مدير "روس أوبورون إكسبورت" لـ RT: طلبات كبيرة من الدول الإفريقية لشراء الأسلحة الروسية
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
أكد المدير العام لشركة "روس أوبورون إكسبورت" ألكسندر ألكسندروفيتش ميخييف لـRT، إنهم يقيمون عاليا التعاون المتسارع الوتائر مع الدول الإفريقية.
وأضاف ألكسندر ألكسندروفيتش ميخييف "نظمنا تبادلا بالوفود وقمنا بتشكيل لجان حكومية مشتركة، ونلتقي على أساس دوري إما في روسيا أو في الدول صاحبة الطلبيات، وأستطيع أن أشير إلى امتلاكنا اليوم لحقيبة طلبيات من الدول الإفريقية تقدر نسبتها بـ15% من إجمالي العقود الخارجية لشركتنا روس أوبورون إكسبورت".
وأفاد بأن قيمة حقيبة العقود مع الدول الإفريقية تقارب 6.5 مليار دولار، بما فيها دول الشمال الإفريقي.
وتابع قائلا: "أود بداية أن أقدم بعض التوضيحات بشأن المنتدى الأول الذي انعقد في عام 2019، وخلال 3 سنوات بعد انعقاد المنتدى الروسي الإفريقي الأول وقعنا 154 عقدا تتجاوز قيمتها 11 مليار دولار تشمل طيفا واسعا جدا من المنتجات العسكرية".
وأردف ميخيف بالقول "طبعا يوجد زخم في هذا المجال والوضع الدولي والعقوبات يدلي بدلوه، ولكننا مع ذلك قد وقعنا عقودا واتفقنا حول مشاريع جديدة في المنتدى الجاري ونعول على إضافة زخم وتنمية إلى التعاون مع البلدان الإفريقية، ففي هذا العام وقعنا عقودا تتجاوز قيمتها ملياري دولار مع بلدان إفريقية، ووصولا إلى نهاية العام نعول على توقيع عقود إضافية بقيمة مليارين إلى 3 مليارات دولار لتصل القيمة الإجمالية إلى 5 مليارات دولار من عقود توريد المنتجات العسكرية الروسية".
وأكد أن المروحيات العسكرية تحظى تقليديا بطلب كبير سواء مروحيات النقل العسكري أو القتالية، وأيضا نقوم بإنشاء المراكز الخدمية الخاصة بها.
وصرح المدير العام لشركة "روس أوبورون إكسبورت": "من حيث التنافسية مع المنتجين الأجانب، تتقدم شركة كالاشنيكوف الروسية التي تورد الأسلحة النارية مثل "أ كا 103"، و203، و15، و19، كما تحظى الآليات على طلب كبير أيضا من شركتي كاماز وأورال، وكذلك القوارب السريعة "بي كا 10" و"بي كا 16"، أيضا يظهر اهتمام بإنشاء مراكز لتخديم العربات العادية والمصفحة، والتوجه الرئيس حاليا هو إنشاء خطوط إنتاج في الدول الشريكة وقمنا بتنظيم هذا العمل ووقعنا أول عقد لإنتاج محلي إفريقيا لعدد من أنماط البندقية الآلية كالاشنيكوف، ونجري مباحثات لإطلاق إنتاج محلي للذخيرة في القارة السمراء، ولذلك في هذا المنحى نحن جاهزون لأي نوع من التعاون".
وأوضح المسؤول الروسي أنه ترغب الدول الإفريقية بالحصول على ربح إضافي وخلق فرص عمل لديها، وتجري برامج تعليمية واسعة النطاق في المعاهد والجامعات المدنية والعسكرية الروسية والإفريقية، ويتشكل بذلك إطار مهني من الكوادر ليتمكن كل بلد من امتلاك خط للإنتاج العسكري خاص به.
وبين أنه لا يجري تبادل مالي بالعملات المحلية بعد ولكننا نأمل في ظهور سريع لهذا الخيار، مشيرا إلى أن أفرو إكسيم بنك يعمل على تطوير خيارات مختلفة للتعامل بالعملات المحلية في المشروعات الاستثمارية والمدنية أساسا، وبين أنهم يتابعون بدقة سير العمل في هذا الإطار.
وأفاد ألكسندر ألكسندروفيتش ميخييف بأن بلدان مجموعة "بريكس" تعرض خدماتها لبلدان إفريقيا، فقد تم تأسيس بنك استثماري كبير للغاية من قبل المجموعة، ولكن لدينا نظام بديل للتحويلات عن طريق التبادل بالموارد والأسمدة والفلزات بعيدا عن نظام سويفت والدولار واليورو، وما تبقى هو اتفاقات رسمية مشتركة من نمط براعة التصرف أو"Know-how" بين مصارف الطرفين.
وأكد في السياق أنهم تجاوزوا العوائق وحصلوا في هذا العام على عائدات بلغت نحو 1.5 مليار دولار.
وقال في تصريحاته لـRT "إن الاتحاد السوفييتي سابقا لم يكن يعمل على أسس تجارية بل على نمط التعاون السياسي والإداري والخططي.. العقوبات تخلق قيودا بالطبع والمحادثات باتت تسير بوتيرة أبطأ.. ولا أتحدث هنا عن البلدان الإفريقية بل بشكل عام".
وذكر أنه "ومن دون شك نتعرض للضغوطات وبعض البلدان اختارت انتظار تطور الأحداث، فيما أخرى ترفض التعاون، ولكن أساسا وقبل كل شيء فإن البلدان الإفريقية معنية جدا بمواصلة تعزيز التعاون، وهنا نعرض الكثير من مختلف الأدوات المالية كالجهات الائتمانية وجدولة المدفوعات وقروض الدولة، وموقفنا مرن، إذ نقدم إمكانيات مريحة وسبلا للمحاسبة لتلافي إثقال كاهل ميزانيات الشركاء".
كما أفاد بأنه وقبل كل شيء يقومون بتلبية العقود الحكومية الروسية، وتأتي في المرتبة التالية التزاماتنا بعقود التصدير، مؤكدا أنهم نجحوا في إيجاد توازن يلائم وزارة الدفاع الروسية.
وأشار إلى أنهم يتفقون مع الشركاء على تأجيل الإمدادات وهم يتفهمون ذلك، أو يقومون باستبدال البنود التوريدات بأخرى لا صلة لها بالعملية العسكرية الخاصة، ويوجد بالفعل اتفاقات من هذا القبيل.
وصرح بأن العالم يراقب سير العملية العسكرية الروسية الخاصة، وكيف أن دول الناتو تستخدم عمليا كل أسلحتها وإمكاناتها من الاستطلاع عبر الأقمار الصناعية والطائرات من دون طيار وأنظمة التحكم تكتيكية النمط والحلول المركزية لإدارة العمليات القتالية، وأوضح أنهم يراقبون هذه الأنشطة.
وأكد قائلا: "عتادنا أثبت جدارته بامتياز، فهو سهل الاستخدام وفعال، وعلى صعيد مواز فإن مراكزنا ومجمعاتنا الهندسية تراقب فعالية استخدام الأسلحة الروسية وتقوم في حال الضرورة بإدخال تعديلات مناسبة عليها، ونفهم طبعا أنه في الأعوام ال4 أو ال5 القادمة سننتج منظومات أكثر تقدما، مستفيدين بذلك من نتائج العملية العسكرية الخاصة، وسنعرض على شركائنا سبل تطوير وتحديث المنظومات، وتقديم نماذج جديدة منها في الأسواق".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إفريقيا الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مروحيات موسكو وزارة الدفاع الروسية الدول الإفریقیة فی هذا
إقرأ أيضاً:
بعد قطر وفرنسا.. دعم دولي متزايد لترشيح خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو
تلقت مصر دعمًا متزايدًا من عدد من الدول لترشيح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في خطوة تعكس التقدير الدولي للكفاءات المصرية وما تمثله من ثقل حضاري وثقافي.
وجاء إعلان قطر دعمها للمرشح المصري في بيان مشترك مع مصر، في أعقاب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة يومي 13 و14 أبريل الجاري، حيث أعرب الجانبان عن ثقتهما في أن يسهم الدكتور عناني، بخبراته الأكاديمية والثقافية، في دعم رسالة المنظمة الأممية وتطوير آليات عملها.
فرنسا أيضًا أعلنت على لسان سفيرها في القاهرة، إيريك شوفالييه، دعمها الكامل لترشيح العناني، وذلك خلال فعالية نظمتها وزارة الخارجية المصرية الشهر الماضي في المتحف القومي للحضارة المصرية، بحضور عدد من الوزراء والدبلوماسيين.
ويحظى ترشيح مصر أيضًا بتأييد من الاتحاد الإفريقي، الذي اعتمد رسمياً في فبراير الماضي، خلال اجتماع المجلس التنفيذي في دورته الرابعة والأربعين بأديس أبابا، ترشيح الدكتور العناني كمرشح إفريقي موحد للمنصب. كما أعلنت جامعة الدول العربية وعدد من الدول الأوروبية والآسيوية دعمها للمرشح المصري.
وفي إطار الحملة الدبلوماسية المكثفة، أجرى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي جولات خارجية شملت عدة دول إفريقية، التقى خلالها مسؤولين وقادة لتأمين الدعم لترشيح مصر، فيما شارك الدكتور خالد العناني نفسه في زيارات إلى عدد من العواصم، من بينها باريس ولواندا وبرازافيل، ضمن برنامج تنسيقي وضعته وزارة الخارجية المصرية بصفتها الجهة المشرفة على الحملة.
وخلال زيارته إلى باريس، رافقه وزير الخارجية الأسبق سامح شكري في جولة شملت بيت مصر بالمدينة الجامعية، فيما أسفرت زياراته إلى الكونغو برازافيل وأنغولا عن الحصول على دعم الدولتين، وانضمام أنغولا رسميًا للتوافق الإفريقي بشأن الترشيح المصري.
وفي لفتة تقدير للرئيس المصري، أعلن رئيس الجابون في ديسمبر الماضي سحب مرشح بلاده لصالح الدكتور العناني، مؤكدًا دعمه له باعتباره المرشح الإفريقي الرسمي، كما انضمت إريتريا والصومال إلى قائمة الدول الإفريقية الداعمة.
من جانبه، أثنى وزير خارجية سريلانكا على كفاءة الدكتور العناني ومؤهلاته العلمية، مشيرًا إلى أن مصر بتاريخها العريق وثقافتها العميقة تستحق عن جدارة شغل هذا المنصب الدولي الرفيع.