وسيط مالي بين إيران وحماس.. من هو محمد سرور الذي عثر عليه مقتولا بلبنان؟
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قتل محمد سرور، الخاضع لعقوبات من واشنطن التي تتهمه بتسهيل نقل أموال من إيران إلى الجناح العسكري لحركة حماس، قرب بيروت، على ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، الأربعاء.
وعُثر على سرور مقتولا بعد إصابته بما لا يقل عن خمس رصاصات، الثلاثاء، في منزل في بلدة بيت مري المطلّة على العاصمة اللبنانية، وفق المصدر ذاته.
وكان سرور يعمل في مؤسسات مالية تابعة لحزب الله اللبناني الموالي لإيران وحليف حماس، وهو مدرج منذ عام 2019 في لائحة العقوبات الأميركية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، قبل 5 سنوات، عن فرض عقوبات على أربعة أفراد بينهم سرور بتهمة تسهيل تحويل "عشرات ملايين الدولارات من فيلق القدس" الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، "إلى حماس (...) عن طريق حزب الله في لبنان (...) من أجل شنّ عمليات إرهابية مصدرها قطاع غزة".
وأشارت الخزانة الأميركية، حينها إلى أن سرور كان "مسؤولا عن نقل عشرات ملايين الدولارات سنويا من فيلق القدس إلى كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحماس.
فرانس برس: مقتل لبناني متهم بتسهيل تحويل أموال من إيران إلى حماس قُتل لبناني خاضع لعقوبات من واشنطن التي تتهمه بتسهيل نقل أموال من إيران إلى الجناح العسكري لحركة حماس، قرب بيروت، على ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، الأربعاء.وأشارت إلى أن سرور "كان بحلول العام 2014 مسؤولً عن كل التحويلات المالية" بين الطرفين، وأن لديه "تاريخ طويل من العمل في بنك بيت المال".
وبحسب البيان، "يقدم محمد سرور الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو الخدمات المالية أو غيرها، من وإلى حركة حماس".
وذكرت الوزارة الأميركية، أن سرور، كان "ناشطا ماليا مرتبطا بحماس وحزب الله"، بالعاصمة اللبنانية، وأشرف على تحويل عشرات الملايين من الدولارات سنويا من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى الذراع العسكري لحركة حماس "كتائب عز الدين القسام".
واعتبارا من عام 2014، تم تحديد سرور كمسؤول عن جميع التحويلات المالية من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى الذراع العسكري لحماس.
وذكر البيان الأميركي، أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، حوّل أكثر من 200 مليون دولار أميركي إلى كتائب عز الدين القسام، خلال الفترة بين 2014 و2019.
وقدم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، المصنف على أنه منظمة إرهابية، الدعم المادي للعديد من الجماعات الأخرى المصنفة إرهابية، بحسب البيان.
وعمل سرور كوسيط بين فيلق القدس وحماس ومع عناصر حزب الله لضمان توفير الأموال لكتائب عز الدين القسام.
وخلال الفترة من 2011 وحتى عام 2016، عمل سرور في "بيت المال" التابع لحزب الله. ولتحويل الأموال إلى حماس في غزة، قام سرور بتنسيق التحويلات من خلال شخص عمل كميسر مالي لحماس في غزة ومسؤول عمليات تهريب الأموال، وفقا للخزانة الأميركية.
وصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة الأميركية في العام 2006 "بيت المال" مؤسسة "مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو تعمل من أجل أو لحساب حزب الله".
يذكر أنه في مارس 2024، زار نائب مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون آسيا والشرق الأوسط في مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية جيسي بيكر بيروت حيث حثّ مسؤولين سياسيين وماليين لبنانيين على منع تحويل الأموال إلى حماس انطلاقًا من لبنان، حسبما أوردت تقارير صحافية.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اليوم التالي لاندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية بقطاع غزة في 7 أكتوبر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فیلق القدس التابع للحرس الثوری الإیرانی عز الدین القسام من فیلق القدس محمد سرور إلى حماس حزب الله
إقرأ أيضاً:
من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
يُوصف محمد حيدر بأنه "العقل الأمني" لحزب الله، ومن قادة الصف الأول، بينما وصفته إسرائيل بأنه "الرجل الذي أدار الحرب في الأسابيع الأخيرة".
وُلد في بلدة قبريخا عام 1959، ودرس في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، كما تخصص في التخطيط الإستراتيجي. بدأ حياته المهنية في شركة طيران الشرق الأوسط، قبل أن ينتقل إلى العمل الحزبي، ثم السياسي، وصولًا إلى المسؤوليات العسكرية، ليصبح أحد أعلى القيادات الأمنية في حزب الله.
تولى محمد حيدر العديد من المناصب في الحزب، منها: نائب رئيس المجلس التنفيذي، وعضو مجلس التخطيط العام، ومسؤول عن العمل الإجرائي التنفيذي في الوحدات المركزية للحزب.
شغل منصب نائب عن محافظة بعلبك عام 1992، ثم نائبًا عن دائرة مرجعيون - حاصبيا بين عامي 2005 و2009.
ازداد نفوذه داخل الحزب بعد اغتيال عماد مغنية عام 2008، وتوسّع دوره أكثر بعد اغتيال مصطفى بدر الدين عام 2016. يُعتبر حيدر أحد القادة الثلاثة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، إلى جانب طلال حمية وخضر يوسف نادر.
بحسب موقع إنتيلي تايمز، كان حيدر مسؤولًا عن تطوير مشاريع عسكرية سرية يديرها حزب الله باستخدام الوحدة 8000 في "فيلق القدس"، من خلال نقل وسائل قتالية ومستشارين من سوريا.
في فجر السبت، 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى في منطقة البسطة وسط بيروت، مما أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 60 آخرين، حسب آخر إحصاء منشور. وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن المستهدف كان محمد حيدر، مسؤول العمليات في حزب الله. إلا أنها عادت وأعلنت لاحقًا فشل العملية.
هذه ليست المحاولة الإسرائيلية الوحيدة لاغتياله؛ ففي عام 2019، استهدفت طائرتان مسيرتان الضاحية الجنوبية في محاولة سابقة فاشلة لاغتياله.
خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، قُتل العديد من قادة حزب الله، أبرزهم الأمين العام السابق حسن نصرالله، والقائد العسكري الأول في جنوب لبنان فؤاد شكر، والرجل الثاني بعد شكر، إبراهيم عقيل، ورئيس وحدة الأمن الوقائي نبيل قاووق، بالإضافة إلى قادة من فرقة الرضوان وآخرين.