RT Arabic:
2025-02-08@12:13:18 GMT

بنيامين نتنياهو يلعب بالنار الأمريكية

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

بنيامين نتنياهو يلعب بالنار الأمريكية

من غير المسموح لنتنياهو أن يعامل الرئيس بايدن بازدراء. وإذا لم يستجب لمخاوف أمريكا فسوف تحترق بلاده! دوف زاخيم – ناشيونال إنترست

يزعم نتنياهو أن النصر الإسرائيلي على حماس هو وحده الذي سيؤدي لإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين. ولتحقيق هذه الغاية، يواصل التأكيد على أنه سيأمر قوات الدفاع الإسرائيلية بمهاجمة رفح، ومع انتهاء شهر رمضان، فإن هذا الهجوم قد يأتي في غضون أيام.

ولكن افتراض أن هذه العملية ستؤدي تلقائياً إلى تحرير الرهائن أمر مثير للإشكالية إلى حد كبير؛ فكما أشار المفاوض المخضرم جيرشون باسكن، فإنها قد تؤدي إلى وفاة العديد من الرهائن، إن لم يكن أغلبهم.

لقد ادّعى الإسرائيليون، بقيادة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، أن إسرائيل يمكنها تنفيذ خطة إعادة التوطين في غضون بضعة أسابيع.

ولكن تأكيدهم قوبل بقدر كبير من الشك من جانب محاوريهم الأمريكيين الذين كانت شكوكهم في محلها؛ حيث لم يقم ديرمر، الذي اكتسب شهرته كناشط سياسي وليس كمحلل استراتيجي، ولا هانغبي، زعيم حركة الاستيطان، بتوضيح كيفية قيام إسرائيل بتنفيذ خطة الأسابيع الأربعة.

إن تصميم رئيس الوزراء الإسرائيلي على مهاجمة رفح سيقوض بشكل خطير موقفه المهتز بالفعل مع بايدن. إن صدق نوايا الرئيس فيما يتعلق بدعمه لإسرائيل لا شك فيه، فقد قاوم الضغوط المتزايدة من الديمقراطيين العاديين لمدة ستة أشهر، وخاصة الشباب، ومن أعضاء الكونغرس من حزبه لمنع المزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل.

ولم يعد الضغط من الكابيتول هيل يقتصر على أمثال ألكساندريا أوكازيو كورتيس (ديمقراطية من نيويورك)، ورشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان)، وإلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا)، وغيرهم من اليساريين من الكتلة الديمقراطية في الكونغرس، الذين يعارض معظمهم بلا تردد وجود دولة يهودية.

كما أن الضغط على بايدن لا يقتصر على الكتلة التقدمية الأكبر بكثير في مجلس النواب، ولا على أعضاء مجلس الشيوخ بيرني ساندرز (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وكريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، وغيرهم من منتقدي إسرائيل منذ فترة طويلة.

وفي أعقاب القتل المأساوي لسبعة أفراد من عمال الإغاثة، دعا المزيد من الديمقراطيين، وأبرزهم رئيسة مجلس النواب السابقة المؤيدة بشدة لإسرائيل نانسي بيلوسي، بايدن إلى "حجب أي عمليات نقل للأسلحة الهجومية حتى يتم التحقيق في الأمر". وإذا تبين أن هذه الضربة تنتهك القانون الأمريكي أو الدولي، فسيتم محاسبة المسؤولين عنها.

ويجد بايدن أنه طالما بقي نتنياهو في السلطة فلن يتمكن من مقاومة اتخاذ خطوات أخرى أكثر قوة لتقييد قدرة إسرائيل على مواصلة شن حربها الشاملة ضد حماس.

وإذا قطع بايدن جزءًا من عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، فمن المؤكد أن الدول الأخرى ستحذو حذوه. فرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتعرض لضغوط لوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل. كما أعلنت كندا أنها ستجمد شحنات الأسلحة إلى الدولة اليهودية.

إن لدى بايدن طرقا أخرى للضغط على إسرائيل؛ إذ يمكنه الحد من مستوى التعاون العسكري مع إسرائيل. أو يمكنه أن يصدر تعليماته للوفد الأميركي لدى الأمم المتحدة بدعم قرار جديد يدين العملية الإسرائيلية.

من المؤكد أن نتنياهو يجب أن يدرك أنه يلعب بالنار الأمريكية. وإذا لم يلتفت إلى المخاوف الأميركية، فإن بلاده، التي تعاني بالفعل من أهوال السابع من أكتوبرومحنة الرهائن، سوف تحترق بالفعل نتيجة لذلك.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الكونغرس الأمريكي بنيامين نتنياهو جو بايدن جيك ساليفان حركة حماس ريشي سوناك طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي معبر رفح من ولایة

إقرأ أيضاً:

غالانت يهاجم نتنياهو: كان بإمكاننا جلب رهائن أكثر بثمن أقل

شن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت هجوما على الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب ما اعتبره "تأخرا" في إبرام صفقة رهائن مع حركة حماس.

وفي مقابلة تلفزيونية مع القناة 12 الإسرائيلية هي الأولى لغالانت منذ نحو عامين، وجهت المذيعة سؤالا قالت فيه: "بخصوص اتفاق الرهائن، هل فعلت الحكومة الإسرائيلية كل ما بوسعها؟".

وجاء رد غالانت الذي كان على خلاف مع نتنياهو في كثير من المواقف: "لا أعتقد ذلك. كان بوسعنا في وقت سابق جلب رهائن أكثر بثمن أقل".

وتابع الوزير السابق: "الاقتراح الذي وافقت عليه حركة حماس في أوائل يوليو من العام الماضي كان مطابقا للاقتراح الحالي، وللأسف هناك عدد أقل من الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة الآن. مر وقت أطول وندفع ثمنا باهظا أكثر الآن".

وقال غالانت الذي أقيل من منصبه في نوفمبر الماضي: "خذي على سبيل المثال ما جرى في أبريل فهو يشرح الأمر كله. مجلس الوزراء الحربي قرر بالإجماع المضي قدما في اتفاق نص على الانسحاب من محور نتساريم (وسط قطاع غزة)، مع وضع آليات مختلفة لإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) مقابل أسرى (فلسطينيين)".

وأضاف: "اتخذ القرار ظهرا، ومساء خلال اجتماع أوسع للكابينت، (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش الذي كان يفترض ألا يكون على علم بالخطة، حضر وقال: هناك خطة لإعادة 18 رهينة مقابل الانسحاب من محور نتساريم. سنعارض هذا الأمر. سنغادر الحكومة إذا حدث".

وردا على سؤال المحاورة عن الشخص الذي أبلغ وزير المالية اليميني المتطرف بالخطة، قال غالانت: "لا أدري. لست أنا".

واستطرد: "أخبرنا المؤسسة الأمنية أن علينا ضمان إرجاع 33 رهينة، والحد الأدنى 18 رهينة. إلا أن الرقم الذي تم تسريبه للإعلام لاحقا خلال ساعات قليلة كان 18 رهينة. استغرق الأمر يوما أو اثنين أو 3 حتى فهمت حماس الوضع من الإعلام العبري، لتقول إنها ستنسحب من الاتفاق. وبذلك انهار ذلك الاتفاق ليعود للظهور في مايو".

وهنا سألته المذيعة: "هل سرب أحد من الكابينت هذه المعلومات لسموتريتش لإفساد الاتفاق؟"، فأجاب غالانت مجددا بأنه لا يعلم.

ثم قالت المحاورة: "لكن نتنياهو كان يقول: إذا توقفت عند النقطة التي أراد غالانت أن أتوقف عندها، ما كنا لننفذ عملية في رفح (جنوبي قطاع غزة)، ولما قضينا على (زعيم حماس يحيى) السنوار، ولا (الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن) نصر الله. ما كان أي من هذا ليحدث".

ورد غالانت: "الوحيد الذي كان يضغط باتجاه تصفية نصر الله واستكمال الحرب، كان أنا".

مقالات مشابهة

  • مكتب نتنياهو: مشاهد تسليم الرهائن "لن تمر مرور الكرام"
  • مكتب نتنياهو: مشاهد تسليم الرهائن لن تمر بلا رد
  • إسرائيل تؤكد إطلاق سراح الرهائن
  • رسالة من الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم في غزة إلى نتنياهو
  • طائرة تختفي في ولاية ألاسكا الأمريكية
  • فقدان الاتصال مع طائرة ركاب على متنها 10 أشخاص في ولاية ألاسكا الأمريكية
  • نتنياهو يقدم خطة جديدة لإنهاء الحرب في غزة
  • جالانت يهاجم نتنياهو: كان بإمكاننا جلب أسرى أكثر بثمن أقل
  • غالانت يهاجم نتنياهو: كان بإمكاننا جلب رهائن أكثر بثمن أقل
  • نتنياهو يحاول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة