سوناك: لدى بريطانيا معايير صارمة يتعين عليه التصرف وفقا لها فيما يتعلق بتراخيص تصدير الأسلحة

قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً : رئيس الوزراء الإسباني: الاعتراف بالدولة الفلسطينية مصلحة جيوسياسية لأوروبا

وأضاف سوناك أن لدى بريطانيا معايير صارمة يتعين عليه التصرف وفقا لها فيما يتعلق بتراخيص تصدير الأسلحة.

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أعلن أن حكومة بلاده خلصت إلى جواز مواصلتها إمداد تل أبيب بالأسلحة، رافضا الدعوات لتعليق هذه الصادرات على خلفية اتهامات بارتكاب انتهاكات في قطاع غزة.

وخلال زيارته إلى واشنطن أكد كاميرون أنه "فيما يتعلق بتل أبيب والقانون الإنساني الدولي، ووفقا لمقتضيات نظام المملكة المتحدة المتين لمراقبة تصدير الأسلحة، أجريت مراجعة لأحدث التوجيهات المتصلة بالوضع في غزة وقيادة تل أبيب لحملتها العسكرية".

وأضاف "التقييم الأخير يترك موقفنا في ما يتصل بتراخيص التصدير على حاله".

لكنه لفت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أنه "ما زالت لدينا مخاوف كبرى في ما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وكان أكثر من 600 محام بريطاني، بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا، كتبوا رسالة مؤخرا، قالوا فيها إن بريطانيا تخاطر بانتهاك القانون الدولي بتصديرها أسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء ذلك على خلفية مقتل 6 عمال إغاثة أجانب بثلاث غارات للاحتلال استهدفت موكبا تابعا لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية.

من الجدير ذكره، أن لندن وافقت على مبيعات أسلحة تزيد قيمتها عن 487 مليون جنيه إسترليني (614 مليون دولار) لتل أبيب منذ عام 2015، في إطار ما يسمى بتراخيص الإصدار الواحد، بينما تصدر الشركات المزيد من الأسلحة بموجب تراخيص مفتوحة، وفقا لمجموعات مراقبة الأسلحة، بحسب "روسيا اليوم".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين تل أبيب بريطانيا قطاع غزة ما یتعلق

إقرأ أيضاً:

طريق تونى بلير

ديفيد كاميرون، تيريزا ماى، بوريس جونسون، ليز تروس وريتشى سوناك خمسة رؤساء وزراء للمملكة المتحدة من المحافظين سيطروا على مقاليد الحكم لمدة 14 عاما متواصلة حتى ضرب زلزال 4 يوليو 10 داونينج ستريت وبذلك طويت صفحة المحافظين بشكل عاصف بعدما حقق حزب العمال فوزا ساحقا بزعامة كير ستارمر ابن الطبقة المتواضعة الذى يفتخر بمهنة والدته الممرّضة ووالده العامل اليدوى عكس سلفه الملياردير سوناك. 
حصل العمال على 410 مقاعد مقابل 131 للمحافظين الذى يشهدون أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ ما يقرب من 200 عام فقد سقط فطاحل الحزب على مستوى دوائرهم الانتخابية أبرزهم جرانت شابس وزير الدفاع وليز تروس رئيسة الوزراء السابقة وبينى موردونت رئيسة مجلس العموم فى حين احتفظ ريتشى سوناك بمقعده وكذلك جيريمى كوربين الذى بعدما نزل كمستقل عقب الإطاحة من زعامة الحزب، اما ستارمر فهو حالة فريدة فى الحياة السياسية فهو تقريبا اول رئيس وزراء لا ينحدر من أسرة عريقة أو ثرية لكنه أثبته تقليد عريق أن من يريد رئاسة الحكومة فعليه أن يمر اولاً من أروقة جامعة أكسفورد العريقة على غرار كل رؤساء الوزراء السابقين.
اعتقد ان هذا التغيير الدراماتيكى سيلقى بظلاله على مجمل القضايا الداخلية الحساسة خاصة ملف الهجرة والخطة المثيرة للجدل التى تبناها سوناك والتى تنص على ترحيل طالبى اللجوء الى رواندا.
فهل ستمثل قيادة المحامى المتمرس منعطفا جديدا فى تاريخ البلاد لاسيما بعد حالة الاستقطاب التى شهدتها الحملة الانتخابية وتعيد زخم حقبة تونى بلير فقد تعهد فى خطاب النصر بأنه سيضع بريطانيا اولاً قبل أهداف ومكاسب الحزب الضيقة وأن فترته ستكون تدشينا لمبدأ التجديد الوطني، يبدو أن الرجل تعلم الدرس جيدا من أخطاء سلفه كوربين الذى دفع ثمنا باهظا لأفكاره اليسارية الراديكالية لذا صارح البريطانيين بأنه لا يملك عصا سحرية لكنه يملك رؤية واضحة وعزيمة حديدية لعودة المصداقية والنزاهة فى السياسيين مرة أخرى فقد تعهد بعدم زيادة الضرائب وإدارة صارمة جدا للإنفاق العام وتقليل تدخلات الدولة فى شئون الاقتصاد إلا فى الاستثمار فى مجال البنية التحتية وهو من شأنه إنعاش النمو وتصحيح وضع المرافق العامة التى تراجع اداؤها منذ إجراءات التقشف 2010 ويريد ايضا اظهار العين الحمراء فى ملف اللاجئين والتقرب المحسوب مع الاتحاد الأوروبى دون الانضمام إليه كل ما سبق كان سببا كافيا فى ان ينال دعما غير مسبوق من اوساط مؤسسات الأعمال والصحافة اليمينية مثل جريدة فايننشيال تايمز ومجلة إيكونوميست لدرجة أن الصحيفة الشعبية الاولى «ذى صن» دعت الجماهير للتصويت لحزب العمال وكأن التاريخ يعيد نفسه حين كان مالكها روبرت مردوخ هو السبب الرئيسى فى انتصار تونى بلير 1997.
بالتأكيد لن تخدع هذه النتيجة المفاجئة ستارمر ورفاقه لأنهم يدركون ان الاغلبية الكبيرة التى حصلوا عليها ليست دائمة أو مضمونة إذا ما عجزوا عن الوفاء بوعودهم الانتخابية فطبيعة الشخصية البريطانية تتسم بالبراجماتية لحد البرود السياسى وليس لديها أى شىء اسمه الولاء الحزبى والدليل هذا التقلب العنيف فى التصويت العقابى من أغلبية مطلقة للمحافظين 2019 الى أغلبية مطلقة للعمال 2024 الرسالة ببساطة شديدة ان من سينجز المهمة ويحقق المطالب هو من سيحكم بغض النظر عن توجهاته السياسية.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من حماس على إعلان إسرائيل استهداف محمد الضيف في غارة بغزة
  • وسائل عبرية: تل أبيب قريبة من استعادة الرهائن
  • دروس التضخم من بريطانيا
  • ارتفاع حدة الانقسام السياسي في تل أبيب.. ليبرمان: إسرائيل ستزول إذا استمر نتنياهو في الحكم
  • نتنياهو: لن نسمح بتهريب الأسلحة إلى حماس من مصر
  • طريق تونى بلير
  • الغارديان: الأسلحة الإسرائيلية مصممة لزيادة عدد الضحايا بغزة
  • عبلة الألفي: أمامنا المزيد من الجهد لتحقيق التقدم والاستثمار في الثروة البشرية
  • تستمر 3 أيام.. بدء مسيرة لذوي أسرى إسرائيليين من تل أبيب للقدس
  • إليسا تُثير الجدل مجددًا.. "المساكنة خطوة مهمة لتخفيف الطلاق"