المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات إعدام غير قانونية في مجمع الشفاء
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن آثار المذبحة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي بـ غزة دليل على ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم مكتملة الأركان.
وأضاف المرصد الأورومتوسطي، أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات إعدام غير قانونية ضد مدنيين في مجمع الشفاء، وحاول إخفاء الجريمة عبر دفن جثامين الضحايا.
وأشار المرصد إلى أن فريقا تابعا للمرصد كان متواجدا داخل مجمع الشفاء خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي ووثق مشاهد مروعة لأشلاء وجثامين الضحايا.
ونجحت الطواقم الطبية في غزة في انتشال 381 جثمانًا لشهداء بمحيط مجمع الشفاء الطبي منذ انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حركة حماس، في يوم سابق، إن أعمال البحث لا تزال المستمرة في مجمع الشفاء الطبي في غزة بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتكشف المزيد من الفظائع المرتكبة في المجمع الطبي.
وأضافت حماس في بيان لها عبر قناتها على تليجرام: "فإلى جانب تدمير وحرق المجمع الطبي وإخراجه بشكل كامل من الخدمة، انتشلت أطقم الدفاع المدني جثامين المئات من الشهداء من المجمع ومحيطه، ممن دفنهم الاحتلال الإسرائيلي تحت الركام وأكوام الرمال، في محاولة منه لإخفاء جريمته بحق المستشفى ومن فيه من مرضى وأطقم طبية ونازحين".
المرصد الأورومتوسطي: تقديرات تشير إلى مصرع وإصابة 1500 شخص في مجمع الشفاء إيران تعلق على دمار مجمع الشفاء في غزة بعد انسحاب قوات الاحتلالالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الاحتلال الاسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غزة الجيش الإسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی المرصد الأورومتوسطی فی مجمع الشفاء
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجد في مُخيم جنين
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بهدم مسجد في مخيم جنين، وذلك في إطار مُواصلتها العدوان السافر على أهالي الضفة.
اقرأ أيضًا.. العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال قامت بهدم مسجد حمزة بالمخيم.
كما داهمت قوات الاحتلال المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرق المخيم، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها، فيما تواصل جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديداً في المنطقة المعروفة بشارع مهيوب، كما تستمر عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في حارتي الحواشين والألوب.
وفي هذا السياق، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إقدام قوات الاحتلال على هدم المسجد، معتبرةً هذا العمل اعتداءً صارخاً على المقدسات الإسلامية وانتهاكاً واضحاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية دور العبادة.
حماية دور العبادة أثناء الحروب ضرورة إنسانية وأخلاقية تنبع من قيم احترام التنوع الديني وحق الأفراد في ممارسة شعائرهم بحرية وأمان. تُعد دور العبادة، كالمساجد، الكنائس، والمعابد، رموزًا للهوية الثقافية والدينية للشعوب، ويمثل استهدافها انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والأماكن الدينية خلال النزاعات المسلحة. وجود دور العبادة يُعزز من وحدة المجتمعات المحلية، خاصة أثناء الحروب، حيث تلعب دورًا في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأفراد المتأثرين بالنزاع. لذلك، فإن حماية هذه الأماكن تضمن الحفاظ على نسيج المجتمعات المتنوعة من التفكك والتطرف.
إضافة إلى ذلك، فإن استهداف دور العبادة يتسبب في موجات من العنف الطائفي والكراهية، ما يزيد من تعقيد النزاعات وإطالة أمدها. ولهذا، تُعتبر حماية هذه الأماكن مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع الأطراف المتصارعة والمجتمع الدولي. تطبيق القوانين الدولية مثل اتفاقيات جنيف يُسهم في ضمان محاسبة المسؤولين عن استهداف دور العبادة وتعزيز الاحترام للحقوق الإنسانية.
كما أن حماية دور العبادة تضمن الحفاظ على التراث الإنساني والثقافي، الذي يُعد جزءًا من تاريخ البشرية. إذ تمثل هذه الأماكن معالم حضارية ودينية تعبّر عن تطور الثقافات وتعايشها على مر العصور. لذلك، فإن حماية دور العبادة ليست فقط التزامًا دينيًا وأخلاقيًا، بل هي أيضًا واجب قانوني وثقافي، يهدف إلى الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية وضمان التعايش السلمي بين مختلف الشعوب في الحاضر والمستقبل.