«شعب لا يعرف الهزيمة».. كيف احتفل أهالي غزة بعيد الفطر المبارك؟
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
منذ السابع من أكتوبر الماضي، يعيش أهالي غزة معاناة شديدة ولحظات صعبة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على أهالي هذا القطاع، جعلت الحياة أصبحت شبه منعدمة، ولكن رغم ذلك حرص الشعب على الاحتفال بعيد الفطر المبارك وسط الدمار الذي أحدثه الاحتلال.
بملابس العيد وعلامات الفرحة الممزوجة بالحسرة، احتفل أهالي غزة بعيد الفطر المبارك، فمنذ الصباح الباكر حرص العديد من الأطفال والآباء على أداء صلاة العيد في الساحات الواسعة وأيضا ترديد تكبيرات العيد التي كانت تعلو أصوات المساجد، لحظات أثبت مدى قوة هذا الشعب الذي لاينهزم أمام الاحتلال الإسرائيلي.
«أجى العيد.. ونلبس توب جديد»، على هذه النغمات احتفل أطفال غزة بعيد الفطر المبارك بعد انتهاء رصلاة العيد، مرتدين الملابس الجديد، الجميع يصفق لهم محاولين زرع السعادة في قلوب هؤلاء الصغار الذين ربما حرموا من أجواء العيد.
صباح العيد في غزّة ???? pic.twitter.com/qyp9Bf4Pu4
— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) April 10, 2024وحرص أهالي غزة أيضا على تحضير الكعك الفلسطيني، قبل قدوم العيد بعدة أيام وعلامات السعادة والفرحة لتسيطر علي الجميع، الأمر الذي خطف قلوب الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي لتنهال التعليقات الإيجابية كالتالي: «والله شعب جبار وميعرفش الهزيمة»، وأيضا: «الله يفرح قلوبكم يا أهالي غزة وينصركم على الاحتلال اللعين»، «عيد مبارك عليكم جميعا ودايما الفرحة في قلوبكم».
جرائم عديدة ارتكبها الاحتلال الإسرئيلي في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر، راح ضحيتها الآلاف من الشهداء من الأطفال والنساء والكبار والشباب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العيد في غزة صلاة العيد في غزة أهالي غزة غزة بعید الفطر المبارک أهالی غزة
إقرأ أيضاً:
حكم الإشارة على المريض بالإفطار في نهار رمضان
قالت دار الإفتاء المصرية، لا مانع شرعًا من الإشارة على المريض الذي يجهده الصيام بالإفطار إذا كان المرض ممَّا يُرخّص لمثله بالفطر؛ لا سيَّما وأنها من باب التعاون على البر والتقوى المأمور بهما شرعًا، والنصيحة لله ورسوله؛ قال الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2].
رخصة الإفطار للمريض في رمضان
صيام رمضان ركنٌ من أركان الإسلام، وفريضةٌ من فرائضه المحكمة التي لا يجوز للمكلَّف التفريط فيها إلا لعذرٍ، ولقد فَرَضَ الله الصيام على المكلَّف بشروٍط عدة لا بد أن تتوفر فيه؛ حتى يصيرَ من جملة المكلَّفين بالصيام الذين يخاطبهم ربُّ العزة تبارك وتعالى بقوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]، وقال تعالى: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 185].
فإذا لم يستطع المكلَّفُ لعذرِ معتبر شرعًا، فإنَّ الشرع الشريف رخَّص له في الفطر، ولا سيَّما إذا كان الاستمرار في الصوم يضرُّ بصحته أو يؤخِّر من شفائه بقول الأطباء المختصين.
حكم الإشارة على المريض بالإفطار في نهار رمضان
الأصل في رخصة الإفطار للمريض العاجز عن الصوم قول الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ [البقرة: 184].
وقد نقل ابن قدامة الإجماع على ذلك في "المغني" (3/ 155، ط. مكتبة القاهرة) فقال: [أجمع أهل العلم على إباحة الفطر للمريض في الجملة] اهـ.
وقد تواردت نصوص فقهاء المذاهب الأربعة من الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة على تقرير هذا المعنى.
قال الإمام المرغيناني الحنفي في "الهداية" (1/ 123-124، ط. دار إحياء التراث العربي): [ومن كان مريضًا في رمضان فخاف إن صام ازداد مرضه أفطر وقضى... ونحن نقول: إن زيادة المرض وامتداده قد يفضي إلى الهلاك فيجب الاحتراز عنه] اهـ.
وقال الإمام بدر الدين العيني في "البناية" (4/ 76، ط. دار الكتب العلمية) عن المرض المبيح للفطر: [نوعان: ما يوجب المشقة، وما لا يوجبها فوجب الفصل، فقلنا كل مرض يضره الصوم يوجب الإباحة، وما لا فلا، وكان خوف ازدياد المرض مرخصًا للفطر كخوف الهلاك. وذكر الإمام المحبوبي طريق معرفة ذلك إما باجتهاده أو بقول طبيب حاذق] اهـ.
وقال الإمام أحمد الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (1/ 535، ط. دار الفكر): [(و) جاز الفطر (بمرضٍ خاف) أي: ظنَّ لقول طبيبٍ عارف أو تجربة أو لموافق في المزاج (زيادته أو تماديه)، بأن يتأخر البُرء، وكذا إن حصل للمريض بالصوم شدة وتعب، بخلاف الصحيح، (ووجب) الفطر لمريضٍ وصحيحٍ (إن خاف) على نفسه بصومه (هلاكًا أو شديدَ أذًى)؛ كتعطيل منفعةٍ من سمعٍ أو بصرٍ أو غيرهما؛ لوجوب حفظ النفس] اهـ.
وقال الإمام الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (2/ 169، ط. دار الكتب العلمية): [(ويباح تركه) بنية الترخص (للمريض) بالنص والإجماع (إذا وجد به ضررًا شديدًا) وهو ما يبيح التيمم... وعبارة "المحرر" للمريض الذي يصعب عليه أو ينال به ضررًا شديدًا فاقتضى الاكتفاء بأحدهما، وهو كما قال الإسنوي الصواب... ويجب الفطر إذا خشي الهلاك كما صرح به الغزالي وغيره وجزم به الأذرعي] اهـ.
وقال العلامة الحجاوي في "الإقناع" (1/ 306، ط. دار المعرفة): [والمريض إذا خاف ضررًا بزيادة مرضه أو طوله -ولو بقول مسلم ثقة- أو كان صحيحًا فمرض في يومه أو خاف مرضًا لأجل عطش أو غيره: سن فطره وكره صومه وإتمامه، فإن صام أجزأه، ولا يفطر مريض لا يتضرر بالصوم] اهـ.