RT Arabic:
2025-01-23@05:47:48 GMT

9 صفحات من القرآن.. كنز "لا نظير له"

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

9 صفحات من القرآن.. كنز 'لا نظير له'

وصف البروفيسور ديفيد توماس صفحات القرآن الكريم التسع المكتوبة على رق من جلد الماعز، المكتشفة في 22 يوليو عام 2015، والتي تعد أقدم مخطوطة اكتشفت من نوعها، بأنها "كنز لا مثيل له".

إقرأ المزيد سر البصمة.. ومعجزة العهدة النبوية

المخطوطة الثمينة وهي عبارة عن أجزاء من القرآن الكريم، عثر عليها بين محطوطات كانت مخزنة في جامعة برمنغهام البريطانية.

هذا الاكتشاف المذهل تأخر على الأقل مئة عام، إذ أن هذه المخطوطة كانت محفوظة في مكتبة الجامعة لما يقرب من قرن من الزمن. وهي ضمن مجموعة تتكون من حوالي 3000 كتاب ووثيقة شرقية، كان نقلها اللاهوتي الأشوري ألفونس منغانا في عام 1920 إلى جامعة برمنغهام، وحفظت هناك في المكتبة. منغانا كان يرعى دير كلدانيا يقع بالقرب من مدينة الموصل العراقية.

الآيات القرآنية في هذه المخطوطة كتبت بالخط الحجازي ويعد أول الخطوط العربية. المخطوطة بقيت في مستودعات المكتبة إلى أن لفتت أنظار أحد طلاب الدراسات العليا في الجامعة. المفاجأة التي أذهلت الجميع جاءت من نتائج تحليل الكربون المشع.

أظهرت دراسة أجريت في قسم تكنولوجيا الكربون المشع بجامعة أكسفورد أظهرت أن النص القرآني مكتوب على قطع من جلد الأغنام أو الماعز. حدد هذا الفحص عمر المخطوطة بنسبة دقة 95 بالمائة، مظهرا أنها كتبت في الفترة بين عامي 568 – 645 ميلادي، ما يجعل منها النسخة القرآنية ربما الأقدم في العالم حتى الآن.

خبير مخطوطات المكتبة البريطانية الدكتور محمد عيسى والي كان علق على هذا الحدث الاستثنائي بقوله، إن هذا الاكتشاف المذهل سيدخل السعادة إلى قلوب المسلمين.

البروفيسور ديفيد توماس المتخصص في المسيحية والإسلام، افاد حينها بأن "هذه النصوص يمكن أن تعيدنا إلى السنوات الأولى للإسلام"، لافتا إلى أن  سيرة النبي محمد تشير إلى أن الوحي أنزل على الرسول  بين عامي 610 و632 ميلادي، وأن العمر المحتمل لمخطوطة برمنغهام يعني أنها كتبت في زمن النبي.

البروفيسور المتخصص أشار أيضا إلى "هذه الأجزاء من القرآن التي تم العثور عليها يمكن أن تعود بدرجة معينة من اليقين إلى أقل من عقدين بعد وفاة النبي محمد."

الخبراء يلفتون إلى أن تقنية الكربون المشع لا تحدد التاريخ بدقة، ولكنها تعطي نطاقا زمنيا محتملا لكتابة النص، ولذلك يستحيل القول على وجه اليقين أن هذه الوثيقة أو تلك من المخطوطات القديمة هي النسخة الأكثر قدما في العالم للقرآن الكريم. مع ذلك تعد نسخة برمنغهام التي أظهرت التحليلات أنها تعود إلى عام 645 الميلادي، واحدة من أقدم نسخ القرآن.

الخبير الشهير بالمخطوطات الفارسية والتركية في المكتبة البريطانية الدكتور محمد عيسى والي يشير إلى أن نسخا من "النسخة الأخيرة" للقرآن الكريم كانت وُزعت في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وأن المخطوطة المكتشفة في برمنغهام، هي بقايا ثمينة محفوظة من تلك النسخ الأولية، وربما حتى قبل ذلك العهد.

بالمقابل، يشكك خبراء بما في ذلك سعوديون في أن تكون مخطوطة برمنغهام قد كتبت خلال حياة النبي محمد، وذلك نظرا لأنها كتبت بتصميم فصل يشير إلى نهاية الآيات وباستخدام الحبر الملون.

علاوة على ذلك وبالنظر إلى مظهرها، يرجح باحثون من العالم الإسلامي أن تكون هذه المخطوطة قد كتبت في العصر الأموي. في هذا السياق، يلفت سليمان بيرك، المتخصص التركي في الفن الإسلامي إلى أن أسلوب الكتابة في مخطوطة برمنغهام، يرجع تاريخها إلى العصر الأموي، نهاية القرن السابع بداية الثامن، مضيفا أن عينات عديدة لمخطوطات من تلك الفترة توجد في المتاحف.

 المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف القرآن إلى أن

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاد وريث القراء.. تفاصيل الأسرة القرآنية للشيخ محمد صديق المنشاوي

لم يكن اسمه الذي لمع وسطع في سماء عالم التلاوة محض الصدفة البحتة، ولم يكن صيته الذي ملأ الدنيا وصوته الذي لا يزال يتردد في جنبات مساجد العالم نتاج حظه السعيد، ولكن كانت لأسرة القارئ الراحل، والتي توافق ذكرى ميلاده اليوم الاثنين الموافق 20 يناير 2025، الأثر الكبير والدافع الأساسي ليصبح أحد أبرز وأشهر من قرأ القرآن الكريم وصدح به للعرب والعجم.

تفاصيل الأسرة القرآنية للمنشاوي

أتمّ محمد صديق المنشاوي حفظ القرآن الكريم بتجويده وأحكامه بمجرد بلوغه الثامنة من عمره، إذ نشأ في أسرة قرآنية عريقة توارثت تلاوة القرآن، فأبوه الشيخ صديق المنشاوي وجَدّه تايب المنشاوي وجَدُ والده كلهم قرّاء للقرآن، وفي أسرته الكثير ممن يحفظون القرآن، ويجيدون تلاوته، منهم شقيقيه أحمد صديق المنشاوي ومحمود صديق المنشاوي.

تسميته بالصوت الباكي

تأثر «المنشاوي»، والذي لقبه محبيه بـ«صاحب الصوت الباكي»، وذلك بسبب بصمته الخاصة في تلاوة القرآن الكريم، إذ يتميز بصوت خاشع ذي مسحة من الحزن بوالده الذي تعلم منه فن قراءة القرآن الكريم، فأصبحت هذه العائلة رائدة لمدرسة منفردة بذاتها في تلاوة القرآن، وهي المدرسة «المنشاوية».

الحياة الأسرية للشيخ محمد صديق المنشاوي

تزوج الشيخ محمد صديق المنشاوي مرتين، وأنجب أربعة أولاد وبنتين من الزوجة الأولى، وخمسة أولاد وأربع بنات من الزوجة الثانية، والتي توفيت في أثناء أدائها لمناسك الحج، وتوفي بعدها بعام في 1966، إذ أصيب بمرض دوالي المريء، ولكنه لم يعيقه عن قراءة القرآن الكريم حتى وفاته.

عُرف الشيخُ بحلاوة صوته وشجونه العذب، مع حُسن وسلامة الأداء، حتى أصبح حديثَ العامة والخاصة؛ وتمَّ اعتماده قارئًا في الإذاعة المصرية.

مقالات مشابهة

  • بقيادة نظير كندح رئيس مبادرة تراحم الإنسانية في أبين عام من العمل الإنساني الدؤوب
  • البنية التحتية الرقمية.. تجربة تنموية كتبت شهادة تفوق الإمارات
  • الإفتاء: آيات القرآن الكريم وضعت في أماكنها بمعرفة النبي محمد
  • "الصوت الباكي" الشيخ المنشاوي قصة قارئ أضاء القلوب بصوته
  • القارئ الباكي.. الشيخ محمد صديق المنشاوي خلد صوته في قلوب العالم
  • الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف تحيي ذكرى ميلاد القارئ الشيخ المنشاوي
  • في ذكرى ميلاد وريث القراء.. تفاصيل الأسرة القرآنية للشيخ محمد صديق المنشاوي
  • ذكرى ميلاد الشيخ المنشاوي.. الحنجرة الباكية وقصة الهروب من محاولة اغتيال
  • الصوت الباكي.. «الأوقاف» تحيي ذكرى ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي
  • "الصوت الباكي".. الذكرى الـ 56 لرحيل الشيخ محمد صديق المنشاوي