أسعار النفط تواصل الارتفاع وبرنت يسجل 89.67 دولار للبرميل
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
سجلت أسعار النفط، ارتفاعا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعد تراجعها ليومين متتاليين إذ أدى تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة إلى تجدد حالة الضبابية بشأن أمن الإمدادات من الشرق الأوسط، وهو ما محا أثر زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.
تحرك الأسعار
بحلول الساعة 0650 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا إلى 89.
وانخفضت أسعار الخامين القياسيين بنحو 1.7 بالمئة في نهاية الأسبوع الماضي على الرغم من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط الناجمة عن احتمال استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة لفترة أطول وجر مزيد من الدول إلى الصراع.
وقالت حركة حماس أمس الثلاثاء إن الاقتراح الإسرائيلي الذي تسلمته في الآونة الأخيرة لوقف إطلاق النار لا يلبي مطالب الفلسطينيين لكنها ستدرسه وتسلم الرد للوسطاء.
وإذا استمر الصراع فإنه قد يشهد تورط دول أخرى في المنطقة خاصة إيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
في غضون ذلك، ارتفعت مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي 3.03 مليون برميل، وفقا لبيانات معهد البترول الأميركي. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاعا بنحو 2.4 مليون برميل.
ومن المقرر صدور البيانات الرسمية للمخزونات الأميركية في الساعة 1430 بتوقيت غرينتش.
وعلى نحو منفصل، رفعت الحكومة توقعاتها لإنتاج النفط الخام الأميركي بواقع 280 ألف برميل يوميا إلى 13.21 مليون برميل يوميا في 2024 بفارق 20 ألف برميل يوميا عن توقعات سابقة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ومع ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة إنها تتوقع أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 88.55 دولار للبرميل في 2024، ارتفاعا من توقعات سابقة عند 87 دولارا للبرميل.
وإذا استمر الصراع فإنه قد يشهد تورط دول أخرى في المنطقة خاصة إيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
في غضون ذلك، ارتفعت مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي 3.03 مليون برميل
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار النفط تعاملات اليوم غزة مخزونات الخام الأميركية العقود الآجلة لخام برنت ملیون برمیل
إقرأ أيضاً:
انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق
كتب بلال الخليفة
ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.
حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.
ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .
ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.
ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .
ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .
ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.
والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.
ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.
خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.
ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار، وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-
1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.
2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات
3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.
4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات