الحرة:
2024-07-04@11:12:05 GMT

كيف قضى سكان غزة أول أيام العيد؟

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

كيف قضى سكان غزة أول أيام العيد؟

"نرتدي ملابس وأحذية قديمة، نبتعد عن المساجد ونصلي في تجمعات صغيرة، لن نأكل الفسيخ والشوكولاتة والكعك ككل عام، لذلك فهو يوم كأي يوم"، هكذا يسرد عدد من سكان قطاع غزة لموقع "الحرة"، احتفالهم بأول أيام عيد الفطر في زمن الحرب، فلا توجد "بهجة أو فرحة" بعدما اضطر معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى ترك منازلهم.

أخاف من "الصلاة بالمسجد"

ومن مخيم "عشوائي" بمحافظة دير البلح بوسط قطاع غزة، يشير مازن المدهون، إلى أنه "لم يخرج من خيمته للصلاة في المسجد"، لأنه "لا يشعر بالأمان في أي مكان".

وبسبب القصف الاسرائيلي على غزة، فإن" أكثر من ألف مسجد قد تضرر أو بات ركاما وأكوام دمار"، وفق وزارة الأوقاف الفلسطينية.

ويقول المدهون لموقع "الحرة:" أخاف من أي تجمعات.. وأخاف أن أصلي في المسجد.. ولم أذهب للصلاة بالمساجد منذ 6 أشهر".

ويتابع:" قضيت مع أسرتي أول يوم العيد داخل مخيم عشوائي بأراض فارغة تجمع بها عدد من الأسر النازحة، ولا يوجد به كهرباء ولا مياه ولا صرف صحي".

ويشير المدهون إلى أن لديه أربعة أطفال أكبرهم شابة عمرها 20 عاما وأصغرهم 12 عاما، لكنهم "قضوا أول أيام العيد بملابس وأحذية قديمة"، لكن رغم تلك الظروف فهو "يحاول أن يجعلهم سعداء".

ويقول:" كان أمامي خياران أما الجلوس داخل الخيمة مع أسرتي أو المخاطر بالخروج للتنزه على ساحل بحر دير البلح، فاخترت أن أجازف وأخرج مع أسرتي للتنزه".

ويضيف:" رغم خطورة الأمر، خرجنا على البحر للتنزه، هذا أقصى ما يمكن أن أقدمه لأطفالي حتى يشعروا بأجواء العيد". 

ويتحدث المدهون عن بعض العادات التي اعتاد سكان قطاع غزة ممارستها خلال أول أيام العيد كل عام ومنها "أكل الفسيخ والكعك وتوزيع الشيكولاتة".

والاستمرار في تلك العادات "أصبح شبه مستحيل"، فلا يوجد "فسيخ ولا شيكولاتة"، لكننا "سنعمل شيء بسيط من الكعك لأن الأسعار غالية والغاز والسكر والطحين يكاد يكون نادرا وحصلنا عليه من بعض سكان المنطقة الأصليين"، وفق المدهون.

ويؤكد أنه "حاول أسعاد أطفاله بكافة السبل المتاحة، حتى يشعروا أن هناك أجواء عيد"، لكنهم "يدركون جيدا أنه لا توجد أعياد في ظل الحرب، وأنه مجرد يوم من ضمن الأيام"، على حد تعبيره.

"عدنا 100 عام للوراء"

في الثالث من ديسمبر الفائت، شن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، في سياق رده على هجوم حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

الأحد، بدأ عشرات النازحين الفلسطينيين بالعودة من مدينة رفح إلى خان يونس، بعدما سحبت إسرائيل قواتها من جنوب قطاع غزة.

ومن بين هؤلاء الشاب العشريني محمد لؤي، الذي يقول إنه وأسرته أقاموا صلاة العيد في تجمعات صغيرة أمام خيم، بعدما تدمرت منازلهم.

"ولا يوجد في خان يونس ما يوحي أنها كانت مدينة أو كان بيها حياة، فلا كهرباء ولا مياه ولا إمدادات صرف صحي، وكأنها عادت 100 عام للوراء"، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويتابع:" لا يوجد ملابس جديدة ولا كعك ولا مظهر ولا أجواء للعيد الذي اعتدناه كل عام، يوجد بالفعل عيد لدى الناس في جميع أنحاء العالم لكنه يوم كأي يوم هنا في غزة".

وملابسنا قديمة نغسلها على الأيدي ونعيد لبسها، وأحذيتنا بالية، فنحن نستخدمها منذ 6 أشهر ولم نغيرها أو نشتري أخرى جديدة بالتزامن مع العيد، حسبما يؤكد.

ويضيف:" رغم ذلك صلينا أمام الخيم، وقمنا بمعايدة بعضنا البعض، وجلسنا نتذكر بيوتنا بعدما أصبحت خان يونس كومة من الركام والحجارة".

ويشير لؤي إلى مجموعات من الشباب والأهالي "قاموا بالذهاب لمنازل القتلى لمؤاساة أهاليهم، كشكل من أشكال التضامن والترابط والتآخي خلال العيد".

وتحول جزء كبير من قطاع غزة، وهو أحد أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم، إلى أنقاض، وتحولت الأحياء إلى أرض قاحلة، لكن لؤي يقول:" نتمنى توقف الحرب.. وأن نعيش بأمان في ركام منازلنا لنبدأ إعادة الحياة من جديد".

"يوم كأي يوم"

وتبقى رفح الجنوبية الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل الذي دمر أحياءهم السكنية، ويتكدس في المدينة حوالي 1.5 مليون فلسطيني هربا من الحرب المستمرة منذ 6 أشهر.

ويعيش هؤلاء النازحين وسط أجواء صعبة للغاية ونقص في الغذاء والماء والمأوى، وبينهم الطفلة ذات الـ13 عاما، ديما أشرف، والتي تقول:" هنا لا يوجد عيد نحن بالخيم ولسنا في منزلنا، فكيف نكون سعداء؟!".

وتضيف الفتاة الفلسطينية النازحة بصوت يغالبه البكاء:" أنا وأمي وأشقائي الأولاد نعيش في مخيم برفح، بينما شقيقاتي البنات يتواجدون حاليا في شمال غزة، ولا نعرف كيف نقضي العيد وهم ليسوا معنا".

أما الفتاة الفلسطينية النازحة من شمال غزة والتي تعيش حاليا في رفح، مرح عبد الرحمن، فتقول:" العيد بالمعتاد بهجة وفرح لكن الحزن يخيم علينا".

"ونحن نعيش في خيم بعيدة عن منازلنا وأهلنا وأحبابنا، ولا يوجد عيد في وقت الحرب، وعشنا يوم عادي كأي يوم"، وفق حديث الشابة ذات الـ19 عاما لموقع "الحرة".

القلق يطغى على سكان غزة.. شهادات عن استعدادات العيد بزمن الحرب "كل شيء مدمر في غزة وأصبحت غير صالحة للعيش وننتظر الموت في أي لحظة، فعن أي أعياد نتحدث؟!"، هكذا يصف عدد من سكان قطاع غزة لموقع "الحرة"، أجواء "عيد الفطر ومعاناتهم في زمن الحرب"، بينما يوضح مختصون التداعيات النفسية المستقبلية لحالة "الإحباط والحزن" التي يشعر بها هؤلاء الفلسطينيون بالتزامن مع "احتفالات العيد".

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب بمقتل 33360 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 75993، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الثلاثاء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أول أیام قطاع غزة خان یونس من الحرب لا یوجد

إقرأ أيضاً:

كاتب اقتصادي: الإنفاق على السياحة سيصل إلى حوالي 800 مليار دولار

أوضح الكاتب الاقتصادي عيد العيد، معدل الإنفاق المتوقع على السياحة والفرص المتاحة للمستثمرين الأجانب والسعوديين.

وأضاف «العيد»، خلال لقائه المذاع على قناة الإخبارية، أن الإنفاق على السياحة سيصل إلى حوالي 800 مليار دولار وهناك فرص كبيرة للمستثمرين الأجانب والسعوديين بحلول 2030.

وأردف الكاتب الاقتصادي، أن الخدمات السياحية تشهد تغيرا كثيرا بدليل ما يحدث حاليا بشأن توفر الخدمات فضلا عن المشاريع السياحية والمشروع الكبير في منطقة السودة، بالإضافة إلى اختلاف أجواء أبها صيفا عن أجواء الجزيرة العربية بالكامل؛ ولذلك يأتيها السائحون من المملكة والخليج.

فيديو | الكاتب الاقتصادي عيد العيد: سيصل الإنفاق على السياحة إلى حوالي 800 مليار دولار وهناك فرص كبيرة للمستثمرين الأجانب والسعوديين بحلول 2030#عين_الخامسة | #الإخبارية pic.twitter.com/31ebNo8E0H

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 1, 2024

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 96% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • مؤيد اللامي يضرب عدة عصافير بحجر العيد الوطني للصحافة
  • وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط تهجير الفلسطينيين قسريا من غزة إلى مصر (تفاصيل)
  • مأساة مستمرة.. سكان جنوب غزة يبحثون عن مأوى بعد أمر إسرائيلي بالإخلاء
  • شهيد وجرحى في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية بمخيم النصيرات
  • خلال ندوة لـ مركز الحوار.. أستاذ علوم سياسية: الحرب في غزة ستنتهي خلال 10 أيام
  • رئيس وزراء باكستان يصل إلى طاجيكستان في زيارة رسمية لبحث تعميق التعاون الثنائي
  • إعلام إسرائيلي يتوقع نهاية الحرب في صورتها الحالية خلال 10 أيام
  • كاتب اقتصادي: الإنفاق على السياحة سيصل إلى حوالي 800 مليار دولار
  • كان: الانتقال للمرحلة الثالثة من حرب غزة خلال أيام