محافظ الجيزة يرسم البهجة على وجوه الأيتام والمسنين والمرضى ويقدم لهم التهنئة والهدايا
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قام اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، عقب أدائه صلاة عيد الفطر المبارك بساحة مسجد مصطفي محمود بحي الدقي، بالمرور على دور الأيتام ورعاية المسنين والمستشفيات لتقديم التهنئة للنزلاء بمناسبة العيد في لفته إنسانية لرسم البهجة والفرحة على وجوههم في أول يوم لعيد الفطر المبارك .
استهل المحافظ جولته بزيارة دار الأورمان للأيتام بشارع المحروقى ودار الهنا للمسنين بحى العجوزة.
واطمأن محافظ الجيزة على مستوى الخدمات المقدمة للنزلاء وحجم الرعاية الصحية التى يتلقوها وقدم العيدية لهم ووجه القائمين على دور الرعاية بتلبية أي متطلبات لهم مؤكداً علي ضرورة ان يتم التواصل الدوري والتنسيق مع المحافظة في حال وجود اي معوقات تواجه النزلاء أو القائمين علي الدار لسرعة حلها .
كما وجه المحافظ حى العجوزة بالتنسيق مع إدارة الدار وإزالة أية مصادر للعشوائية أو الضوضاء ورفع كفاءة الحدائق والجزر الوسطى بمحيطه.
ووجه راشد نائبة المحافظ لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتنسيق مع مديرى مديريات التضامن والشئون الصحية بتوفير كافة إحتياجاتهم وتكثيف البرامج الترفيهية والسياحية للأيتام للترويح عنهم.
وأكد المحافظ للنزلاء على حرص الدولة بكافة أجهزتها على دعم المواطنين والرفع عن كاهلهم وتحسين مستوى الخدمات جنبا إلى جنب التوسع فى تنفيذ المشروعات القومية التى من شأنها رفع مستوى معيشة المواطنين بمختلف المحافظات.
وقال محافظ الجيزة إن يوم العيد تتجمع فيه كل مشاعر الإنسانية النبيلة وتتجلى فيه القيم السمحة داعياً المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء وأن يجعل كل أيامها أعياد .
وأبدى الحضور سعادتهم بزيارة المحافظ داعيين بأن يحفظ الله مصر وقيادتها ويديم على أهلها نعم الأمن والإستقرار والرخاء .
كما شملت جولة المحافظ تفقد مستشفى إمبابة العام للاطمئنان علي تجهيزات المستشفي والحالة الصحية للمرضى المتواجدين وتهنئتهم بعيد الفطر المبارك وقام بإهدائهم العيدية متمنياً لهم الشفاء العاجل والعودة لمنازلهم بسلام .
ووجه المحافظ مدير مديرية الشئون الصحية بضرورة استمرار تقديم جميع أوجه الرعاية الصحية والعلاجية لهم، متمنياً أن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل.
و ثمن محافظ الجيزة الجهود المخلصة والتفاني فى أداء الواجب من كل عنصر من عناصر المنظومة الصحية ، مؤكدا أنهم يضربون أروع الأمثلة فى حب الوطن بإخلاصهم فى أداء واجبهم المهنى والإنساني .
رافق المحافظ إبراهيم الشهابى و هند عبدالحليم نواب المحافظ واللواء شاكر يونس السكرتير العام للمحافظة وأيمن عتريس رئيس جهاز التفتيش والمتابعة الميدانية واللواء أحمد عبدالفتاح رئيس حى الدقى و الدكتور خالد عبدالغنى مدير مديرية الصحة ومحمد كمال مدير مديرية التضامن الإجتماعى بالجيزة وشفيق جلال رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ الجیزة
إقرأ أيضاً:
هكذا.. تولد البهجة
وجدان الفهيد
في عالم يغمره الأسمنت، يعلو في دواخلنا حنين عميق إلى الأرض الأولى، إلى رقعة خضراء تتنفس الحياة، نسيم وديع يحلق بنا خارج صخب المدن الأسمنتية. هذا الشوق ليس ضربًا من الرومانسية العابرة، بل حاجة دفينة تسكن أعماقنا، همسة خافتة تستدعي إنسانيتنا من غفوتها.
الطبيعة ليست مجرد فسحة نلوذ إليها، بل هي امتداد حقيقي لروحنا، مرآة صافية نرى فيها أنفسنا على حقيقتها. ومن هنا وُلدت “بهجة”، مشروع وطني يحمل في اسمه وعدًا بالسعادة، وفي رؤيته طموحًا يتجاوز التجميل إلى الأنسنة.. حلم مشترك، يسعى إلى أن يحول مدننا إلى نبض أخضر، وأماكن تحتضن الروح.
منذ القدم كانت العلاقة بين الإنسان والطبيعة علاقة تعكس احتياجاته النفسية للسلام والراحة.. واليوم تأتي “بهجة” لتعيد إحياء هذا الترابط من خلال تصميم حدائق تُشعر الإنسان بالانتماء، وتحاكي احتياجاته العاطفية والعقلية.. فقد أثبتت الدراسات النفسية أن قضاء الوقت في الطبيعة يقلل من مستويات التوتر بنسبة تصل إلى 60%، ويعزز من الإبداع والشعور بالسعادة.
حين تتحدث عن “أنسنة المدن” فأنت تشير إلى إعادة تصميم المساحات الحضرية بطريقة تركز على الإنسان واحتياجاته الحقيقية بدلاً من الأولوية للبنية التحتية فقط. “بهجة” تعكس هذا المفهوم بامتياز، إذ قامت بتحويل الحدائق إلى منصات اجتماعية وثقافية، تعزز التفاعل الإنساني. أماكن نستطيع فيها أن نقرأ، نتأمل، نضحك ونشعر بالحياة.
وفقًا لدراسة أجريت في جامعة ستانفورد، فإن المشي في المساحات الخضراء يحسّن من نشاط الدماغ المرتبط بالتحليل الإيجابي، ويقلل من التفكير السلبي المتكرر، لذلك فإن مشاريع مثل “بهجة” ليست رفاهية، بل هي استثمار في الصحة النفسية والاجتماعية للمجتمع.
من يتابع مشاريع وزارة البلديات والإسكان يدرك تمامًا أنها تمتلك رؤية متفردة، تضع الإنسان في قلب التخطيط العمراني. من مشاريع تطوير الأحياء السكنية إلى “بهجة” نجد إصرارًا على تعزيز جودة الحياة، واستعادة الروح المجتمعية التي قد تندثر في ظل صخب الحياة المعاصرة.
“بهجة” فلسفة تهدف إلى بناء مدن تنبض بالحياة، يعيش فيها الإنسان بتوازن بين العمل والاستمتاع بالطبيعة. هذا المشروع يسعى لخلق بيئة تشعرنا بأننا جزء من منظومة طبيعية متناغمة، ويعيد إلينا قيمنا التي تجعلنا أكثر إنسانية ورحمة تجاه أنفسنا والآخرين.
ومع نجاح “بهجة” نحن أمام تجربة فريدة يجب أن تحتذى، تلهمنا بأن المدن ليست فقط أماكن نعيش فيها، بل فضاءات تشعرنا بالجمال.
لنكن جميعًا جزءًا من هذه الرحلة، ونساهم في جعل مدننا أكثر بهجة وأنسنة لأن “بهجة” زراعة للأمل، للألفة، ولإنسانية لا تموت.
“بهجة” فلسفة تعيد تعريف العلاقة بيننا وبين العالم من حولنا.