أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن المعركة اليوم هي معركة وجود وإنسان، تضع دماء أبنائنا واخوتنا في هذا السبيل الأشرف على الله، واليوم تتأكد مقولة هذا الثنائي المقاوم خاصة أننا نعيش وسط أخطر حرب تطال صميم هيكل المنطقة، ومن يقول أن حرب غزة لا تعني لبنان فهو شخص جاهل، يجب أن يفهم القريب والبعيد اننا في معاركنا ومواقفنا الوطنية نعيش حقيقة الإنتماء للإمام الحسين والسيدة زينب، ولا يمكن فصل وجودنا عن مصدر الوجود الأعلى وعيشنا المشترك وصيغتنا الاجتماعية لا يمكن أن يفصلنا عن مواثيق الرب الاخلاقية والإنسانية فينا والتي تقوم على التكافل والتضامن والتعاون والوحدة التي تزيد من ضمان هذا الإنسان والاوطان إن تمسكنا بمنهجنا وانتمائنا.



وأضاف خلال كلمة له في احتفال تأبيني أقامته حركة أمل لمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد  المسعف الرسالي حسين محمد عساف د: "إن من قاد انتفاضة ٦ شباط كانت عينه على لبنان، واليوم الرئيس نبيه بري يخوض أهم معركة وطنية في المجلس النيابي فضلا عن معركة الجبهة الجنوبية وعينه على العيش المشترك والميثاقية الدستورية، ولن يسمح باغتيال لبنان من باب المجلس النيابي، والمعركة اليوم في الجنوب ضرورية ليس فقط للتأكيد على ميزان الردع وحفظ مصالح لبنان والمنطقة فحسب، بل لقطع الطريق على مشاريع دولية وإقليمية تهدف الى نسف أرضية العيش المشترك"، معاهداً دماء الشهداء والمقاومين "بعدم التنازل عن ميثاقية ووطنية لبنان".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«دماء على باب مقبرة أثرية».. دموع «أب» ذبح طفله على أيدي شياطين الأنس

بين عشية وضحاها فقدا أغلى ما يمتلكان.. طفلهما الذي كانا يريانه يكبر أمامها يومًا تلو الآخر، ويمنيان النفس أن يأتي اليوم الذي يُصبح فيه رجلا يفرح قلبيهما، إلا أن القدر كان يخبئ لهما ما لا تحمد عقباه.

على أرض قرية الهمامية بمركز البداري شرق محافظة أسيوط، وقعت جريمة تقشعر لها الأبدان، حين اختطف 5 ذئاب بشرية طفلًا في السابعة من عمره، وذبحوه وقطعوا جثته إلى أشلاء وقدموه قربانًا لشياطين أمثالهم أوهموهم أن الطريقة الوحيدة لفتح باب مقبرة فرعونية هو ذبح طفل على أعتابها.

قصة ذبح طفل لفتح مقبرة فرعونية

4 ليالٍ لم ينم فيها «عصام» وزوجته « أم أماني»، حسرة على اختفاء ابنهما «محمد» في أجواء يجوبها الغموض في قرية الهمامية بمركز البداري شرق محافظة أسيوط.

على أرض قرية البداري، ظل الأبوان يناجيان ربهما بأن يحفظ نجلهما وألا يصيبه مكروه، وظلا يطرقان كل الأبواب ويسألان عنه كل الناس، حتى عثر عليه قتيلا وسط زراعات مقطوع كفي اليدين، إذ قدمها الجناة قربانًا للجن من أجل فتح مقبرة فرعونية أوهمهم دجال أنها لن تفتح إلا بهذه الطريقة.

بداية الواقعة

الثانية عشر ظهرًا، منتصف يونيو الماضي، وبعد أن تناول «عصام» وزوجته وجبة غدائهما، عقب عودتهما من أرضهما الزراعية على أطراف قرية الهمامية بالبداري، طلب «محمد» (7 سنوات) من والده المزارع مفتاح شقتهما في منزل العائلة، وظن الأب أن نجله يلهو في غرفته، وبعد وقت قصير رد الطفل المفتاح لوالده دون أن يخبره أنه أخذ هاتف والدته كالعادة.

يقول الأب: «ابني ديما كان بياخد تليفون أمه عشان عليه ألعاب».

وفي الواحدة بعد منتصف النهار، خرجت والدته «أم محمد» لكى تنال قسطا من الراحة بعد يوم عمل شاق في الأرض، وقبل أن تغط في نومها تفاجأت باختفاء هاتفها المحمول من غرفتها فجأة، وأخبرت زوجها الذي حاول الاتصال لكن محاولته جميعها باءت بالفشل.

يؤكد الأب المكلوم: «كان من تلت ساعة مفتوح وبعدها لقيت تليفون مراتي مغلق».

«محمد عصام»، ابن السبع أعوام، أختفي عن أنظار والديه فجأة في وقت القيلولة حال خروجه بهاتف والدته للهو أمام منزله كعادته، رحلة البحث عن طالب الصف الثاني الإبتدائي بدأت في شوارع قرية الهمامية و أطرافها، لم يظن «عصام » الثلاثيني أن نجله خطف كونه لم يكن له أى خلاف مع أحد: «مفيش حد له معايا أي مشاكل عشان يخطف ابني أو يقتله».

مساعي أهالي « الهمامية» في العثور على «محمد» استمرت حتى صبيحة اليوم التالي دون جدوي، لم يتردد الأب وذهب إلى قسم شرطة البداري ليحرر محضر بتغيب نجله عن المنزل في ظروف يجوبها الغموض، 4 ليالي جاب فيها شوارع البدراي بحثا عن ابنه، حتى مغيب شمس اليوم الأخير من شهر يونيو، إذ عثر أحد الفلاحين على جثمان عارٍ في زراعته، حينها أبلغ الشرطة التي استدعت «عصام» للتعرف على هوية القتيل إذا كانت تطابق مواصفات نجله المتغيب: «قالولي تعالي عشان لقينا قتيل في الشامي»، هكذا يسرد الأب التفاصيل.

لم يتمالك «عصام» أعصابه لحظة واحدة، ولم يقوى على تحمل ما حل به من مأساة حين تعرف على ابنه «محمد»، الذي وجده جثة مبعثرة وسط زراعات الذرة، مشاهد الجثمان لم ينساها الأب المكلوم «رحت شوفت ابني كان مذبوح ومدلوق عليه مياه نار» يصمت الأب الذي كسى الحزن ملامحه حسرة على رحيل ابنه بشكل مأساوي واصفًا المشهد المؤلم:« لقيت ايدين ابني مقطوعة».

5 ليالي احتاجتها قوات الشرطة في كشف الغموض، حتى وصلت للجناة وتبين أنهم 5 أشخاص من بينهم 3 أشقاء، وإلقاء القبض عليهم واعترفوا انهم استدرجوا الطفل المجني عليه «محمد» لقتله داخل حظيرة مواشي باتفاق مع أحد المنقبين عن الآثار، حيث القوا الجثمان في الزراعات بعد ذبحه بغرض الحصول على كفيْ يديْ واستخدامهما في أعمال التنقيب، و دفنوها لحين بيعها بمقابل مبالغ مالية.

وبعد نحو 4 أشهر من تداول القضية بين أورقه الجنايات، أحالت محكمة جنايات أسيوط الجناة الخمسة المتهمين في القضية رقم 3316 لسنة 2024 إداري مركز البداري بذبح الطفل «محمد» من أجل التنقيب عن الآثار إلى فضيلة فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، لاتهامهم بخطف الطفل «محمد» وذبحه وبتر كفيه لبيعهما للمنقبين عن المقابر الأثرية بمركز البداري في أسيوط، وحددت المحكمة جلسة الأول من شهر فبراير المقبل للنطق بالحكم في القضية.

صدر القرار برئاسة المستشار سامح سعد طه، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أسامة عبد الهادي عبد الرحمن نائب رئيس المحكمة و أحمد محمد غلاب عضو المحكمة، وحضور أحمد جمال أبوزيد وكيل النائب العام، وأمانة سر خميس محمود و محمد العربي.

وأسند أمر الإحالة في القضية للمتهمين «مدحت. ع. أ» 19 عامًا، وشقيقيه «مصطفى. ع. أ» 15 عامًا، و«محمود.ع. أ» 22 عامًا، و«فارس. د.م» 18 عامًا، و«شكري. أ. ع» 76 عامًا، بقتل الطفل «محمد.ع. أ»، لأنهم في 18 يونيو قتلو الطفل عمدًا مع سبق الإصرار، بأن استدرج المتهم الثاني الطفل إلى حظيرة المواشي إذ قام المتهم الأول بطرحه أرضًا وذبحه، وبتر كفيه لاستخدامهما في أعمال السحر وفتح المقابر الأثرية.

وأوضح أمر الإحالة أن المتهمين المتهمان الرابع والخامس سعيا للحصول على المال بطرق غير مشروعة، حتى وصلت بهم أفكارهم الشيطانية إلى البحث عن الآثار، معتقدين أن المقابر الأثرية لا يمكن فتحها إلا بتقديم ذبيحة وتقديم يد القتيل، إذ اشتركوا الأشقاء الثلاثة المتهمين بتنفيذ الجريمة.

اقرأ أيضاًتأجيل محاكمة المتهمين بقتل «طفل شبرا الخيمة» لشهر ديسمبر

التحقيقات تكشف عن ملابسات تهشم زجاج غرفة الإعلامية هالة سرحان في الجيزة

مقالات مشابهة

  • سكان أم العلا يستغيثون: نعيش حياة بطعم الموت
  • خالد الجندي يطالب بتوقيع عقود مع الأبناء: نعيش عصر التفكك الأسري
  • صور صادمة لكوبارسي بعد إصابته.. دماء و10 غرز
  • «دماء على باب مقبرة أثرية».. دموع «أب» ذبح طفله على أيدي شياطين الأنس
  • دماء على صحراوي سوهاج.. تفاصيل وفاة 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين بحادث أليم
  • وزير البترول يبحث مع الرئيس التنفيذي لمجلس الطاقة العالمي سبل تعزيز التعاون المشترك
  • وزير البترول يبحث مع مسؤولي مجلس الطاقة العالمي سبل تعزيز التعاون المشترك
  • شيخ الأزهر: نعيش حاليا مرحلة الحضارة المادية وازدهار اقتصاديات السلاح
  • إيران تحكم بالإعدام على 3 جواسيس لصلتهم باغتيال عالم نووي بارز
  • الأفلان: الإعتراف الفرنسي باغتيال الشهيد العربي بن مهيدي خطوة لحل ملف الذاكرة