أسوشيتد برس: وصف بايدن نهج نتنياهو في الحرب بالخاطئ يعمق الخلاف بين الحليفين
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن أسلوب تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الحرب في غزة بأنه خطأ، داعيًا إلى إغراق غزة بالمساعدات، ما يزيد الضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتوسيع الخلاف بين الحليفين القويين مع استمرار الحرب.
وذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية اليوم الأربعاء، أن بايدن كان مؤيدًا صريحًا للحرب الإسرائيلية ضد حماس منذ أن شنت الحركة هجومها في 7 أكتوبر، لكن في الأسابيع الأخيرة بدا أن صبره تجاه نتنياهو يتضاءل، واتخذت إدارته موقفًا أكثر صرامة مع إسرائيل، مزعزعًا التحالف المستمر منذ عقود بين البلدين ويعمق العزلة الدولية لإسرائيل بسبب الحرب.
وتسلط أحدث تعليقات بايدن الضوء على الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن المساعدات الإنسانية لسكان غزة، حيث أدت الحرب المستمرة منذ أشهر إلى تحذيرات من مجاعة وشيكة.
وقال بايدن في حوار إذاعي الأسبوع الماضي بعد يومين من الغارة الإسرائيلية على قافلة المطبخ المركزي العالمي: "ما يفعله خطأ ولا أتفق مع نهجه" وكان ذلك ردا على سؤال عما إذا كان نتنياهو يعطي الأولوية لبقائه السياسي على المصلحة الوطنية.
وقال بايدن إنه يتعين على إسرائيل الموافقة على وقف إطلاق النار، وإغراق غزة المحاصرة بالمساعدات على مدى الأسابيع الستة إلى الثمانية المقبلة، والسماح لدول أخرى في المنطقة بالمساعدة في توزيع المساعدات. وأضاف: "يجب أن يتم ذلك الآن".
كما هزت خلافات أخرى العلاقة في الأسابيع الأخيرة من الحرب، بما في ذلك ما يتعلق بخطط إسرائيل لشن هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.
وتقول إسرائيل إن رفح هي المعقل الرئيسي الأخير لحماس، لكن أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يبحثون حالياً عن مأوى هناك.
كما شعر بايدن بالغضب بعد أن أدت غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة العاملين في مؤسسة المطبخ المركزي العالمي الخيرية للأغذية، معظمهم من الأجانب. وجاءت تصريحاته بعد يومين من تلك الحادثة التي قالت إسرائيل إنها غير مقصودة.
لكن بعد مرور ستة أشهر على الحرب، أصبحت إسرائيل أكثر عزلة من أي وقت مضى، حتى مع أقرب شركائها الذين يتحدثون بشكل متزايد عن استيائهم من اتجاه الحرب.
ويتعرض نتنياهو لضغوط لاتخاذ قرار بشأن رؤية ما بعد الحرب لغزة، لكن منتقديه يقولون إنه يؤجل لأنه لا يريد إثارة غضب شركائه الحاكمين القوميين المتطرفين، الذين يدعمون إعادة توطين قطاع غزة، الذي انسحبت إسرائيل منه في عام 2005، وهي فكرة استبعدها نتنياهو.
اقرأ أيضاًسقوط شهداء وجرحى.. جيش الاحتلال يستهدف منزلاً في «جباليا» شمال غزة
طيران الاحتلال يشن غارات متواصلة ومتصاعدة على قطاع غزة
إدخال 10 مصابين فلسطينيين و242 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة جو بايدن غزة الرئيس الأمريكي جو بايدن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري يزعم تقديم نتنياهو خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.. متحدث حكومته يعلق
كشفت تقارير إعلامية عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن خطة جديدة لإنهاء العدوان على غزة، تضمنت شروطا تتعلق بمصير حركة "حماس" ومستقبل القطاع.
وبحسب ما نقله موقع "والا" العبري عن مسؤولين أمريكيين، فإن نتنياهو "أكد خلال محادثاته في واشنطن رغبته في تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة"، مشيرا إلى أنه "ينوي الدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية".
كما أضافت المصادر أن نتنياهو "ينوي طرح إنهاء الحرب والإفراج عن سجناء لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم سابقا، مقابل تخلي حماس عن السلطة في غزة ومغادرة كبار قادتها إلى الخارج".
في السياق ذاته، نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن "حماس غير مستعدة للتخلي عن قوتها العسكرية أو الأسلحة التي بحوزتها"، في حين أفاد مصدر إسرائيلي بأنه "إذا وافقت حماس على عدم السيطرة على غزة، فستكون هناك مرحلة ثانية من الصفقة، أما إذا رفضت، فلن تنسحب إسرائيل من محور فيلادلفيا".
وأضاف الموقع العبري ذاته نقلا عن مسؤول إسرائيلي أنه "من الممكن تأمين إطلاق سراح 2 أو 3 رهائن إضافيين فقط بناء على حالتهم الصحية وليس أكثر".
من جهة أخرى، نفى متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، صحة هذه المزاعم، مؤكدا أن "نتنياهو لم يعرض أي خطة بشأن المرحلة الثانية، والأنباء عن ذلك كاذبة".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ، حيث يمتد في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، تليها مفاوضات بشأن المرحلتين الثانية والثالثة.