى، لأنها العاصمة الثانية في السودان، ومنها ينطلق الناس إلى جنوب السودان وشرقا وجنوبا”.
وأشار إلى أن “هذا الانتصار، له أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية، حيث تكفل هذه المنطقة السودان بالحبوب الغذائية وتصدر للخارج من خلال مشروع الجزيرة”.
تقدّمُ الجيش في ولاية الجزيرة، تزامن مع هجماتٍ مكثفة لقوات الدعم السريع على مدينة أم كدادة ومنطقةِ بروش بولاية شمال دارفور.
ووفق الجيش السوداني هاجمت مسيرات للدعم السريع الاثنين، سدّ مروي بالولاية الشمالية، مما تسبّب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.
وتربط ود مدني بين ولاياتِ سنّار والنيل الأزرق جنوبا، والقضارف وكسلا وبورتسودان شرقا، والنيل الأبيض وكردفان ودارفور غربا، بالإضافة إلى نهر النيل وشمال العاصمة الخرطوم.
ويمتد مشروع الجزيرة الزراعي على مساحة تتجاوز مليوني فدان.
قال الكاتب الصحفي السوداني الغالي شغيفات خلال استضافته في ذات البرنامج، إن “ما يحدث عبارة عن معارك كر وفر”.
وقال: “صحيح أن قوات الدعم السريع خسرت مدينة ود مدني، لكنها لم تخسر ولاية الجزيرة كاملة، بل إنها لا تزال تسيطر على معظم المحليات هناك ومساحات شاسعة، وقد تعود إلى ود مدني مرة أخرى”.
وبشأن انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق بعد ضرب سد مروي، أشار إلى وجود حديث عن طرف ثالث يستخدم المسيرات لتصفية الحسابات بين المكونات العسكرية وبعضها البعض، على حد قوله.
التقدم على الأرض، ربَطه نائبُ رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، بقرب الانتصار على ما أسماهم “متمردو الدعم السريع”.
وشدد عقار الأحد، على ضرورة “عدم قبول أيّ مبادرة صُلح تمس سيادة السودان وتعيدُ الدعم السريع إلى المشهد السياسي”.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل اقترب الجيش السوادني من السيطرة على الخرطوم وهزيمة الدعم السريع؟
  • السودان.. قصف يودي بحياة 120 شخصًا في أم درمان
  • احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسيطر على «ود ‏مدني».. تطور ميداني بارز في مواجهة ميليشيا الدعم السريع
  • “أبعاد” عدة لاستعادة الجيش السوداني السيطرة على “ود مدني”
  • مجلس السيادة السوداني يتوعد: لن نقبل أي مبادرة تعيد متمردي الدعم السريع
  • البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بخروج ميليشيا الدعم السريع من مساكن المواطنين
  • بعد ارتكابها جرائم إبادة.. البرهان يؤكد رفض التفاوض مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني: “الدعم السريع” يهاجم “سد مروي” بالولاية الشمالية
  • نائب قائد الجيش السوداني: لا تفاوض بعد اليوم مع قوات الدعم السريع