ممثل واشنطن السابق لدى "الناتو": روسيا أقوى قوة عسكرية وبإمكانها لو رغبت تدمير الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قال الممثل الدائم السابق للولايات المتحدة لدى "الناتو" إيفو دالدر إن روسيا أقوى قوة عسكرية، وإذا رغبت فيمكنها تدمير الولايات المتحدة والعالم بأسره.
وكتب دالدر، في مقال لصحيفة "بوليتيكو": "روسيا بدون شك هي أقوى قوة عسكرية في القارة".
إقرأ المزيدوأضاف: "هل تعني أنه إذا هاجمت روسيا ليتوانيا، فسنذهب إلى الحرب ضد روسيا؟".
ولفت دالدر إلى أن هذا كان مضمون سؤال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لأحد مساعديه كي يشرح له كيف سيعمل حلف الناتو في هذه الحالة وذلك إبان وصوله إلى كرسي البيت الأبيض في عام 2017. وأردف دالدر: "هذا جنون".
وقال: "هو على حق. سيكون من الجنون خوض حرب مع روسيا، القوة النووية القادرة على تدمير الولايات المتحدة ــ وبقية العالم ــ في حال رغبت بذلك".
وخلص الممثل الدائم السابق للولايات المتحدة إلى أن هدف الناتو ليس خوض حرب ضد روسيا، بل منع نشوب الحرب في المقام الأول.
وكتب أيضا: "نجح حلف الناتو، الذي أتم عامه الـ75 الأسبوع الماضي، في تحقيق هذه الغاية بنجاح أكبر من أي تحالف عسكري في التاريخ".
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن دول الناتو تحاول ترهيب سكانها بتهديد روسي وهمي والأشخاص الأذكياء يفهمون جيدا أن هذا وهم.
المصدر: بوليتيكو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الاسلحة النووية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو دونالد ترامب فلاديمير بوتين كييف موسكو وزارة الدفاع الروسية وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
واشنطن تهدد روسيا وأوكرانيا بوقف وساطتها وتشترط للاستمرار
حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن الولايات المتحدة ستنهي وساطتها ما لم تقدم روسيا وأوكرانيا "اقتراحات ملموسة" لوضع حد للحرب الدائرة بينهما منذ أكثر من 3 أعوام.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس -في مؤتمر صحفي- إن الوزير قال إن الوقت حان لتقديم موسكو وكييف مقترحات ملموسة لإنهاء الحرب، وفي حال عدم إحراز تقدم ستتراجع واشنطن عن دورها كوسيط.
وأضافت مستشهدة ببيان صادر عن روبيو "نحن حاليا في مرحلة تتطلب من الطرفين تقديم مقترحات ملموسة لإنهاء هذا الصراع. أما كيفية المضي قدما من هنا، فهو قرار يعود للرئيس (الأميركي دونالد ترامب). وإذا لم يتم إحراز تقدم، فسنتراجع عن دورنا كوسطاء في هذه العملية".
وأوضحت بروس أن الأمر يعود نهاية المطاف إلى الرئيس دونالد ترامب ليقرر المضي في المساعي الدبلوماسية.
وأكدت بروس أن الولايات المتحدة "لا تريد هدنة 3 أيام تتيح الاحتفال بأمر آخر، بل وقفا تاما ومستداما لإطلاق النار ونهاية للنزاع".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أول أمس وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام في مايو/أيار بمناسبة الذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفياتي وحلفائه في الحرب العالمية الثانية، في خطوة بدت وكأنها تهدف إلى الإشارة إلى أن موسكو لا تزال مهتمة بالسلام.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -أمس- إن أوكرانيا لم تستجب لعروض الرئيس بوتين لبدء محادثات سلام مباشرة، وإنه من غير الواضح ما إذا كانت ستنضم إلى وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام.
وقد سعت كل من كييف وموسكو إلى إظهار أنهما تحرزان تقدما نحو هدف ترامب المتمثل في التوصل لاتفاق سلام سريع، بعد أن هددت الولايات المتحدة بالتخلي عن مساعيها لتحقيق السلام.
إعلانورفض مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون -الأسبوع الماضي- بعض المقترحات الأميركية بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقدموا أخرى مقابلة بشأن قضايا من بينها الأراضي والعقوبات، وفق النصوص الكاملة للمقترحات التي قالت رويترز إنها اطلعت عليها.
زيلينسكي: الكرة في مرمى الروس
من جانب آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن إحراز تقدم في إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات مع روسيا يتوقف على اتخاذ موسكو الخطوة الأولى المتمثلة في الموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط.
وكرر زيلينسكي -أمس- في خطابه المسائي المصور إصرار أوكرانيا على التزام روسيا بوقف إطلاق نار غير مشروط.
وقال "يجب عليهم اتخاذ خطوات واضحة نحو إنهاء الحرب، ونحن نصر على أن وقف إطلاق نار غير مشروط وكامل يجب أن يكون الخطوة الأولى، وعلى روسيا أن تفعل ذلك".
وأضاف أن أوكرانيا تستعد لمزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة بهدف الضغط على موسكو للانخراط في محادثات.
وكان الرئيس الأميركي قد قال مرارا إنه سينهي الحرب في أوكرانيا سريعا، والتي وصفها بأنها "سخيفة" مهددا موسكو بعقوبات اقتصادية جديدة إذا لم توافق على إجراء مفاوضات.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية الأخيرة بإنهاء الحرب بعد 24 ساعة من توليه منصبه، لكن مساعديه ذكروا بعد ذلك أن التوصل إلى اتفاق قد "يستغرق شهورا".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلّي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعدّه أوكرانيا تدخلا في شؤونها.