اقتراح مريب.. تغريم المرضى في فرنسا عند التخلف عن موعد الطبيب
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، أن الحكومة الفرنسية تقترح تغريم المرضى في حال عدم حضور مواعيد الطبيب دون عذر مقبول.
ويقال إن هذه السياسة تهدف إلى دعم الخدمة الصحية في ظل تعاملها مع شيخوخة السكان، وسط نقص الموظفين وزيادة التكاليف.
وقال أتال، يوم الاثنين، إن زهاء 27 مليون مريض يتخلفون عن الحضور للمواعيد الطبية كل عام.
وأضاف رئيس الوزراء: "لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذا الأمر"، مشيرا إلى أن الاقتراح الجديد يمكن أن يتيح نحو 15 مليون و20 مليون موعد سنويا لمرضى آخرين.
وتأتي الخطوة المقترحة جزءا من قانون يمكن أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من يناير 2025، إذا وافق عليه البرلمان.
وقوبل إعلان أتال عن الغرامة المقترحة، البالغة 5 يورو، بانتقادات فورية من نقابات الأطباء ومجموعات المرضى.
إقرأ المزيدوقال باتريك بيلوكس، رئيس جمعية أطباء الطوارئ، لصحيفة الغارديان: "لن ينجح الأمر. إنه مجرد ضريبة، والنتيجة النهائية ستكون خسارة النظام الصحي".
وقال الطبيب العام، لوك دوكيسنيل، لإذاعة France Bleu، إنه سيكون من الأفضل "تثقيف الناس بدلا من إخبار المعنيين بأن عليهم فرض الضرائب عليهم، الأمر الذي سيؤدي إلى توتر العلاقات مع مرضانا"، وفقا للتقارير.
وأوضح جيرارد ريموند، رئيس جمعية المرضى الفرنسيين، الذي يعارض هذا الاقتراح، أن الغرامة تهدف إلى جعل المرضى يشعرون بالذنب وليس بالمسؤولية.
وجاء في الخطة المقترحة أن المرضى ملزمين بتقديم تفاصيل بطاقة الخصم أو الائتمان عند ترتيب موعد طبي. وإذا فشلوا في الحضور دون إنذار واضح قبل 24 ساعة على الأقل، يمكن للأطباء فرض غرامة عليهم.
وسيكون الأمر متروكا للطبيب ليقرر ما إذا كان سبب التخلف عن الموعد معقولا بدرجة كافية لتجنب الغرامة.
يذكر أن النقص في الأطباء هو أكبر مشكلة تواجه نظام الرعاية الصحية الوطني في فرنسا، إلى جانب الوصول إلى العلاج وأوقات الانتظار الطويلة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة الطب امراض
إقرأ أيضاً:
حماس ترحب بخطوة فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين
قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس إن الحركة ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطة للاعتراف بالدولة الفلسطينية بحلول يونيو/حزيران المقبل، ووصفها بأنها "خطوة مهمة".
وصرّح محمود مرداوي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "فرنسا، بصفتها دولة ذات ثقل سياسي وعضوا دائما في مجلس الأمن، تمتلك القدرة على التأثير في مسار الحلول العادلة، والدفع نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني".
وفي مقابلة بثت أمس على قناة "فرانس 5" المحلية، أعلن ماكرون أن باريس قد تعترف بالدولة الفلسطينية "في يونيو/حزيران" خلال مؤتمر سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية في الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال ماكرون "علينا أن نمضي نحو اعتراف، وسنقوم بذلك في الأشهر المقبلة". وأضاف ماكرون "هدفنا هو ترؤس هذا المؤتمر مع السعودية في يونيو/حزيران، حيث يمكننا أن ننجز خطوة الاعتراف المتبادل (بدولة فلسطين) مع أطراف عدة".
ووفق الرئيس الفرنسي، يهدف المؤتمر لإنشاء دولة فلسطينية والاعتراف بإسرائيل من قبل "جميع من يدافعون عن فلسطين".
وقال مرداوي "نرحب بالتصريحات الصادرة عن الرئيس الفرنسي"، مضيفا "نعتبرها خطوة مهمة، إذا تم تنفيذها، تُشكّل تحولا إيجابيا في الموقف الدولي تجاه الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني".
إعلان موقف إسرائيلفي المقابل، سارعت إسرائيل لانتقاد أي اعتراف محتمل بالدولة الفلسطينية. وقال وزير خارجيتها غدعون ساعر إن "اعترافا أحاديا بدولة فلسطينية وهمية من جانب أي دولة، ضمن الواقع الذي نعرفه جميعا، سيكون مكافأة للإرهاب وتعزيزا لحماس".
وأضاف مساء أمس عبر منصة إكس أن "هذا النوع من الأفعال لن يجلب السلام والأمن والاستقرار لمنطقتنا".
وتزايدت الدعوات إلى حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة إثر هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتعترف بالدولة الفلسطينية نحو 150 دولة. وفي مايو/أيار 2024، اتخذت أيرلندا والنرويج وإسبانيا هذه الخطوة، ثم تلتها سلوفينيا في يونيو/حزيران. ولا يزال حل الدولتين مرفوضا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.