غزيون يقيمون صلاة عيد الفطر فوق أنقاض مساجد وسط أجواء حزينة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أقام مئات آلاف الفلسطينيين في محافظات غزة، الأربعاء، صلاة عيد الفطر المبارك فوق أنقاض مساجد دمرتها إسرائيل ضمن حرب متواصلة على القطاع منذ 6 أشهر.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن مئات الآلاف أقاموا صلاة العيد فوق أنقاض وركام المساجد التي دمرها الجيش الإسرائيلي في الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي مساجد مدينة رفح (أقصى الجنوب)، أقام فلسطينيون صلاة العيد وصدحوا بالتكبيرات فوق أنقاض مساجد، بينها مسجدا الهدى والفاروق.
وبزعم أنها « المعقل الأخير لحركة حماس » يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح على الحدود مع مصر، رغم تحذيرات دولية متصاعدة من تداعيات كارثية؛ في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وفي مدينة خان يونس (جنوب)، أقام عشرات الفلسطينيين صلاة العيد داخل المستشفى الأوروبي، بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي أغلب مساجد المدينة ضمن دمار هائل.
وفي شمال قطاع غزة، أُقيمت صلاة العيد على أنقاض مساجد مدمرة وفي ساحات مراكز إيواء، فيما هطلت أمطار.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، دمر الجيش الإسرائيلي 229 مسجدا بشكل كلي، و279 بشكل جزئي، بالإضافة إلى تدمير 3 كنائس.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 17 عاما، وأجبرت الحرب نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، على النزوح في أوضاع كارثية.
واستقبل النازحون يد الفطر في حزن وظروف إنسانية قاسية، ورغم الأجواء الحزينة في الشمال المنكوب، احتفل بعض الأطفال في براءة بالعيد.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب « إبادة جماعية ».
كلمات دلالية غزة، عيد الفطر، طوفان الأقصىالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: صلاة العید فوق أنقاض
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: أزمة في الجيش الإسرائيلي وخسائر فادحة وانسحاب واسع للجنود
إسرائيل – كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن تدهور ملحوظ في الأداء العسكري للجيش الإسرائيلي في حربه على غزة، حيث تكبدت وحدات النخبة مثل لواء “غولاني” خسائر بشرية كبيرة.
ووفقا لمصادر عسكرية نقلتها صحيفة هآرتس، فقد لواء غولاني – أحد أبرز ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي – 114 من مقاتليه وضباطه منذ بدء الحرب، بالإضافة إلى إصابة آلاف الجنود الآخرين. هذه الخسائر تعكس شدة المواجهات في غزة، وقدرة المقاومة الفلسطينية على إلحاق ضربات مؤثرة حتى في صفوف الوحدات المدربة تدريبا عاليا.
كما أشارت التقارير نفسها إلى ظهور حالات إرهاق واضحة بين الجنود النظاميين الذين يتحملون العبء الأكبر في القتال، وسط ضغوط نفسية وعسكرية متصاعدة. ويبدو أن طول فترة الحرب، وصعوبة تحقيق أهدافها المعلنة، بدآ يؤثران سلباً على معنويات القوات، مما قد يهدد كفاءتها القتالية مع استمرار العمليات.
من جهة أخرى، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن فجوة كبيرة بين البيانات الرسمية وواقع الميدان، حيث أفاد ضباط ميدانيون بأن 60% فقط من جنود الاحتياط يلتزمون بالخدمة في غزة حاليا، بسبب الصعوبات الميدانية والإرهاق. هذه النسبة تتعارض بشكل صارخ مع تصريحات الجيش التي كانت تزعم أن 85% من الاحتياطي ما زالوا في الخدمة، مما يثير شكوكا حول مصداقية المؤسسة العسكرية في إدارة الأزمة، كما يتم طرح تساؤلات حول استدامة الحرب، وإمكانية تفاقم الاحتجاج الداخلي ضدها مع كشف المزيد من الحقائق.
المصدر: “هآرتس”