سرايا - في زقاق ضيق في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة اصطفت مجموعة من الأطفال تعلو وجوههم الابتسامة وهم يصدحون بتكبيرات العيد.

وفي الشهر السابع للحرب في غزة يعيد مشهد الأطفال هذا هندسة الصورة في القطاع المدمر، فتبدو المباني المهدمة قلاعا في وجه آلة الحرب الجهنمية، فيما تفقد اللغة صوابها.

وكان المخيم هدفا لأحزمة النار التي صبتها مقاتلات إسرائيلية على مدار الشهور الماضية، وشهد الكثير من المجازر، وناله كمعظم الشمال في القطاع النصيب الأكبر من الدمار والحصار والجوع.



‏وأمس الثلاثاء وصلت أول قافلة تسيرها إحدى الدول إلى الشمال، حيث أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية عن وصول أول قافلة مساعدات إماراتية تضم 17 شاحنة إلى شمال قطاع غزة براً، ضمن عملية الفارس الشهم (3).

وحملت القافلة أكثر من 370 طناً من المساعدات شملت المواد الغذائية، والطبية والمكملات الغذائية للأطفال، إلى جانب الملابس المتنوعة ومواد الإيواء والاحتياجات الضرورية الأخرى.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا غير مسبوقة على قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 33 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.

الأطفال الذين أمسكوا بأواني الطعام رددوا تكبيرات العيد الذي يحل اليوم الأربعاء، من دون مؤشر على هدنة رغم مساع أمريكية وعربية متواصلة لإقرارها.

وفرض أطفال غزة سلامهم على ما يبدو بانتزاع لحظات من البهجة بالعيد، تاركين الدبابات الإسرائيلية التي انسحبت من عمق القطاع إلى تخومه محتفظة بشريط يفصل الشمال عن الجنوب تتساءل عن جدوى مظهرها المخيف؟


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تحذير جديد من يونيسف: أطفال السودان يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة 

بحسب المسؤولة الأممية يتعرض الأطفال للقتل والتشويه والتجنيد القسري، بينما يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بينهم 770 ألفًا في حالة حرجة تهدد حياتهم.

الخرطوم: التغيير

حذرت مديرة برامج الطوارئ في منظمة اليونيسف، لوشيا إلمي، من أن السودان مهدد بفقدان جيل كامل من الأطفال، حيث يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية بسبب النزاع والنزوح والجوع.

ودعت إلى تحرك عاجل من الحكومات والجهات المانحة وأطراف النزاع لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية العاملين في المجال الإغاثي، مشيرة إلى أن أكثر من 16 مليون طفل بحاجة ماسة للمساعدة، في حين أن 17 مليونًا آخرين خارج المدرسة منذ عامين، مما يفاقم خطر العنف الجنسي، والاتجار، والزواج القسري.

وأضافت إلمي للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف الجمعة، أن الوضع في السودان يزداد سوءًا، إذ يتعرض الأطفال للقتل والتشويه والتجنيد القسري، بينما يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بينهم 770 ألفًا في حالة حرجة تهدد حياتهم.

كما تفاقمت الأزمة بسبب انهيار الخدمات الأساسية، وانعدام المياه النظيفة والرعاية الصحية، واستمرار العراقيل البيروقراطية التي تعيق وصول الإمدادات إلى المناطق المتضررة، فضلًا عن الهجمات المتكررة على العاملين في المجال الإنساني.

وأكدت أن المجاعة أصبحت واقعًا في عدة مناطق، بما في ذلك مخيمات النزوح في شمال دارفور وجبال النوبة، حيث تضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد ثلاث مرات منذ أبريل 2023.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل اليونيسف تقديم المساعدات، إذ وفرت مياه شرب آمنة لنحو 9.8 مليون شخص، وفحصت 6.7 مليون طفل للكشف عن سوء التغذية، وقدمت العلاج لنحو 422 ألفًا منهم، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والتعليم لملايين الأطفال.

الوسومآثار الحرب في السودان أطفال السودان اليونسيف

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
  • عقر 10 أطفال.. المباحث تقضي على كلب مسعور في المنوفية
  • «يونيسف»: أطفال فلسطين يعيشون في خوف ويفتقدون الحماية
  • الحوثي: مقتل وإصابة 17 شخصا بغارات أمريكية في صعدة
  • «أطفال الشارقة»: ترسيخ الهوية الوطنية
  • تكريم أطفال «نور القرآن» في رأس الخيمة
  • تحذير جديد من يونيسف: أطفال السودان يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة 
  • استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم صحفيون ومصورون في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة
  • أطفال الإمارات.. حماة التراث
  • وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة