السفارة الأمريكية في المكسيك تنفي مزاعم روسيا عن تجنيدها عصابات بالصراع الأوكراني
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
نفت السفارة الأمريكية في المكسيك المعلومات الواردة من جهاز المخابرات الخارجية الروسي (SVR) بشأن تجنيد أعضاء عصابات المخدرات المكسيكية والكولومبية للمشاركة في الصراع الأوكراني ليست ذات مصداقية.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، فقد كتب الدبلوماسيون الأمريكيون بالصفحة الخاصة بالسفارة عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" تويتر سابقًا، تعليقا على تقرير السفارة الروسية عن تجنيد أعضاء الكارتل المحتجزين في السجون الأمريكية للقتال: "الافتراء مثل قطعة الفحم، إذا لم تحترق، تتسخ".
ومع ذلك، لم يتمكن الدبلوماسيون الأمريكيون من ترجمة هذا المثل المكسيكي بشكل صحيح إلى اللغة الروسية، وكتب الدبلوماسيون الأمريكيون باللغة الروسية: "يقولون إن الافتراء لا يجعل المرء قذرًا، لكنه يفعل ذلك".
كما نقلت الوكالة بعض ما تم تداوله حول أن الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة تقوم بالتنسيق مع السلطات الأمريكية بتجنيد أعضاء عصابات المخدرات المكسيكية والكولومبية في السجون الأمريكية للذهاب والمشاركة في الأعمال العدائية في أوكرانيا.
وقال جهاز المخابرات الخارجية إنه إذا وافق النزلاء على هذه "المهمة"، "فسوف يحصلون على وعد بالعفو الكامل، معتقدين أنهم لن يعودوا أبدًا.. ومن المقرر إنزال المجموعة الأولى من القتلة في منطقة القتال في أقرب وقت هذا الصيف"، و "العصابة الإجرامية ستتألف من عدة مئات من المكسيكيين والكولومبيين".
يذكر أن سفير المكسيك في موسكو فيليجاس ميجياس، زار الخارجية الروسية، وأعرب الجانب الروسي عن تضامنه مع الدبلوماسيين المكسيكيين بخصوص الأحداث المحيطة بسفارة المكسيك في الإكوادور، بحسب "روسيا اليوم".
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية في ختام اللقاء: "أعرب الجانب الروسي عن تضامنه مع الزملاء في السلك الدبلوماسي المكسيكي فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت في 5 أبريل حول السفارة المكسيكية في الإكوادور. وعبر الجانب الروسي، عن التمنيات بالشفاء العاجل للدبلوماسيين المكسيكيين المصابين. وتم التأكيد على الأهمية غير المشروطة للامتثال لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والتي تشكل الأساس الثابت للحفاظ على العلاقات بين الدول".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المكسيك أوكرانيا موسكو روسيا
إقرأ أيضاً:
«تفكير حالم» .. أوكرانيا تكذّب مزاعم روسيا بشأن استعادة السيطرة على كورسك
أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، السبت، أن تصريحات القيادة الروسية بشأن انتهاء الأعمال القتالية في منطقة كورسك غير صحيحة، واصفة هذه التصريحات بأنها مجرد "تفكير حالم".
ووفقًا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، أوضحت الهيئة أن العملية الدفاعية للقوات الأوكرانية ما تزال مستمرة في مناطق محددة داخل كورسك، مشيرة إلى أن الوضع العملياتي "صعب"، غير أن الوحدات الأوكرانية تواصل التشبث بمواقعها المحددة، مع تنفيذ مهامها العسكرية بنجاح وإلحاق أضرار فعالة بالقوات الروسية عبر قصفها بمختلف أنواع الأسلحة واستخدام تكتيكات الدفاع النشط.
ورفضت القيادة العسكرية الأوكرانية ما وصفته بـ"الخطوة الدعائية" للكرملين بشأن إعلان استعادة القوات الروسية للسيطرة الكاملة على منطقة كورسك. وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية عبر صفحتها على "فيسبوك" أن المعارك لا تزال مشتعلة في إقليم بلجورود المجاور أيضًا، مشددة على صد عدة هجمات روسية جديدة.
وجددت كييف اتهامها لموسكو بنشر معلومات مضللة في إطار محاولاتها لتحقيق مكاسب إعلامية، بينما تستمر القوات الأوكرانية في المقاومة الفعالة.
في المقابل، نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الحكومية عن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، قوله خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، إن القوات الأوكرانية أُرغمت على الانسحاب من أجزاء من كورسك.
وهنأ بوتين الجنود والقادة الروس، معتبرًا أن "الهزيمة الكاملة لعدونا على طول منطقة كورسك الحدودية تخلق الظروف المناسبة لتحقيق المزيد من النجاحات لقواتنا وفي مناطق أخرى مهمة من الجبهة".
وأضاف أن إخفاق كييف في هذه الجبهة يُعد ضربة قاسية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يسعى، بدعم من جهود وساطة يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى التوصل لاتفاق سلام.
وكانت أوكرانيا تعتبر هجومها المضاد في منطقة كورسك بمثابة ورقة ضغط مهمة لتحسين موقعها التفاوضي في أي محادثات سلام مستقبلية. وخسارة أي تقدم حققته هناك قد تضعف الموقف الأوكراني، سواء على صعيد المعارك أو على طاولة المفاوضات. وبينما تستمر المعارك على الأرض، تظل الأوضاع العسكرية والسياسية مرهونة بتطورات المشهد الميداني وما سينتج عنه من تداعيات استراتيجية خلال المرحلة المقبلة.