إعلام عبري: واشنطن تقود المفاوضات وإسرائيل فشلت في الردع والهجوم
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
تناولت القنوات الإعلامية الإسرائيلية الدور الذي باتت تلعبه الولايات المتحدة في المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية. وتحدث محللون عن فرص التوصل إلى صفقة وطالبوا بإبقاء سقف التوقعات منخفضا. كما أشاروا إلى مرور نصف عام دون أن تحقق إسرائيل أيا من أهدافها.
وذكرت القناة 13 أن الولايات المتحدة تولت القيادة ومارست ضغطا كبيرا على الوسطاء، مؤكدة "أن العرض الأميركي الذي طرح واسع المدى ويتضمن تفويضا واسعا جدا ويشمل كل العناصر: تحريك قوات الجيش وعودة الغزيين إلى شمال القطاع".
ووفق القناة نفسها ستحصل إسرائيل -كما طلبت على مدى أسابيع- على قائمة بأسماء الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة، وفي المقابل تبدي مرونة كبيرة في مسألة عودة الغزيين إلى شمال قطاع غزة.
ويقترح تامير هايمن، رئيس معهد دراسات الأمن القومي أن تبقي إسرائيل سقف التوقعات منخفضا، مضيفا "بحسب حماسة الوسطاء، فإن المقترح الأميركي يطلب من إسرائيل تنازلات واسعة"، وقال إن الولايات المتحدة انخرطت في هذا الملف بكامل ثقلها.
آلاف أهالي الأسرى الإسرائيليين في مسيرة تتجه نحو مكتب نتنياهو (الأناضول)وبشأن تهديدات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي وإيتمار بن غفير، قال ميخائي شيمس، مراسل الشؤون السياسية في القناة كان 11 إن بن غفير سبق أن هدد ربما 3 آلاف مرة بتفكيك الحكومة إذا تم التوصل لصفقة، وتساءل عما إذا كان سموتريتش الذي دعم الصفقة السابقة سيدعم الصفقة الحالية.
وبرأي شيمس، فإن فرص التوصل لصفقة ضعيفة جدا، "لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد الصدام مع الكثير من الأطراف في اليمين".
ومن جهة أخرى، يرى دان ميردور، وزير سابق عن حزب الليكود "أن المشكلة الحقيقية لهذه الحكومة هي الحرب التي تديرها بشكل سيئ جدا"، مشيرا إلى أن إسرائيل وضعت أهدافا وبعد مرور نصف عام لم تحققها، فلم تستعد المحتجزين ولم تقوض حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأقر بأن إسرائيل "فشلت في الردع وفي الإنذار المبكر وفي الهجوم".
وفي السياق نفسه، قال تسفيكا يحزقيلي، مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة 13 "إن الذهاب إلى صفقة مرحلية يعني أن الضغط العسكري فشل ربما بشكل مطلق في التأثير على حماس".
ومن وجهة نظر رونين كانيليس، المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، فإن إسرائيل تتخلى عن كل أدوات الضغط.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بتأخير الاتفاق على وقف إطلاق النار
القدس المحتلة - الوكالات
تبادلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل الاتهامات اليوم الأربعاء بالتسبب في عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حتى الآن على الرغم من إعلان كل منهما إحراز تقدم في الأيام الماضية.
وقالت حماس إن إسرائيل وضعت شروطا جديدة، بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بالتراجع عن تفاهمات تسنى التوصل إليها بالفعل.
وقالت حماس في بيان "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
ورد نتنياهو في بيان قائلا "منظمة حماس الإرهابية تواصل الكذب، وتتراجع عن تفاهمات تسنى التوصل إليها بالفعل، وتستمر في إيجاد الصعوبات في المفاوضات".
وأضاف أن إسرائيل ستواصل جهودها رغم ذلك بلا كلل لإعادة الرهائن.
وقال مكتب نتنياهو أمس الثلاثاء إن فريق تفاوض إسرائيليا عاد من قطر أمس لإجراء "مشاورات داخلية" بشأن اتفاق يتعلق بإطلاق سراح الرهائن بعد محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة استمرت أسبوعا.
وكثفت الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق في الأسبوعين الماضيين.
* إسرائيل تواصل الضغط العسكري
في الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في قطاع غزة، وقال مسعفون إن ما لا يقل عن 24 شخصا لقوا حتفهم في ضربات إسرائيلية في أنحاء القطاع الفلسطيني اليوم الأربعاء.
وأضافوا أن إحدى الضربات استهدفت مدرسة تؤوي عائلات نازحة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحا من حماس يقوم بعمليات في حي الفرقان بمدينة غزة.
وفي منطقة المواصي التي أعلنتها إسرائيل منطقة آمنة في خان يونس بجنوب القطاع، قُتل وأصيب عدة فلسطينيين في ما قال الجيش إنها ضربة استهدفت مسلحا آخر من حماس يقوم بعمليات هناك.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس إن القوات الإسرائيلية استمرت في حصار المستشفيات الثلاثة الوحيدة التي لا تزال تعمل بالكاد في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا عند الطرف الشمالي للقطاع.
وأجبر الجيش الإسرائيلي مسؤولي المستشفى الإندونيسي على إجلاء المرضى والموظفين أمس الثلاثاء وواصل العمليات في محيط مستشفى كمال عدوان القريب. كما أمر بإخلاء مستشفى كمال عدوان لكن المسؤولين هناك رفضوا ذلك، مشيرين إلى المخاطر التي تهدد عشرات المرضى.
وواصلت القوات الإسرائيلية العمليات في محيط المستشفى خلال اليومين الماضيين، وذكر مسؤول أمني إسرائيلي أن المنطقة معقل لحماس.
وقال المسؤول "كمال عدوان هو منطقة القتال الأكثر تعقيدا في جباليا... نحن حذرون للغاية".
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
واندلعت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى إنه تسبب في مقتل 1200 شخص وخطف 251 رهينة واحتجازهم في غزة.
أما حملة إسرائيل على حماس في قطاع غزة، فيقول مسؤولو الصحة فيه إنها أدت منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 45361 فلسطينيا ونزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير جزء كبير من القطاع.