الأزهر للفتوى يوضح حكم من فاتته صلاة عيد الفطر وكيفية آدائها
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من فاتته صلاة عيد الفطر يجوز له قضاؤها، في أي وقت خلال يوم العيد أو بعده، جماعة أو منفردًا، على صفة صلاة العيد، بتكبير سبع تكبيرات في الركعة الأولى غير تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات في الثانية غير تكبيرة القيام.
خطبة العيد من الجامع الأزهر: إتمام الصيام وإدراك العيد نعمة من أجلّ النعم ملتقى باب الريان بالجامع الأزهر يوضح آداب العيدقال الشيخ أحمد عبدالله، الباحث بالجامع الأزهر الشريف، إن العيد يومٌ عظيمٌ جليلٌ، جَعَلَهُ اللهُ -تعالى- فرحةً لأمةِ الإسلامِ يستبشرونِ بها بعدَ طولِ صيامٍ وقيامٍ، وبذلٍ وإحسانٍ، فَأَدْخَلَ عليهم بفضلهِ السرورَ، وبشَّرهم بالنعيمِ والحبورِ، وينبغي علينا في العيدِ أن نحرصَ على صفاءِ قلوبِنا، وسلامةِ صدورِنا، ودوامِ الألفةِ والمحبةِ بيننا، وأن نتناسى الضغائنَ والأحقادَ فيما بيننا، وأن نعمل على لمِّ الشَّملِ، ونشرِ الخيرِ، وبذلِ المعروفِ، والسعي في صلةِ الأرحامِ.
وأضاف أن على المسلمين، استغلال تلكَ الأيامِ الجميلةِ في التقرّبِ إلى أقاربِنا وتفقّد أحوالِهم، وزيارتِهم، والسؤال عن أخبارِهم، والإحسانِ إليهم، ومنحِ فقرائهِم من أموالِ الزكاةِ والصدقاتِ، والاجتهادِ في إيصالِ الخيرِ لهم، وتبادلِ الزياراتِ معهم، ودفعِ الشرِّ عنهم، وتجنّبِ أذاهم، وإعلاءِ شأنهِم، وزيارةِ مريضهِم، وتلبيةِ دعوتهِم، ومشاركتِهم أفراَحَهم وأتراحَهم، والدعاءِ لهم، وأمرهمِ بالمعروفِ ونهيِهم عن المنكر.
من جانبه قال الدكتور، عبد العظيم عبد الحميد خير الله، الأستاذ بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوي الرئيسية بالجامع الأزهر الشريف: ثبت في الصحيحين أن النبي ﷺ لما قدم المدينة وجدهم يخصصون يومين يلعبون فيهما، فقال ﷺ قد أبدلكم الله بهما يومان خيراً منهما، يوم الفطر ويوم الأضحي، موضحا أهم الآداب التي ينبغي للمسلمين جميعاً أن يتأدبوا بها وهي باختصار: التطيب، ولبس أجمل الثياب، لحديث أنس ( أمرنا رسول الله ﷺ في العيدين، أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد) الحديث أخرجه الحاكم وصححه، ومن الآداب أيضاً في عيد الفطر: الأكل قبل الخروج إلي الصلاة لقول بريدة رضي اللّه عنه: (أن النبي ﷺ كان لا يغدو يوم الفطر حتي يأكل).
من آداب العيدوبين أن منها أيضاً التكبير لقوله تبارك وتعالي: ﴿ولتكملوا العدة﴾، الخروج إلي المصلي من طريق والرجوع من أخري، لحديث جابر عند البخاري: (كان النبي ﷺ إذا كان يوم عيد خالف الطريق)، ومنها أيضاً أن تصلي في الساحات والخلاء لإظهار شعار هذا الدين العظيم، وإظهار الفرحة والسرور لدى المسلمين والتهنئة ومن الآداب أيضاً: عدم الحرج في التوسع على الأهل والولد في الأكل والشرب واللهو المباح لحديث الجاريتين عند البخاري: (دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيد وهذا عيدنا).
الغسل لعيد الفطر أو الأضحى سنة مؤكدةوأكد الشيخ هاني محمد بدوي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الغسل لعيد الفطر أو الأضحى سنة مؤكدة، لافتا أن مِنْ أحبِّ الأعمالِ إلى الله سرورٌ تُدخِله على مسلم، وهو باب من أبواب الخير، والأجر العظيم، فاحتسِبوا في إدخال السرور على أهليكم، وذوي أرحامكم، وتفقَّدوا أحوال اليتامى، والفقراء والمساكين، ينبغي في العيد أن تسود مظاهر الفرح والسرور، والغبطة والحبور، فاهنؤوا وابتهِجوا بعيدكم، وتذكروا بأن العطاء بأشكاله وصوره، يعود على صاحبه بالفرح والسرور والسعادة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الجامع الأزهر آداب العيد صلاة العيد
إقرأ أيضاً:
ما هي أحب الأعمال إلى الله؟.. «أوصى بها النبي الكريم»
التقرب إلى الله بالعمل الصالح والقلب الصادق من أحب الأعمال إلى الله تعالى، خاصة حال المداومة عليها لتصبح ركنا أساسيا في حياة الإنسان، فهناك عبادات تعد من أحب الأعمال إلى الله، فما هي أفضل العبادات التي يجب على المسلم القيام بها للتقرب من الله عز وجل ويثاب عليها.
أحب الأعمال إلى اللهوحول أحب الأعمال إلى الله تعالى، أوضح الشيخ رمضان عبدالمعز الداعية الإسلامي، من خلال حديثه في برنامج لعلهم يفقهون الذي يذاع على قناة «دي إم سي»، أفضل الأعمال المستحبة عند الله والمقربة له، قائلا إنّ أول عبادة فرضت على المسلم هي الصلاة، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة لقول النبي صلى الله عليه وسلم «أولُ ما يحاسبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ الصَّلاةُ، فإنْ صَلَحَتْ صَلَحَ سائِرُ عَمَلِه، وإنْ فَسَدَتْ فَسَدَ سائِرُ عَمَلِه»، وعندما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله قال الصلاة على وقتها.
وتابع أنّ الله تعالى أوجب الصلاة على جميع الأنبياء مستشهدا لما جاء في كتابه الكريم «وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ» وقول النبي صلى الله عليه «وجُعِلَت قُرَّةُ عَيني في الصَّلاةِ».
قصة وفاة ولد الرسولوتحدّث رمضان عبدالمعز عن قصة إبراهيم ولد الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما توفي تزامن في هذا الوقت ظاهرة الكسوف والخسوف، فربط الصحابه ظاهرة الكسوف بوفاة ابن الرسول صلى الله عليه وسلم، فجاء النبي وقال «إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ يُخوِّفُ اللهُ بهما عبادَه وإنَّهُما لا ينكسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه» ولذلك افزعوا إلى الصلاة.
وأضاف الشيخ رمضان أنّ الصلاة سميت لذلك لصلتها بين الإنسان وربه فمن أراد أن يكلم الله فليصلي.
الآيات التي ذكرت لسبب الصلاةوعن آيات الاستبشار التي ذكرت في القرآن الكريم وكان سببها الصلاة، أجاب الشيخ رمضان عبد المعز عن سبب وجود الصلاة في حياة المسلم مستشهدا بما ذكر في سورة آل عمران لقوله تعالى: «قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ» فعندما كان قائما للصلاة نادته الملائكة للاستبشار «فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ»، وعن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال «كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا حزَبَه أمْرٌ، فَزِعَ إلى الصَّلاةِ».