شهد مراقبو السماء الذين يعيشون على طول مسار الكسوف الكلي، يوم الاثنين 8 أبريل، نقاطا بلون الياقوت تبرز من خلال حواف القمر الذي حجب الشمس للحظات وجيزة.

والكسوف الكلي للشمس هو الوقت الوحيد الذي يستطيع فيه أبناء الأرض رؤية الغلاف الجوي للشمس، الإكليل (أو الهالة).

وأثناء الكسوف، يحجب القمر كل الضوء القادم من السطح المرئي للشمس، والذي عادة ما يخفي الإكليل.

ولكن خلال فترة الكسوف الكلي، ولمدة دقيقتين فقط، يظهر الإكليل على شكل هالة بيضاء نارية حول القمر الأسود.

What Were Those Bright Red Dots Seen During the Eclipse? https://t.co/VuqvtMFVbJ

— James F. McGrath (@ReligionProf) April 10, 2024

وكان العلماء يعلمون أن الإكليل يمكن أن يكون مثيرا للاهتمام بشكل خاص خلال هذا الكسوف، الذي تزامن بدقة مع الحد الأقصى لدورة نشاط الشمس البالغة 11 عاما.

وقد تحققت هذه التوقعات عندما قدمت الشمس عرضا مذهلا كان مرئيا بالقرب من الجزء السفلي من نجمنا المضيف، حيث لاحظ المراقبون انفجارا باللون الأحمر.

Did you see a red dot during totality? Astronomer answers burning solar eclipse questions https://t.co/YLsYwGp46F

— Enquirer (@Enquirer) April 9, 2024

See red dots during the eclipse? Here's what NASA says they were https://t.co/SY89QKTQHg

— FOX61 (@FOX61News) April 9, 2024

ولم يكن ذلك انفجارا شمسيا بل كان انفجارا مفاجئا ومكثفا للإشعاع الكهرومغناطيسي من سطح الشمس، وهو ما يعرف باسم "الشواظ".

والشواظ عبارة عن بنية حمراء أو وردية تمتد من حافة قرص الشمس. ويمكن أن تختلف الشواظ في الحجم والشكل، بدءا من الحلقات الصغيرة المنفصلة إلى الهياكل الكبيرة والمعقدة التي تمتد عبر أجزاء كبيرة من الحافة الشمسية.

إقرأ المزيد كيف يبدو الكسوف الكلي للشمس من الفضاء؟ (فيديو)

ولا يتم تصنيف الشواظ من الناحية الفنية على أنها توهجات شمسية، ولكن كلاهما يظهر بتردد أكبر خلال المرحلة القصوى للطاقة الشمسية.

وشهد مراقبو الكسوف الكلي هذه الشواظ، بما في ذلك بقعة حمراء زاهية بشكل خاص في المنطقة السفلية للشمس، بالإضافة إلى شواظ أصغر تظهر على طول جانبيها الأيسر والأيمن. وتمكن المصورون الفلكيون من التقاط هذا المشهد، وكشفوا عن هيكله الذي يشبه الحلقة، ولكن بالنسبة للمراقبين على الأرض، ظهرت هذه الميزات كنقاط حمراء ساطعة بشكل غير عادي على طول المحيط.

وترتكز الشواظ، على عكس التوهجات الشمسية، على سطح الشمس في الغلاف الضوئي، وتمتد إلى الخارج إلى الإكليل. وعلى النقيض من ذلك، تنفصل التوهجات الشمسية عن سطح النجم، مدفوعة بالنشاط المغناطيسي المكثف.

وتستغرق الشواظ نحو يوم واحد لتتشكل، ويمكن أن تستمر لعدة أشهر. كما أنها ضخمة جدا، وتحلق مئات الآلاف من الأميال في الفضاء.

وتتكون الحلقات الحمراء المتوهجة التي يمكن رؤيتها في الشواظ من البلازما، المكونة من الهيدروجين والهيليوم المشحونين كهربائيا، وفقا لوكالة ناسا.

وتشرح وكالة الفضاء الأمريكية أن "البلازما البارزة تتدفق على طول هيكل متشابك وملتوي من المجالات المغناطيسية الناتجة عن دينامو الشمس الداخلي. وتحدث الشواظ عندما يصبح مثل هذا الهيكل غير مستقر وينفجر إلى الخارج، ويطلق البلازما".

المصدر: Gizmodo

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الارض الشمس الطاقة الشمسية الفضاء النظام الشمسي ظواهر فلكية فيزياء قمر كسوف الشمس ناسا NASA نجوم الکسوف الکلی على طول

إقرأ أيضاً:

فلكية جدة: عطارد في أقصى استطالته الشرقية اليوم ويمكن رصده بالعين المجردة

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب عطارد سيصل اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 إلى أقصى استطالة شرقية له عن الشمس بزاوية 23 درجة، وهي الحالة التي تمثل أفضل فرصة لرصده بالعين المجردة خلال هذا العام في السماء الغربية بعد غروب الشمس.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن عطارد سيظهر فوق الأفق الغربي مع غروب الشمس مباشرة، ويبلغ قدر لمعانه نحو (−0.2)، ما يجعله مرئياً للعين المجردة خلال الأسبوع المقبل تقريباً قبل أن يختفي تدريجياً خلف وهج الغروب.الكوكب المراوغوبيّن أبو زاهرة أن عطارد يُعرف بين الفلكيين باسم “الكوكب المراوغ”، إذ يجد كثير من الناس صعوبة في رصده رغم سطوعه النسبي، بخلاف كواكب أخرى أكثر وضوحاً مثل الزهرة والمريخ والمشتري.
أخبار متعلقة "أم القرى" تؤسس مجلسًا استشاريًا دوليًا لدعم الابتكار والتصنيف العالميتعليم مكة يصنف 37 طالبًا وطالبة من ذوي الإعاقة للمنافسات الدولية في المسار الرياضيويُعزى ذلك – بحسبه – إلى أن مدار عطارد داخلي بالنسبة لمدار الأرض، ما يجعله يبقى قريباً جداً من الشمس في السماء، فلا يُشاهد إلا لفترات قصيرة أثناء الشروق أو الغروب، أي خلال فترات الاستطالة الكبرى فقط.
وأشار أبو زاهرة إلى أن هناك نوعين من الاستطالات لعطارد: الأول/ الاستطالة الشرقية (المسائية): عندما يكون الكوكب شرق الشمس ويظهر بعد غروبها، أما الموع الثاني/ الاستطالة الغربية (الصباحية): عندما يكون غرب الشمس ويُرى قبل شروقها.
وأضاف أن زاوية الاستطالة القصوى لعطارد تتراوح بين 18 و28 درجة شرقاً أو غرباً للشمس، ويعود هذا الاختلاف إلى أن مداره ليس دائرياً تماماً حول الشمس بل إهليلجي الشكل.أفضل توقيت لرصد الكوكبوأكد رئيس الجمعية أن أفضل وقت لمشاهدة عطارد هو فور غروب الشمس مباشرة، مشدداً على أهمية اختيار مكان مفتوح خالٍ من العوائق الغربية مثل المباني أو الأشجار، لأن الكوكب سيكون منخفضاً نسبياً فوق الأفق وسرعان ما سيغيب بعد فترة وجيزة.
كما أوصى باستخدام المنظار الثنائي لمساعدة الرصد، خاصة للمبتدئين، مع التأكيد على تجنب توجيه المنظار أو العين نحو الشمس مباشرة قبل غروبها الكامل.
وختم أبو زاهرة حديثه بالإشارة إلى أن من يفوّت هذه الفرصة سيتمكن من مشاهدة عطارد مجدداً خلال أقصى استطالة غربية صباحية مطلع ديسمبر المقبل، عندما يظهر الكوكب قبل شروق الشمس في الأفق الشرقي.

مقالات مشابهة

  • ترتيب كواكب المجموعة الشمسية وحقائق علمية عن خصائصها
  • لماذا تصيح الطيور بعد كسوف الشمس الكلي.. دراسة جديدة تكشف
  • لماذا تغني الطيور بعد كسوف الشمس الكلي؟ بحث جديد يكشف السبب الخفي
  • (كسوف القرن)..قريباً في مصر
  • «شرطة أبوظبي» تقدم خدمة تخفيض النقاط المرورية
  • يتجاهلها 70 بالمئة من الركاب.. ما الوصايا التي يجب معرفتها خلال حوادث الطائرات؟
  • أطول كسوف كلي للشمس خلال القرن.. مصر تستعد لحدث فلكي نادر في 2027
  • فلكية جدة: عطارد في أقصى استطالته الشرقية اليوم ويمكن رصده بالعين المجردة
  • فلكية جدة: انبعاث إكليلي ضخم من الشمس.. دون تأثير مباشر على الأرض
  • سياسي: الجيش السوداني مسيطر.. والدعم السريع يسعى للتوازن العسكري من خلال "الفاشر"