تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حثت الصين، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة على الوفاء بالتزامها بعدم دعم "استقلال تايوان" والتوقف عن إرسال الإشارات الخاطئة إلى القوى الانفصالية. 

وقالت تشو فنج ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني:  نحث الجانب الأمريكي على الالتزام بمبدأ صين واحدة وأحكام البيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاث بإجراءات ملموسة وفق ما نقلته وكالة أنباء شينخوا الصينية في نسختها الإنجليزية.

وأدلت تشو بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفي ردا على استفسار بشأن تصريحات أدلت بها مؤخرا لورا روزنبرجر رئيسة مجلس أمناء المعهد الأمريكي في تايوان.

وأضافت تشو إن مبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي والمنطلق الأساسي لإقامة وتطوير العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة.

واستطردت قائلة إن قانوني "العلاقات مع تايوان" و"الضمانات الستة" الأمريكيين ينتهكان بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة، وأحكام الاتفاقيات الثلاث بين الصين والولايات المتحدة.

وأوضحت أن البيانات المشتركة والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، تتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، ووصفها بأنها خاطئة تماما وغير قانونية وغير صالحة، وخلصت بالقول، لقد عارضتها الحكومة الصينية باستمرار وبحزم منذ البداية.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الصين تايوان

إقرأ أيضاً:

الصين تستخدم إستراتيجية مزدوجة للسيطرة على تايوان

تشهد العلاقات بين الصين وتايوان توتراً متصاعداً، حيث أصبح تحليق المقاتلات الصينية في المجال الجوي التايواني حدثاً شبه يومي، في استعراض للقوة ورسالة واضحة بأن الحرب قد تندلع في أي لحظة.

وبحسب تقرير أعده مراسل الجزيرة محمد البقالي من مدينة شيامن -الأقرب جغرافياً إلى تايوان- فإن بكين تتبع نهجاً مزدوجاً في تعاملها مع الجزيرة، يجمع بين الضغط العسكري والاستقطاب الثقافي والاقتصادي.

فمن ناحية تنفذ الصين مناورات عسكرية متكررة تحاكي تطويقاً كاملاً للجزيرة، ومن ناحية أخرى تطلق مبادرات اقتصادية وثقافية تستهدف استقطاب الشباب التايواني. ويعكس هذا النهج المزدوج رؤية الصين الرسمية تجاه ما تعتبره جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

ونقل التقرير عن أحد أساتذة جامعة الدفاع الوطني التابعة للجيش الصيني أن التدريبات تستهدف القوى الانفصالية في تايوان، معتبراً ذلك إجراءً مشروعاً وضرورياً لحماية السيادة الوطنية وإعادة التوحيد.

ولا تكتفي الصين بالتلويح بالقوة العسكرية، بل تسعى أيضاً إلى كسب قلوب وعقول التايوانيين عبر ما يُعرف بـ"القوة الناعمة"، حيث تستقطب الكفاءات الشابة بحوافز اقتصادية وبيئة عمل داعمة، مستفيدة من التشابه الثقافي واللغوي بين الجانبين.

إعلان

وتعد هذه الإستراتيجية المزدوجة جزءاً من خطة طويلة المدى تهدف إلى تحقيق حلم "الصين الواحدة" الذي لطالما نادت به بكين.

وفي هذا السياق، نقل التقرير عن مدير إحدى الشركات الصينية الناشطة في استقطاب المواهب التايوانية أن شركته قدمت خدمات لأكثر من 40 ألف شاب تايواني وساعدتهم في إطلاق أكثر من 500 مشروع موجه لهم، لافتا إلى أن الحكومة الصينية تعامل أبناء تايوان بطريقة ودية جداً.

الدور الأميركي الحاسم

ورغم هذه الجهود "الناعمة"، لا تزال الخيارات العسكرية حاضرة بقوة في حسابات الصين، خاصة مع تفوقها العسكري الكاسح الذي يمكّنها نظرياً من حسم أي مواجهة مباشرة مع تايوان في أيام أو أسابيع، غير أن هذا التفوق يصطدم بعامل الدور الأميركي الحاسم في المعادلة.

فالولايات المتحدة، على الرغم من اعترافها رسمياً بسياسة "الصين الواحدة"، تلتزم بدعم تايوان عسكرياً وتتبنى ما يُعرف بـ"سياسة الغموض الإستراتيجي" بشأن إمكانية تدخلها العسكري المباشر لحماية الجزيرة، وهذا الغموض تحديداً هو ما يمنع الصين من المضي قدماً في أي خطط عسكرية حاسمة.

وتبقى المنطقة في ظل هذه التعقيدات الجيوسياسية، على حافة مواجهة محتملة تشبه في طبيعتها الحرب الباردة، حيث يتبادل المعسكران الرسائل العسكرية والسياسية، مع مخاوف متزايدة من تحوّل هذه الرسائل إلى اشتباك مباشر في أي لحظة.

يذكر أن جذور هذا التوتر تعود إلى الحرب الأهلية الصينية التي انتهت بانفصال تايوان عام 1949، حيث لجأت القوات القومية المهزومة إلى الجزيرة وأسست حكومة منفصلة.

ومنذ ذلك الحين، لا تزال الذاكرة الجماعية الصينية متمسكة برؤية الوحدة، خاصة بين كبار السن الذين عاصروا تلك الفترة وينظرون إلى استعادة تايوان باعتبارها مسألة وطنية وتاريخية لا تقبل المساومة.

مقالات مشابهة

  • الصين تدعم المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة
  • تداعيات معارك ترامب.. الولايات المتحدة تواجه خطر فقدان نفوذها في القارة مع توسّع نفوذ الصين
  • وزير الخزانة الأميركي: الصين والولايات المتحدة أمامهما "فرصة لإبرام صفقة تجارية كبرى"
  • الصين: ندعم المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة
  • الصين: الباب مفتوح لمحادثات تجارية مع الولايات المتحدة
  • لاحتواء الطموحات الصينية.. الولايات المتحدة تسعى لاتفاق نووي مزدوج مع طهران والرياض
  • (نيويورك تايمز): الصين تحذر الدول من التعاون مع الولايات المتحدة ضدها في التجارة
  • الصين تخفض وارداتها من أهم سلع الولايات المتحدة وتوقف استيراد الغاز المسال
  • الصين تحذّر الدول من إبرام صفقات تجارية مع الولايات المتحدة على حسابها
  • الصين تستخدم إستراتيجية مزدوجة للسيطرة على تايوان