الرباط  – أعلن المغرب عن مشروع مشترك مع أستراليا لتطوير الطاقة الخضراء، يهدف إلى توفير الهيدروجين والأمونيا والأسمدة الخضراء بالمغرب وأوروبا والأسواق الدولية.

جاء ذلك وفق بيان لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات بالمغرب (OCP- شركة حكومية) نشرته وكالة الأنباء الرسمية مساء الاثنين.

وقالت إن المشروع مشترك مع شركة “فورتيسكيو إينرجي” Fortescue Energy الأسترالية بهدف تطوير الطاقة الخضراء في المغرب.

وبحسب البيان، تهدف الشراكة إلى “توفير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والأسمدة الخضراء بالمغرب وأوروبا والأسواق الدولية”.

وتشمل الشراكة التطوير المحتمل لتجهيزات التصنيع ومركزا للبحث والتطوير للنهوض بصناعة الطاقة المتجددة التي تعرف نموّا سريعا بالمغرب، وفق المصدر ذاته.

كما تشمل “مخططا لأربعة مشاريع رئيسية في المغرب، يتمثل الأول في قدرة إنتاج متكاملة واسعة النطاق للأمونيا الخضراء والأسمدة الخضراء، بما في ذلك الطاقة المتجددة، وتوليد الطاقة، والتحليل الكهربائي، وتحرير الأمونياك وإنتاج الأسمدة”.

بينما يتمثل المشروع الثاني “في تصنيع التكنولوجيا والتجهيزات الخضراء”، وفق البيان.

أما المشروع الثالث، “يتمثل في إحداث مركز للبحث والتطوير والتكنولوجيا، يقع بالقرب من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (حكومية) بالقرب من مراكش (شمال)، لتعزيز البحث في الطاقات المتجددة، الهيدروجين الأخضر ومعالجة المعادن”.

في حين يتمثل المشروع الرابع، بحسب ذات البيان، “في ما تعلق بالتعاون بين صناديق رؤوس الأموال الاستثمارية للمقاولات من أجل تحفيز الاستثمار في التطورات التكنولوجية الرئيسية”.

إضافةً إلى ما تقدم، تهدف الشراكة إلى “توفير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، لاستخدامهما على حد سواء كمصدر للطاقة الخضراء وفي تصنيع الأسمدة المحايدة من الكربون لتوفيرها بتكلفة مناسبة لجميع الفلاحين عبر العالم” وفق البيان.

والهيدروجين الأخضر، نوع من الوقود الناتج عن عملية كيميائية يستخدم فيها تيار كهربائي ناتج عن مصادر متجددة لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، وبالتالي تنتج طاقة دون انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي المسبب للاحتباس الحراري.

وأعلنت الحكومة المغربية في 11 مارس/آذار 2024، إطلاق مشروع الهيدروجين الأخضر، مبيّنة أن 100 مستثمر وطني ودولي أعربوا عن اهتمامهم بذلك.

وفي سبتمبر/ أيلول 2023، قالت الحكومة المغربية إن البلاد تعتزم إطلاق مشروع للهيدروجين الأخضر في 2024، وسط زيادة عالمية في الاستثمار بهذا المصدر من الطاقة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر

إقرأ أيضاً:

اكتشاف كنز معدني ضخم بالمغرب تفوق قيمته 60 مليار دولار

في تطور لافت قد يغيّر خارطة الثروات المعدنية في شمال إفريقيا، أعلنت شركة Catalyst Metals Inc الكندية عن اكتشاف معدني ضخم في منطقة سيروا بإقليم ورزازات، جنوب المغرب، ضمن مشروعها الاستكشافي المعروف باسم "أماسّين".

ووفق التقديرات الأولية، تبلغ القيمة السوقية للمعادن المكتشفة أكثر من 60 مليار دولار، ما يضع المغرب في موقع متقدم ضمن خريطة المعادن الحيوية عالمياً.

تركيزات "ضخمة" من الكروم ومعادن استراتيجية أخرى

ووفق بيان رسمي صادر عن الشركة، أظهرت عمليات الحفر السطحي تركيزات غير مسبوقة من معدن الكروم وصلت في أقصاها إلى نحو 270 ألف جزء في المليون (ppm)، بينما بلغ المتوسط العام نحو 10 آلاف جزء في المليون.

كما رُصدت تركيزات معتبرة من النيكل (بمتوسط 1481 جزءاً في المليون) والكوبالت (102 جزء في المليون)، وهي معادن حيوية تدخل في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وتقنيات الطاقة المتجددة، فضلاً عن الاستخدامات الدفاعية المتقدمة.

الرئيس التنفيذي للشركة، تايلر بوربي، وصف الاكتشاف بـ"الاستثنائي"، مشيرًا إلى أنه يمنح مشروع "أماسّين" مكانة تنافسية على الساحة العالمية، خاصة في ظل تسارع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، الذي يشهد ارتفاعاً في الطلب على المعادن النادرة والحيوية.

مشروع تعدين ضخم على الطريق

المعطيات الجيولوجية تشير إلى أن الموقع يحتوي على حوالي 609 ملايين طن من الصخور الغنية بهذه المعادن الثلاثة، مما يعزز فرص تطوير مشروع تعدين متكامل على المدى الطويل، قد يُسهم في تحفيز التنمية الاقتصادية والبنية التحتية بالمنطقة.

وتخطط الشركة حالياً لتنفيذ المرحلة الثانية من الحفر، عبر إنشاء 20 بئرًا استكشافيًا بعمق إجمالي يبلغ 4000 متر، تمهيداً لإعداد تقرير موارد معدنية وفق معايير NI 43-101 الدولية المعتمدة في قطاع التعدين.

أهمية الاكتشاف في السياق الدولي

يتزامن هذا الاكتشاف مع سباق عالمي محموم لتأمين إمدادات مستقرة من المعادن الاستراتيجية التي تعتبر أساسية للانتقال الطاقي والتكنولوجي.

وفق بيانات المفوضية الأوروبية والبنك الدولي، فإن الطلب العالمي على الكوبالت والنيكل والكروميت يتوقع أن يتضاعف بحلول 2040، مدفوعاً بارتفاع إنتاج السيارات الكهربائية ومشاريع الطاقة الخضراء.

كما شددت الوكالة الدولية للطاقة (IEA) في تقريرها لعام 2023 على أن نقص هذه المعادن قد يعرقل تحقيق أهداف الحياد الكربوني عالميًا، ما يجعل الاكتشاف المغربي حدثاً ذا أهمية إستراتيجية ليس فقط على المستوى المحلي، بل الدولي أيضًا.

المغرب في قلب سوق المعادن المستقبلية

يجدر الذكر أن المغرب بدأ بالفعل في السنوات الأخيرة تعزيز دوره كمركز ناشئ للمعادن الحيوية، خاصة مع امتلاكه أكبر احتياطي عالمي للفوسفات، وموقعه الجغرافي الاستراتيجي القريب من أوروبا.

ويعزز هذا الاكتشاف الجديد موقع المملكة في سلاسل الإمداد العالمية للمواد الخام، خاصة في ظل سعي الدول الأوروبية لتقليل اعتمادها على الصين في مجال المعادن الحيوية.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية لإنشاء مشروع نقاء للملح في محوت بـ13.4 مليون ريال
  • إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في الدقم
  • اكتشاف كنز معدني ضخم بالمغرب تفوق قيمته 60 مليار دولار
  • انطلاقُ الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشروعات الهيدروجين الأخضر في الدقم
  • التوقيع على اتفاقية لتنفيذ مشروع لإنتاج الملح الصناعي بتكلفة 13.4 مليون ريال
  • «فينسنت وو»: تحقيق رؤية مصر للطاقة المتجددة 2035 بنسبة 42%
  • شكرا للمغرب.. كيف تفاعل نشطاء مع دعم الرباط لمدريد في أزمة الكهرباء؟
  • مجموعة عُمران توقع اتفاقية لتطوير منتجع في محافظة مسندم
  • وفد يمثل الداخلة في زيارة ميدانية لميناء “لا نوفيل” ومشروع الهيدروجين الأخضر بفرنسا
  • عملاق السكر الإماراتي يبحث إطلاق مشروع ضخم في كازاخستان