بعد تنديد واسع.. حكومة موريتانيا تعلق على صورة تجمع الغزواني ورئيس الاحتلال
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
نفت الحكومة الموريتانية بشدة أن يكون رئيس البلاد محمد ولد الشيخ الغزواني قد التقى رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ خلال مراسم إحياء الذكرى 30 للإبادة الجماعية في رواندا.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الناني ولد اشروقه في مؤتمر صحفي بنواكشوط حضره مراسل "عربي21"، إن الغزواني لم يقف إلا بجانب الرئيس الرواندي بول كاغامي، خلال مراسم إحياء ذكرى مرور 30 عاما على إبادة أقلية التوتسي، بكيغالي.
وأشار الناطق باسم الحكومة إلى أن "مثل هذه المناسبات دائما ما يحضرها الكثير من رؤساء العالم، وهو أمر لا يتحكم فيه رئيس الجمهورية ولا دخل له ولا لغيره فيه".
وأضاف الناطق باسم الحكومة: "الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لم يقف إلا بجانب رئيس روندا الذي وجه له دعوى، بوصفه رئيسا لموريتانيا وللاتحاد الأفريقي".
"صدمة كبيرة"
وأثارت صورة للرئيس الموريتاني (الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي) محمد ولد الشيخ الغزواني بجانب قادة دول بينهم رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ خلال مراسم إحياء الذكرى 30 للإبادة الجماعية في رواندا، غضب الموريتانيين.
وأصدرت العديد من الأحزاب السياسية بيانات تنديد، فيما انعكس حجم الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (ثاني أكبر حزب ممثل في البرلمان) إن "ظهور ولد الشيخ الغزواني في نشاط واحد مع رئيس الكيان الصهيونى مفاجئ ومرفوض لما يُمثله من استفزاز لمشاعر الأمة، ومن خرم للإجماع الوطني شعبا وحكومة، حول قضية الأمة وعنوانها الأبرز المتمثل فيما يتعرض له الأهل في غزة من حرب إبادة وتنكيل غير مسبوق في التاريخ".
وقال الحزب في بيان وصلت نسخة منه لـ"عربي21" إن "ظهور الغزواني إلى جانب رئيس دولة الكيان الصهيوني الغاصب "شكل صدمة كبيرة للموريتانيين".
واستهجن الحزب هذا التصرف، واصفا توقيته بالغريب، مُجددا دعمه للشعب الفلسطيني الشقيق، وللمقاومة الباسلة.
من جهته وصف نائب رئيس البرلمان الموريتاني أحمد ولد امباله في تدوينة عبر "فيسبوك"، حضور الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حفلا مع رئيس الاحتلال بأنه "أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مدان ومستنكر ومستغرب".
وأحيت رواندا، الأحد الماضي، ذكرى مرور 30 عاما على الإبادة الجماعية التي ارتكبها عام 1994 متطرفون من عرقية الهوتو ضد أقلية التوتسي، وتسببت في مقتل نحو 800 ألف شخص.
وخلال الفعاليات التقطت صورة للرئيس الموريتاني مع قادة آخرين بجانب رئيس الاحتلال، ما أثار غضب الموريتانيين.
دعوة لدعم المقاومة
واعتبر حزب "الصواب" الموريتاني أن هذه الصورة "تزيد من تكسير الحاجز النفسي بين قارتنا (أفريقيا) وشعوبها مع القتلة ومرتكبي المجازر البشرية التي كانت ممارستها التاريخية هي السبب في سفر الرئيس إلى رواندا، فكيف يكون الأمر مع من يمارس أبشع صورها الآن على أرض فلسطين السليبة؟".
وشدد الحزب في بيان أن "الوقوف إلى جانبه (رئيس الاحتلال) اعتراف بقبوله وأسس وجوده السياسي والدبلوماسي والإيديولوجي في قارة تتولى موريتانيا رئاستها الدورية، وكان منتظرا أن تلعب هذه الرئاسة دورا مشهودا في تقليص مساحة الحضور الصهيوني في أفريقيا بدل تشجيعه الرمزي".
وطالب الحزب بمواصلة "المسار التاريخي الحاسم في الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، ودعم الشعوب الأفريقية المكافحة التي قاومت مختلف أشكال ووسائل التطبيع وفرضت بعض حكوماتها تقديم جرائم الاحتلال الجارية في غزة إلى المحاكم الدولية، ومحاسبة الإرهابيين واعتبار جرائمهم تهديدا للأمن والاستقرار العالميين واستهتارا بالقانون الدولي والإنساني".
حملات تضامن مع غزة
وتتواصل في موريتانيا حملات تضامن واسعة مع غزة التي تتعرض لحرب إبادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية.
وفي هذا الإطار تواصل القبائل الموريتانية جمع التبرعات لغزة، حيث تمكنت حتى الآن من جميع ملايين الدولارات.
وفي السياق ذاته قالت منظمة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" وهي منظمة موريتانية غير حكومية، إنها وزعت خلال الأيام الأخيرة مبالغ نقدية على 3 آلاف أسرة في غزة، كما وزعت 30 ألف طرد غذائي على الأسر بغزة.
وأشارت المنظمة إلى أنها تمكنت أيضا من إرسال 50 ألف زكاة فطر من موريتانيا إِلى قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الغزواني الاحتلال غزة موريتانيا التطبيع غزة الاحتلال تطبيع موريتانيا الغزواني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محمد ولد الشیخ الغزوانی رئیس الاحتلال
إقرأ أيضاً:
رئيس الإمارات ورئيس وزراء قطر يبحثان تعزيز العلاقات وملفات تخص المنطقة
بحث رئيس الإمارات محمد بن زايد ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تعزيز العلاقات بين البلدين وملفات تخص المنطقة، على رأسها الحرب في غزة ولبنان.
وقال آل ثاني في تدوينة على حسابه على "إكس": "نعتزُّ بما تمَّ تحقيقه على مستوى العلاقات الثنائية".
وأضاف: "ونسعى إلى تنسيق الرؤى المشتركة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ومواجهة التحديات الكبرى التي تواجه منطقتنا".
تشرفتُ اليوم بلقاء صاحب السمو الشيخ @MohamedBinZayed، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. نعتزُّ بما تمَّ تحقيقه على مستوى العلاقات الثنائية، ونسعى إلى تنسيق الرؤى المشتركة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ومواجهة التحديات الكبرى التي تواجه منطقتنا. pic.twitter.com/Hr7O2AIImG
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) November 19, 2024وكان آل ثاني وصل أبوظبي، الثلاثاء، في زيارة رسمية لدولة الإمارات.
من جهتها قالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" إن رئيس مجلس الوزراء القطري نقل لابن زايد تحيات "أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار".
وأضافت الوكالة أن ابن زايد بحث مع آل ثاني "العلاقات الأخوية بين البلدين ومختلف جوانب تعاونهما".
كما تناول الجانبان "عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.. مؤكدين أهمية تكثيف الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار والتوصل إلى تهدئة شاملة في منطقة الشرق الأوسط ومنع توسيع الصراع فيها بما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين".
وتشهد المنطقة تصعيدا خطيرا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
كما وسعت تل أبيب منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه، مخلفة 3 آلاف و544 قتيلا و15 ألفا و36 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.