هكذا تقوم كرة عملاقة بحماية أطول ناطحة سحاب في تايوان من الزلازل
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدّى زلزال مميت بقوة 7.4 درجة ضرب تايوان الأربعاء إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل، وإلحاق الضرر بـ 770 مبنى، وفقًا لأحدث التقديرات الصادرة عن وكالة الإطفاء الوطنية بالجزيرة (NFA).
وفي العاصمة تايبيه، على بُعد حوالي 130 كيلومترًا فقط من مركز الزلزال، اهتزت المباني بعنف أيضًا خلال أقوى زلزال شهدته تايوان منذ 25 عامًا.
وفي انتصار للهندسة الحديثة، خرج برج "تايبيه 101" الشاهق، الذي كان ذات يوم أطول ناطحة سحاب في العالم، من أحدث زلزال في الجزيرة من دون أي ضرر.
وأظهرت مقاطع فيديو للزلزال البرج الذي يبلغ ارتفاعه 1،667 قدمًا (508 أمتار) وهو يتمايل قليلاً، وساعدته مرونته الهيكلية في مواجهة الحركة القوية للزلزال.
وهذه الحركة أظهرت وبشكلٍ مثالي كيف تجسّد أهم وسيلة دفاعية لناطحة سحاب ضد الزلازل في المادة التي بُنيت منها، أي الخرسانة المسلحة.
كان برج "تايبيه 101" في تايوان أطول مبنى في العالم بين عامي 2004 و2007. Credit: GoranQ/iStockphoto/Getty Imagesومن خلال الجمع بين قوة ضغط الخرسانة وقوة شدّ الفولاذ، تجعل هذه المادة المبنى مرنًا بدرجة كافية للتأرجح، ولكنه جامد بدرجة كافية لمقاومة الرياح العاتية والأعاصير التي تضرب تايوان بشكلٍ متكرّر.
وهناك ابتكار تكنولوجي آخر في أعلى البرج يساهم في حماية ناطحة السحاب المكونة من 101 طابق، وهو جهاز ضخم شبه كروي يُعرف باسم "المثبط الشامل المضبوط".
ثقل موازن عملاقيمكن للكرة الفولاذية الذهبية، المعلقة بـ 92 سلكًا سميكًا بين الطابق الـ87 والـ92، التحرك بمقدار 5 أقدام (متر ونصف تقريبًا) في أي اتجاه.
ونتيجةً لذلك، فهي تعمل كبندول طاقة يقاوم، أو يثبط، حركات التأرجح.
وفي مقابلة عبر الهاتف، أوضح مؤلف كتاب "Supertall: How the World’s Tallest Buildings Are Reshaping Our Cities and Our Lives"، ستيفان آل إنّه "في الأساس ثقل موازن كبير جدًا".
وأضاف آل: "في حالة تايبيه 101، يبلغ وزنها (الكرة) 660 طنًا. يبدو هذا ثقيلًا حقًا، ولكن إذا قارنت الأمر بالوزن الإجمالي للمبنى، فإنه يشكل جزءًا بسيطًا".
وأوضح المؤلف: "عندما يبدأ مبنى في الاهتزاز، فهو (المثبط الشامل المضبوط) سيتحرك في الاتجاه المعاكس. وفي حالة تايبيه 101، فهو معلق.. لذا هو سيتأخر عندما يتمايل البرج، وسيمتص الطاقة الحركية عن طريق التحرك في الاتجاه المعاكس".
ويمكن للاستقرار الذي يوفره هذا العنصر أيضًا تقليل التأثير غير المريح، أو المثير للغثيان حتّى الذي قد يُحدثه التأرجح على سكان المبنى في وجه الرياح العاتية.
دعم هيكليصممت شركة "C.Y. Lee & Partners" التايوانية برج "تايبيه 101"، وكان أطول مبنى في العالم بين عامي 2004 و2007، عندما تفوق عليه برج خليفة في مدينة دبي الإماراتية.
وأصبحت منصة المراقبة المطلة على "المثبط الشامل المضبوط" نقطة جذب شهيرة للزوار، خاصةً أثناء تحركه عند هبوب الرياح القوية.
ولكن، الكرة العملاقة ليست سمة التصميم الوحيدة التي تساعد على استقرار البرج الواقع بالقرب من خط صدع رئيسي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تايبيه تايوان تصاميم عمارة مبنى فی
إقرأ أيضاً:
شركة سيارات كهربائية عملاقة تعلن إفلاسها رسميًا
كشفت شركة Canoo الأمريكية الناشئة المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية إفلاسها رسميًا وتوقفها عن العمل بشكل كامل في خطوة تعكس تحديات الصناعة الكهربائية الناشئة.
تأسيس شركة كانو ورؤيتهاتم تأسيس شركة كانو عام 2017 تحت اسم Evelozcity قبل أن يتم تغيير اسمها إلى Canoo في عام 2019 بهدف إعادة صياغة صناعة السيارات من خلال الابتكار في التصميم والتكنولوجيا
تبنت الشركة نموذج أعمال فريد يسعى إلى تقديم دورة حياة متكاملة للسيارات الكهربائية لكنها واجهت صعوبات كبيرة في تحقيق ذلك
إنجازات الشركة في السوقوعلى الرغم من التحديات قدمت الشركة شاحنة كهربائية وأبرمت صفقات مع جهات كبرى مثل وكالة ناسا ووزارة الدفاع الأمريكية وخدمة البريد الأمريكية
قامت بإطلاق مركبة Canoo Lifestyle في أواخر عام 2023 كمركبة نقل متعددة المقاعد لكن إنتاجها كان محدودًا ولم تتمكن من التوسع في إنتاج موديلات أخرى
التحديات المالية التي واجهت كانوواجهت كانو أزمات مالية حادة في السنوات الأخيرة حيث سجلت خسائر كبيرة في أوائل عام 2022
حاولت الشركة تأمين تمويل جديد من وزارة الطاقة الأمريكية لكنها فشلت في ذلك
كما فشلت المفاوضات مع مصادر التمويل الأجنبية مما أدى إلى استنفاد رأس المال بشكل كامل
إعلان الإفلاس وتصفية الأصولأعلنت الشركة إفلاسها بموجب الفصل السابع من قانون الإفلاس الأمريكي
سيتم الآن تعيين أمين إفلاس للإشراف على تصفية الأصول وتوزيع الإيرادات على الدائنين
تأثير إفلاس كانو على مستقبل السيارات الكهربائيةيعكس إفلاس كانو التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في سوق السيارات الكهربائية حيث المنافسة الشديدة والتكاليف المرتفعة وصعوبة تأمين التمويل الكافي
رغم ذلك تظل السيارات الكهربائية جزءًا لا يتجزأ من مستقبل صناعة النقل مع استمرار الاستثمار في تقنياتها لتجاوز هذه التحديات.