هكذا تقوم كرة عملاقة بحماية أطول ناطحة سحاب في تايوان من الزلازل
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدّى زلزال مميت بقوة 7.4 درجة ضرب تايوان الأربعاء إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل، وإلحاق الضرر بـ 770 مبنى، وفقًا لأحدث التقديرات الصادرة عن وكالة الإطفاء الوطنية بالجزيرة (NFA).
وفي العاصمة تايبيه، على بُعد حوالي 130 كيلومترًا فقط من مركز الزلزال، اهتزت المباني بعنف أيضًا خلال أقوى زلزال شهدته تايوان منذ 25 عامًا.
وفي انتصار للهندسة الحديثة، خرج برج "تايبيه 101" الشاهق، الذي كان ذات يوم أطول ناطحة سحاب في العالم، من أحدث زلزال في الجزيرة من دون أي ضرر.
وأظهرت مقاطع فيديو للزلزال البرج الذي يبلغ ارتفاعه 1،667 قدمًا (508 أمتار) وهو يتمايل قليلاً، وساعدته مرونته الهيكلية في مواجهة الحركة القوية للزلزال.
وهذه الحركة أظهرت وبشكلٍ مثالي كيف تجسّد أهم وسيلة دفاعية لناطحة سحاب ضد الزلازل في المادة التي بُنيت منها، أي الخرسانة المسلحة.
ومن خلال الجمع بين قوة ضغط الخرسانة وقوة شدّ الفولاذ، تجعل هذه المادة المبنى مرنًا بدرجة كافية للتأرجح، ولكنه جامد بدرجة كافية لمقاومة الرياح العاتية والأعاصير التي تضرب تايوان بشكلٍ متكرّر.
وهناك ابتكار تكنولوجي آخر في أعلى البرج يساهم في حماية ناطحة السحاب المكونة من 101 طابق، وهو جهاز ضخم شبه كروي يُعرف باسم "المثبط الشامل المضبوط".
ثقل موازن عملاقيمكن للكرة الفولاذية الذهبية، المعلقة بـ 92 سلكًا سميكًا بين الطابق الـ87 والـ92، التحرك بمقدار 5 أقدام (متر ونصف تقريبًا) في أي اتجاه.
ونتيجةً لذلك، فهي تعمل كبندول طاقة يقاوم، أو يثبط، حركات التأرجح.
وفي مقابلة عبر الهاتف، أوضح مؤلف كتاب "Supertall: How the World’s Tallest Buildings Are Reshaping Our Cities and Our Lives"، ستيفان آل إنّه "في الأساس ثقل موازن كبير جدًا".
وأضاف آل: "في حالة تايبيه 101، يبلغ وزنها (الكرة) 660 طنًا. يبدو هذا ثقيلًا حقًا، ولكن إذا قارنت الأمر بالوزن الإجمالي للمبنى، فإنه يشكل جزءًا بسيطًا".
وأوضح المؤلف: "عندما يبدأ مبنى في الاهتزاز، فهو (المثبط الشامل المضبوط) سيتحرك في الاتجاه المعاكس. وفي حالة تايبيه 101، فهو معلق.. لذا هو سيتأخر عندما يتمايل البرج، وسيمتص الطاقة الحركية عن طريق التحرك في الاتجاه المعاكس".
ويمكن للاستقرار الذي يوفره هذا العنصر أيضًا تقليل التأثير غير المريح، أو المثير للغثيان حتّى الذي قد يُحدثه التأرجح على سكان المبنى في وجه الرياح العاتية.
دعم هيكليصممت شركة "C.Y. Lee & Partners" التايوانية برج "تايبيه 101"، وكان أطول مبنى في العالم بين عامي 2004 و2007، عندما تفوق عليه برج خليفة في مدينة دبي الإماراتية.
وأصبحت منصة المراقبة المطلة على "المثبط الشامل المضبوط" نقطة جذب شهيرة للزوار، خاصةً أثناء تحركه عند هبوب الرياح القوية.
ولكن، الكرة العملاقة ليست سمة التصميم الوحيدة التي تساعد على استقرار البرج الواقع بالقرب من خط صدع رئيسي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تايبيه تايوان تصاميم عمارة مبنى فی
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: طائرة عرفات الخاصة تقوم برحلات سرية
إسرائيل – كشفت صحيفة “هآرتس” أن الطائرة الخاصة التي كانت تابعة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لا تزال نشطة بشكل سري، حيث تقوم برحلات من إسرائيل إلى وجهات مثل قطر والسعودية والعراق.
الطائرة، وهي من طراز “تشالنجر 604″، صُنعت في كندا عام 1999 وسُجلت في النمسا بأحرف تحمل اسم عرفات (OE-IYA). استخدمها عرفات خلال فترة رئاسته للسفر إلى عواصم عالمية مثل الولايات المتحدة والصين وأوروبا. بعد وفاته عام 2004، واصلت الطائرة العمل تحت ملكيات جديدة وألوان مختلفة، قبل أن يتم تسجيلها في جزيرة مان عام 2016 باسم شركة قبرصية تدعى “Durstwell Limited”، المملوكة لرجل الأعمال الفلسطيني-الأمريكي بشار المصري.
منذ ذلك الحين، أصبحت الطائرة مقرها الدائم في إسرائيل، حيث تديرها شركة الطيران الخاصة “شينو للطيران”. وفقًا لبيانات الطيران المرئية، قامت الطائرة برحلات غير معلنة إلى دول لا تستطيع الطائرات الإسرائيلية دخولها رسميًا، بما في ذلك دول في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا. وقد زارت الطائرة مؤخرًا بغداد وعدة عواصم أفريقية، بما في ذلك كينشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
شهدت فترة ولاية ترامب زيادة كبيرة في استخدام الطائرة، حيث استخدمها آدم بوهلر، مبعوث الرئيس الأمريكي السابق، في مفاوضات سرية مع “حماس” حول صفقات تبادل الأسرى. زارت الطائرة عدة عواصم مهمة، بما في ذلك الدوحة والقاهرة والرياض وأنقرة وبغداد، حيث يعتقد أنها لعبت دورًا في الوساطة بين أطراف متعددة. على سبيل المثال، تم الإبلاغ عن استخدام الطائرة في الضغط على الحكومة العراقية لإطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية إليزابيث زوركوف.
على الجانب الآخر، الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس يستخدم طائرة أكبر من طراز “بوينغ 737″، مسجلة في سان مارينو، مما يعكس تغيرًا في أساليب السفر الرئاسي الفلسطيني. سابقًا، كان عباس يستخدم طائرات خاصة أصغر مثل “غلوبال 5000” و”تشالنجر 604″، المسجلة في جزيرة أروبا بالبحر الكاريبي.
الطائرة التي كانت تخص عرفات، والتي تحمل قيمة تاريخية، تراجعت قيمتها السوقية لتصل حاليًا إلى حوالي 3 ملايين يورو فقط، لكنها لا تزال تلعب دورًا مهمًا في العمليات الدبلوماسية غير المعلنة.
المصدر: “هآرتس”
Previous ارتفاع درجات الحرارة في ليبيا ورياح نشطة تثير الأتربة Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results