مقتل 4 عناصر من حزب العمال الكردستاني بقصف "مسيّرة تركية" في شمال العراق
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
قتل أربعة من عناصر حزب العمال الكردستاني وأصيب آخر إثر قصف بمسيّرة نسبت إلى تركيا في إقليم كردستان في شمال العراق، وفق ما أفاد بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم الجمعة.
ونادراً ما تعلّق أنقرة على تلك الضربات، وهي تشنّ بانتظام عمليات عسكرية جوّية وبرّية ضدّ المتمردين الأكراد الأتراك من حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، وفي منطقة سنجار.
وذكر البيان أنه "مساء الجمعة 28 يوليو عند الساعة 20,00، لقي أربعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني مصرعهم وأصيب آخر عندما استهدفت طائرة مسيّرة للجيش التركي سيارة قرب قرية رنكينة بمنطقة شاربازير شمال محافظة السليمانية".
ويجد شمال العراق منذ عقود نفسه تحت مرمى نيران النزاع بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون تنظيماً "إرهابياً".
وتقيم أنقرة منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركز كذلك في مخيمات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.
إقرأ المزيدوأواخر مايو، قتل بقصف تركي في سنجار ثلاثة مقاتلين إيزيديين من "وحدات حماية سنجار"، وهي مجموعة مسلحة لمقاتلين إيزيديين، مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. ووقع قصف مماثل في فبراير ومارس.
وتُتهم بغداد وأربيل، عاصمة كردستان العراق، بالتغاضي عن القصف التركي حفاظا على التحالف الاستراتيجي الذي يربطهما مع أنقرة، أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للبلاد.
لكن إثر كلّ حادثة دامية، تصدر بيانات إدانة لانتهاك السيادة العراقية وتداعيات ذلك على المدنيين.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان صادر في يوليو عن "زيارة مرتقبة" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، لم يكشف موعدها بعد، ويُفترض أن تركّز على قضايا اقتصاديّة وعلى مسألة المياه.
وتتّهم بغداد أنقرة ببناء سدود على منابع الأنهر التي تعبر الأراضي العراقية، ما يؤدّي إلى انخفاض منسوبها ويُفاقم نقص المياه الذي يُعاني منه العراق.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأكراد الجيش التركي رجب طيب أردوغان كردستان العراق محمد شياع السوداني حزب العمال الکردستانی فی شمال العراق
إقرأ أيضاً:
العراق يرد على أنباء تهديدات أمريكية بفرض عقوبات بسبب نفط كردستان
أفادت وكالة رويترز للأنباء، يوم السبت بأن العراق نفى وجود تهديدات أمريكية بعقوبات إذا لم تستأنف صادرات النفط من كردستان.
وكانت الوكالة الإخبارية نشرت تقريرا أمس الجمعة، نقلا عن ثمانية مصادر مطلعة، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط على العراق للسماح باستئناف صادرات النفط الكردية أو مواجهة عقوبات إلى جانب إيران.
وقالت رويترز إنها تحدثت مع ثمانية مصادر في بغداد وواشنطن وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، الذين قالوا إن الضغوط المتزايدة من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة كانت المحرك الرئيسي وراء إعلان يوم الاثنين.
ومن شأن استئناف سريع للصادرات من إقليم كردستان العراق أن يساعد في تعويض انخفاض محتمل في صادرات النفط الإيرانية التي تعهدت واشنطن بخفضها إلى الصفر في إطار حملة "الضغوط القصوى" التي يشنها ترامب ضد طهران.
وقالت الإدارة الأمريكية إنها تريد عزل إيران عن الاقتصاد العالمي والقضاء على عائدات صادراتها النفطية من أجل إبطاء تطوير إيران لسلاح نووي.
وأصدر وزير النفط العراقي إعلانا مفاجئا يوم الاثنين بأن الصادرات من كردستان ستستأنف الأسبوع المقبل.
وسيمثل هذا نهاية نزاع استمر قرابة عامين أدى إلى خفض تدفقات أكثر من 300 ألف برميل يوميا من النفط الكردي عبر تركيا إلى الأسواق العالمية.