“علامة فارقة”.. تحركات أميركية لتوسيع حماية الخصوصية عبر الإنترنت
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
تسارعت الجهود في الولايات المتحدة لإنجاز تشريع من شأنه أن يمنح مستخدمي المنصات الرقمية حقوقا واسعة، لأول مرة، للتحكم في كيفية استخدام شركات التكنولوجيا مثل تيك توك وغوغل وميتا، لبياناتهم الشخصية، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وكشفت الصحيفة عن توصل الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى اتفاق يُعتبر “علامة فارقة” في نقاش الكونغرس حول خصوصية البيانات.
يهدف هذا الاتفاق إلى وضع ضوابط لكيفية جمع الشركات للبيانات واستخدامها ونقلها عبر الإنترنت. كما يمنح المستخدمين الحق في إلغاء الاشتراك في بعض الخصائص المتعلقة بالبيانات، بما في ذلك الإعلانات المستهدفة. وفقًا لنفس الصحيفة، يتطلب الاتفاق من الشركات أن تقتصر على جمع البيانات التي يحتاجونها فعلًا لتقديم خدمات محددة للمستهلكين، ويُمنح المستخدمين القدرة على الوصول إلى بياناتهم وحذفها ونقلها بين الخدمات الرقمية.
وتشير الصحيفة إلى أن الاتفاق يعد أحد أهم جهود واشنطن للحاق بمتطلبات حماية الخصوصية، التي تم تبنيها في أوروبا، منذ ما يقرب من عقد من الزمن.
ويدعم الاتفاق الدعاوى القضائية المدنية التي تسمح للأفراد بطلب تعويضات مالية، إذا فشلت شركات التكنولوجيا في تلبية طلبات حذف البيانات، أو الحصول على موافقة صريحة قبل جمع البيانات الحساسة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس شركة مايكروسوفت الأميركية، براد سميث، قوله إن “الاتفاق صفقة جيدة من شأنها أن توفر الوضوح، من خلال إنشاء معيار وطني عن الخصوصية”.
وعلى مدار نصف العقد الماضي، عقد الكونغرس عشرات من جلسات الاستماع حول خصوصية البيانات، مع تكثيف عمليات التدقيق في انتهاكات الخصوصية المزعومة لشركات التكنولوجيا، لكن لم يتم اعتماد أي تشريع شامل بشأن الخصوصية من قبل أي من مجلسي الكونغرس.
وكان مشرعون في مجلس النواب، قدموا مشروع قانون موسع عن الخصوصية يهدف إلى كسر الجمود، لكن القادة الرئيسيين، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، لم يتحمسوا للفكرة.
وتركزت الانتقادات وقتها على أن التشريع سيفرض تأخيرا لعدة سنوات عندما يقوم المستهلكون برفع دعاوى قضائية ضد شركات التكنولوجيا.
وأعرب مشرعون عن قلقهم من أن الشركات يمكن أن تضعف القانون من خلال إجبار المستخدمين على اللجوء إلى التحكيم، وهو عملية يمكن أن تتطلب من الأطراف حل نزاعات الخصوصية دون اللجوء إلى المحكمة.
وتشير صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن التشريع الجديد يعكس اقتراح مجلس النواب بعدة طرق، فهو سيجبر الشركات على تقليل ممارسات جمع البيانات، والكشف عنها والسماح للمستخدمين بتصحيح بياناتهم الخاصة أو حذفها.
وسيمنع التشريع الجديد الشركات من استخدام البيانات التي تجمعها للتمييز ضد الفئات المحمية، وسيتطلب منها تعيين مسؤولين تنفيذيين مسؤولين عن ضمان الامتثال للقانون.
وبرأي الصحيفة، فإن الاتفاق يحتوي على اختلافات رئيسية، كونه لن يفرض تأخيرا للوقت الذي يمكن فيه للأفراد رفع دعاوى قضائية، كما أنه لن يمنع الشركات من استهداف القاصرين بالإعلانات.
يأتي الإجراء الجديد المتعلق بالخصوصية كجزء من موجة نشطة في الفترة الأخيرة بشأن سياسات الإنترنت. وفي فبراير الماضي، أعلن مشرعون أميركيون عن تحقيق دعم كافٍ لتشريع يهدف إلى تعزيز سلامة الأطفال على الإنترنت، مما قد يؤدي إلى تنظيم تصويت في هذا الشأن خلال العام الحالي.
وفي شهر مارس، وافق مجلس النواب على تشريع يجبر شركة تيك توك على البيع أو الإغلاق في الولايات المتحدة، كجزء من مساعي للحفاظ على سيطرة أمريكية على تطبيقات التواصل الاجتماعي.
وبعد أسبوع فقط، أقر مجلس النواب مشروع قانون يتعلق بالخصوصية، يهدف إلى منع وسطاء البيانات من بيع معلومات المستخدم الأمريكي لأطراف أجنبية، وفقًا لما نقلته الصحيفة.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
“الأكثر لطفا في العالم”.. سلطعون يثير ضجة على الإنترنت (فيديو)
#سواليف
حقق مقطع فيديو لسلطعون صغير، اكتُشف في #خليج_المكسيك، شهرة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق عليه متابعون لقب “الأكثر لطفا في العالم”.
يظهر في الفيديو المخلوق الصغير في راحة يد أحد الباحثين، مع عينيه السوداوين الصغيرتين على جسده الوردي الشائك.
This is the cutest, spikiest, tiniest crab in the world! (Don't quote us on that—it's called hyperbole.)
It was found during an operation in the Gulf of Mexico, which collected samples of mesophotic and deep-sea coral species for lab rearing and propagation.
Credit: @sanctuaries pic.twitter.com/ObYx2YveHW
وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) عبر منصة “إكس”: “هذا هو #السلطعون الأكثر لطفا والشائك في العالم! (لا تقتبسوا منا هذا – إنه مجرد مبالغة)”.
وقد حظي الفيديو بانتشار واسع النطاق على “إكس”، حيث تجاوزت مشاهداته 10.6 مليون مشاهدة حتى الآن. وتفاعل المتابعون مع الفيديو بتعليقات طريفة، حيث كتب أحدهم: “يا إلهي، ما نوعه؟ أنا في حالة حب”، بينما قال آخر: “يبدو وكأنه استيقظ للتو من قيلولة لا تصدق”.
وعثر على السلطعون خلال مهمة علمية في خليج المكسيك في الصيف الماضي، والتي استهدفت دعم استعادة مجتمعات قاع البحر في المناطق الوسطى من الخليج، التي تضررت جراء تسرب النفط من منصة “ديب ووتر هورايزون”. ويُعتقد أن السلطعون ينتمي إلى نوع Neolithodes agassizii، وهو نوع صغير من السلطعونات الملكية التي تعيش عادة على أعماق تصل إلى 1900 متر في المحيط.
وعلى الرغم من أن هذا النوع من السلطعونات يمكن أن يصل طوله إلى 12 سم، يظهر السلطعون الذي تم تصويره في الفيديو بشكل أصغر بكثير.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتصدر فيها مخلوق بحري الأخبار. ففي عام 2021، اكتشف علماء البحار إسفنجة بحرية صفراء ونجمة بحر وردية تتسكع معا في البحر. كما شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في 2019 انتشار صورة لنجم بحر يشبه باتريك ستار في فيلم الكرتون “سبونج بوب”، ما أضاف لمسة فكاهية إلى صور الطبيعة.