مبيعات أمريكية طارئة لأوكرانيا بقيمة 138 مليون دولار لدعم أنظمة صواريخ "هوك"
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أعطت وزارة الخارجية الأمريكية الضوء الأخضر لمبيعات عسكرية أجنبية طارئة بقيمة 138 مليون دولار لأوكرانيا لتوفير الإصلاحات المهمة وقطع الغيار لأنظمة صواريخ "هوك" في كييف.
وأعلنت الولايات المتحدة هذه الخطوة أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن "أوكرانيا بحاجة ماسة إلى دعم أعمال الصيانة للحفاظ على تشغيل النظام الصاروخي".
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب جولة مماثلة بقيمة 300 مليون دولار لدعم الذخائر كان قد أعلن عنها البنتاغون الشهر الماضي.
كما تبحث وزارتا الخارجية والدفاع عن سبل لمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا بينما تظل حزمة المساعدات لأوكرانيا البالغة قيمتها 60 مليار دولار متوقفة في الكونغرس.
يشار إلى أن "هوك" هي منظومة صاروخية أرض-جو متوسط المدى توفر الدفاع الجوي.
وقالت وزارة الخارجية في مذكرة توضح تفاصيل الصفقة: "إن أوكرانيا بحاجة ماسة إلى زيادة قدراتها للدفاع ضد الضربات الصاروخية الروسية والقدرات الجوية للقوات الروسية".
من جهته، قال وزير الدفاع لويد أوستن خلال جلسة استماع في الكابيتول هيل أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تخاطر بسقوط أوكرانيا في أيدي روسيا إذا لم تقدم لها دعما.
الجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البنتاغون الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين الكونغرس الأمريكي صواريخ غوغل Google فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
فيديو.. كيف وقعت أوكرانيا على صفقة "الندم النووي"؟
تطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوكرانيا بسداد 350 مليار دولار، وهي القيمة التي تقول واشنطن إنها تمثل المساعدات العسكرية والمالية التي قدمتها الإدارات الأميركية السابقة لكييف منذ بداية الحرب مع روسيا في 2022.
ومع ذلك، فإن البيانات الرسمية الأميركية تشير إلى أن المبلغ الحقيقي الذي حصلت عليه أوكرانيا كان أقل من 100 مليار دولار، حيث تم إنفاق نصفه على الأسلحة الأميركية، مما يعني أن جزءًا كبيرًا من الأموال لم يغادر الولايات المتحدة، بل ذهب مباشرة إلى الشركات المصنعة للأسلحة.
في ظل هذه المطالبات، تواجه كييف مأزقًا تاريخيًا، إذ تجد نفسها في حرب مفتوحة ضد روسيا، دون الدعم الغربي الذي كانت تعتمد عليه، بينما يتعين عليها التعامل مع تداعيات فقدانها لردعها النووي الذي تخلت عنه بموجب مذكرة بودابست في 1994.
مطالبات واشنطن.. تفاصيل الفاتورة الأميركية
بحسب وزارة الخزانة الأميركية، تشمل المطالبة الأميركية لأوكرانيا 125 مليار دولار للمساعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي، و75 مليار دولار لدعم الميزانية وتعويض الخسائر الاقتصادية، و50 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والمأوى، إضافة إلى 100 مليار دولار كفوائد وقروض وتكاليف تشغيلية.
ورغم أن الرقم المُعلن هو 350 مليار دولار، إلا أن مسؤولين أوكرانيين أشاروا إلى أن المبلغ الفعلي الذي تلقته أوكرانيا كان أقل من ذلك بكثير، إذ تقدر بعض المصادر أن كييف لم تحصل على أكثر من 100 مليار دولار بشكل مباشر، حيث تم إنفاق معظم المساعدات في شراء معدات عسكرية أميركية أو كمساعدات عينية لم تدخل الخزينة الأوكرانية.
كيف تكشف هذه المطالبة عن "الندم النووي" الأوكراني؟
في 1994، امتلكت أوكرانيا ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، والتي ورثتها عن الاتحاد السوفيتي المنهار. في ذلك الوقت، تعرضت كييف لضغوط غربية، لا سيما من الولايات المتحدة، للتخلي عن أسلحتها النووية في مقابل ضمانات أمنية، تم تدوينها في مذكرة بودابست، حيث تعهدت واشنطن، إلى جانب روسيا والمملكة المتحدة، باحترام سيادة أوكرانيا واستقلالها.
في ذلك الوقت، وعدت الولايات المتحدة كييف بأن تخليها عن أسلحتها النووية سيعزز أمنها، لكن ما حدث بعد ثلاثة عقود من ذلك القرار يجعل الكثيرين في أوكرانيا يعتبرونه "صفقة الندم"، حيث باتت البلاد اليوم في مواجهة مفتوحة مع قوة نووية مثل روسيا، دون أي رادع استراتيجي يحميها، بينما تتراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها السابقة بل وتطالبها بسداد "فاتورة المساعدات".