أكد السفير مصطفي الشربيني الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ والمراقب باتفاقية باريس للتغير المناخي بالأمم المتحدة، على أهمية الإشارة والأخذ بمبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) والذي يعترف بالقدرات المختلفة والمسؤوليات المختلفة للدول الفردية في معالجة تغير المناخ.

. مشيرا إلى أن التنمية المستدامة والقضاء على الفقر يقعان في قلب العمل المناخي .

وقال الشربيني ، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة يحدد المسؤولية الحكومية المشتركة عن تغير المناخ الناتج عن أنشطة بشرية والدمار البيئي المرتبط به ، ويعترف هذا المبدأ بأن المسؤولية بين البلدان يتم توزيعها بشكل غير متساو بسبب مساهماتها المختلفة في أسباب تغير المناخ وقدراتها الاقتصادية المتباينة ، ومن خلال القيام بذلك، تأخذ المسؤوليات المشتركة لكن المتفاوتة في الاعتبار المسؤولية التاريخية الأكبر للدول الصناعية مقارنة بمعظم بلدان الجنوب العالمي، التي قدمت مساهمات أقل. 

وأضاف الشربينى أن هذا المبدأ يشكل الأساس لتمويل تدابير التكيف مع المناخ في المناطق التي تتأثر بشدة بتأثيرات المناخ ولكنها محرومة اقتصاديا، منوها بأن المسؤوليات المشتركة لكن المتفاوتة تحظى بأهمية مماثلة لتمويل الخسائر والأضرار المرتبطة بالمناخ ولكن حتى الآن لا يزال هناك خلاف داخل المجتمع الدولي حول ما إذا كانت غالبية أعباء التمويل تقع في المقام الأول على عاتق البلدان الصناعية أو أيضاً على عاتق بلدان مثل الصين والدول النفطية ضمن مجموعة الـ 77 ، وبالتالي فإن الشكل الدقيق لعبء التمويل سيلعب دورًا حاسمًا في تصميم صندوق الخسائر والأضرار. 

وأوضح أن الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة التى عقدت مؤخرا في نيروبي بكينيا تحت شعار "إجراءات متعددة الأطراف فعالة وشاملة ومستدامة لمعالجة الأزمة الكوكبية الثلاثية تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث"، شهدت قلقا من العديد من الدول إزاء عدم الإشارة إلى مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة ، ومنها إيران وكوبا والمملكة العربية السعودية والإكوادور والهند والأرجنتين ومصر والصين والمكسيك .

وقال إن برنامج الأمم المتحدة للبيئة يكافح من أجل تحقيق التوقعات وتنفيذ العديد من القرارات القائمة دون الموارد اللازمة ، وهذا يزيد من أهمية الحوار الرفيع المستوى وتوقيته وتزايد عدد الأصوات التي تطالب بالتمويل المبتكر وإعادة هيكلة النظام المالي الدولي لتخفيف عبء الديون والأعباء المالية وتكافؤ الفرص بالنسبة للبلدان التي عانت تاريخيا من الحرمان .

وأضاف أنه أصبح من المعترف به على نحو متزايد ، أنه بقدر ما تكون المشاكل البيئية مترابطة، فلابد أن تكون الحلول كذلك ، ولا يمكن معالجة الأزمة الكوكبية الثلاثية في عزلة، مشيرا إلى أن جمعية الأمم المتحدة للبيئة تتمتع بوضع فريد يمكنها من المساعدة في ربط النقاط بين الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف: سواء كانت الاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف التي يديرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أو اتفاقيات ريو، أو الاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف القائمة بذاتها مثل اتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة.

ولفت السفير إلى أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة هو أحد كيانات الأمم المتحدة العديدة المكلفة بمحفظة بيئية - وليس الأفضل تمويلاً في هذا الشأن - فإنه يصبح من الصعب على نحو متزايد أن يمارس وظيفته "التنسيقية" ، لذلك يؤدي الضغط من أجل التنسيق إلى مزيد من التراجع من جانب هيئات الأمم المتحدة والاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف، مما يخلق بيئة للتسوق في المنتديات من قبل الدول الأعضاء، و يزيد من عرقلة التقدم، كما كان واضحًا خلال الأسبوعين في نيروبي ، وأن أحد الأمور التي أظهرتها الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة هو إمكانية عقد الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف، وكيانات الأمم المتحدة، وأصحاب المصلحة الآخرين لتعزيز الحوار والنهوض بجدول الأعمال البيئي.

وأشار إلى أن مشهد الإدارة البيئية أصبح أكثر ازدحامًا من أي وقت مضى، وأصبح من الصعب تحديد الولايات والنطاقات المستقلة وتحديدها بقوة ، ويتجلى هذا بشكل خاص في اتفاقيات ريو ، على سبيل المثال، ما هي جوانب تدهور الأراضي التي ينبغي أن تكون ضمن اختصاص برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وأيها ينبغي أن تقع ضمن نطاق اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر .

ونوه بأن التنفيذ الفعال للاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف والقرارات القائمة يشكل أمراً أساسياً ــ وبدون هذا التنفيذ فإن تبني المزيد من الأدوات لن يساهم كثيراً في معالجة الأزمة الكوكبية الثلاثية .

جدير بالذكر أن جمعية الأمم المتحدة للبيئة هى أعلى هيئة في العالم لاتخاذ القرار بشأن البيئة - وتضم في عضويتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة ، ويجتمع مرة كل سنتين لصياغة السياسة البيئية العالمية، وتحدد الجمعية أيضًا عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP).

وتأسست جمعية الأمم المتحدة للبيئة في أعقاب مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو + 20 في عام 2012، استجابة للتحديات الخطيرة الناجمة عن التدهور البيئي، والأنماط غير المستدامة للإنتاج والاستهلاك، وتزايد عدم المساواة بين سكان العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة للبیئة تغیر المناخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

متحدث الحكومة: مصر تدرس بتأني التكيف مع كل المتغيرات العالمية

كتبت -داليا الظنيني:

قال المستشار محمد الحمصانى المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن التغيرات العالمية الناتجة عن الرسوم الجمركية تخلق فرص للدول التي لديها مزايا نسبية مثل القدرة على جذب الاستثمار وسعر صرف مرن.

وأوضح أن مصر تدرس بصورة متأنية التكيف مع كل المتغيرات ووضع رؤية للتعامل معها نتيجة الرسوم الجمركية العالمية.

وأضاف الحمصانى، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “يحدث فى مصر”، المذاع عبر قناة “إم بى سى مصر”، ضرورة عدم التهويل أو التهوين من التقلبات الحالية، معقبا:" توجد فرص يمكن استغلالها وتحديات يجب تجاوزها".

وأشار إلى أن التضخم العالمى قد يرتفع نتيجة القرارات الأمريكية بزيادة الرسوم الجمركية على دول العالم.

اقرأ أيضا:

مدبولي: غير مطروح نهائياً تخفيف الأحمال في الصيف

الطقس: أمطار وتقلبات جوية وبرودة.. والأرصاد تحذر المواطنين من عودة البرودة

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

المستشار محمد الحمصانى الرسوم الجمركية الحرب التجارية برنامج يحدث فى مصر

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: الأخبار المتعلقة خبير اقتصادي منتقدًا قرارات ترامب الأخيرة: عواقبه مدمرة للاقتصاد العالمي أخبار متحدث الحكومة: إقرار زيادة في المنتجات البترولية الفترة القادمة أخبار كيف ستواجه الحكومة تداعيات أزمة الرسوم الجمركية؟.. مدبولي يرد ويوجه رسالة أخبار تحقيق مصلحة بلدك أولًا.. أول تعليق لمدبولي بعد فرض ترامب التعريفة الجمركية أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

متحدث الحكومة: مصر تدرس بتأني التكيف مع كل المتغيرات العالمية

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

مدبولي: منطقة وسط البلد ستكون جاهزة للطرح يونيو المقبل انخفاض حرارة وأمطار.. الأرصاد تعلن طقس الساعات المقبلة الكهرباء تبدأ تحصيل الفواتير بـ"الفيزا كارت" التعليم تعلن عدد أسئلة كل مادة وتوزيع الدرجات في امتحانات الثانوية العامة - (قديم وجديد) 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • "البيئة": نسعى الى نشر فرص الاستثمار في التصميمات الصديقة للبيئة
  • خبير أممي يقر بتضارب أرقام المفقودين في حرب السودان ويدعو لحماية المدنيين
  • متحدث الحكومة: مصر تدرس بتأني التكيف مع كل المتغيرات العالمية
  • وزير الخارجية يطالب الأمم المتحدة بالإيفاء بالتزاماتها تجاه اليمن
  • الاتحاد الأوروبي يدعم أول تدابير مضادة بعد الرسوم الجمركية الأمريكية
  • مصر والسويد تبحثان تعزيز التعاون في التحول الأخضر والتصدي لتغير المناخ
  • ألمانيا توقف مؤقتا إعادة توطين اللاجئين عبر الأمم المتحدة
  • بعثة الأمم المتحدة تلتقي ممثلي الأحزاب… ودعوات لتوحيد المؤسسات
  • الكرملين: لا يمكن تجاهل الترسانات النووية للدول عند الحديث عن الحد من التسلح
  • خبير دولى: ماكرون يسعى حاليًا لترميم صورة السياسة الفرنسية