خطبة العيد من الجامع الأزهر: إتمام الصيام وإدراك العيد نعمة من أجلّ النعم
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
ألقى الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة وعضو مجمع البحوث الإسلامية، خطبة عيد الفطر اليوم من الجامع الأزهر ، حيث دار موضوعها حول "عيد الفطر مظهر للوحدة والترابط".
قال العواري إن فرحة المسلمين بصيامهم وإدراك عيدهم لهي نعمة من أجلَّ النعم التي أنعم الله بها علي كل من أدركها، موضحا أن نعمة الفرحة بهذه النعم لا تكمل إلا بما منحه هذا الشهر الفضيل لنا من مظاهر متعددة حرِّي بالمسلمين أن يتدارسوها ليأخذوا منها دروس وعبر تحتاجها الأمة في حاضرها ومستقبلها، والتي يأتي في مقدمتها إدراك معاني الوحدة والاجتماع والترابط والتكاتف والتعاون؛ حتي تكون أمة الصيام مجتمعة علي قلب رجل واحد، صامت وأفطرت لربها وتعايشت مع كلامه بتوقيت دقيق في هذا الشهر الفضيل.
وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أن مظهر وحدة المسلمين في صومهم وإفطارهم، مظهر يدل علي تآلف القلوب وتماسكها، مؤكدا أمة الإسلام أمة الوحدة والاجتماع، لا تعرف الفرقة والاختلاف، ولا التنازع والتقاتل، ولا الشحناء والبغضاء، فتلك أمراض نهت عنها الشريعة، وحذر منها حامل لواء الشريعة النبي ﷺ حين قال: (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره، التقوى هاهنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).
فرحتنا بالعيد وإتمام الصيام لن تتحقق ولن تكتمل إلا بتمام وحدتناوأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية أن فرحتنا بالعيد وإتمام الصيام لن تتحقق ولن تكتمل إلا بتمام وحدتنا، موضحا أن ما يحقق تمام هذه الوحدة أن تصفو القلوب، وتتصافح الأيادي، وتسلم الصدور، وتوصل الأرحام، ويبر الآباء والأمهات، ويفتش عن الأرامل واليتامي والمساكين وأن يحسن إلي الخير. كلها معانٕ وأخلاق تؤكد معني الوحدة. والتي على المسلم إذا أرادها أن يبدأ بالأسرة الصغيرة بين زوجته وأولاده، يصافحهم في صباح العيد، ويشاركهم الفرحة وإدخال السرور علي قلوبهم فتتحقق وحدة الأسرة التي إذا تحققت، تحققت وحدة المجتمع والوطن، مؤكدا أن دين الإسلام هو دين الحب والسماحة واليسر، علي المسلمين أن يشاركوا الآخرين بالفرح في العيد، وأن يفرحوا أبنائهم، وأن يدخلوا السرور عليهم في إطار قواعد الشرع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر كلية أصول الدين البحوث الإسلامية خطبة عيد الفطر فرحة المسلمين
إقرأ أيضاً:
خاشعون لله.. الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر
في أجواء رمضانية روحانية، اصطفَّ آلاف المصلين في رحاب الجامع الأزهر، اليوم السبت، في الليلة التاسعة من شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ، يؤدّون صلاتي العشاء والتراويح، يرجون رحمة الله ويبتغون فضله ورضوانه، وقد توافدوا من مختلف المحافظات، إضافة إلى الطلاب الوافدين من دول عدة، ليلتقوا في بيت من بيوت الله، تحفّهم الملائكة، وتغمرهم نفحات الشهر الكريم.
وتقدَّم المصلين الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، والشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر.
ورفع أذان العشاء الشيخ محمد فوزي البربري، القارئ والإمام بالجامع الأزهر، وأقيمت صلاة العشاء من سورة الأعراف، بإمامة الشيخ رضا رمضان عبد الموجود، مدرس القراءات بمنطقة المنيا الأزهرية، الذي قرأ برواية الإمام حفص عن الإمام عاصم.
وتقام صلاة التراويح من سورة الأعراف، ويؤم المصلين فيها الشيخ محمد سالم عامر، القارئ والإمام بالجامع الأزهر، قارئًا برواية الإمام الدوري عن الإمام أبي عمرو البصري، والشيخ رضا رمضان عبد الموجود، قارئًا برواية الإمام قنبل عن الإمام ابن كثير المكي، والشيخ محمد فوزي البربري، قارئًا برواية الإمام إدريس عن الإمام خلف العاشر.
أما صلاة الشفع والوتر، فيتقدم لإمامة المصلين الدكتور محمد إسماعيل عطية، المدرس بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالشرقية.
فيما يؤم المصلين في صلاة الفجر الشيخ محمد سالم عامر.
وينقل المركز الإعلامي للأزهر الشريف صلاتي العشاء والتراويح طوال أيام الشهر الفضيل عبر منصات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك صفحة الجامع الأزهر، كما تُبث على عدد من القنوات الفضائية، أبرزها القناة الأولى، القناة الفضائية المصرية، قناة الناس، إضافة إلى إذاعة القرآن الكريم على الراديو.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.