كيف نستعيد التوازن الغذائي بعد شهر رمضان؟
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
يُواجه الكثير من الناس عند انقضاء شهر رمضان المبارك، عدة تغيرات تشكل تحد للبعض منهم، وتتعلق هذه التغييرات بصعوبة العودة لنظام الحياة الطبيعي ما قبل رمضان الذي طرأ خلاله تغييرات على أنماط الحياة اليومية، كتغيير أوقات الخلود للنوم، وتغيير أنماط الطعم وأوقات الوجبات، وخصوصًا الاعتماد الأساسي على الحلوى والسكريات مع حلول العيد، وعودة الجهاز الهضمي لما كان عليه سابقًا من حيث نظام وأوقات وجبات الطعام.
تقول سارة الكثيري أخصائية التغذية: "يعتاد الجسم أثناء رمضان على عدم تناول الطعام خلال ساعات اليوم، لذلك من الخطأ العودة فجأة لتناول كميات أكبر ووجبات أكثر من الطعام، لذا يجب العودة إلى تناول الوجبات بشكل تدريجي، حتى لا نتسبب بالضغط على الجهاز الهضمي".
وأضافت: "نحن مقبلون على العيد قد يتناول الكثير أثناء العيد الحلويات العالية السعرات بكميات كبيرة، لذلك فمن المهم بعد انقضاء العيد الإكثار من تناول الفواكه الطازجة والمجففة، والخضراوات الورقية مثل السبانخ، والخس، وحساء الخضراوات، لأنها ستساعد الجسم على التخلص من السموم واستعادة التوازن الغذائي".
وتابعت "من المهم أيضا الإكثار من تناول بعض الأطعمة الأخرى، مثل البيض، والزبادي والمكسرات، والحبوب، والإكثار من شرب الماء، حيث يفقد الجسم الكثير من الماء أثناء الصيام، لذلك من المهم تعويض الجسم بالكثير من السوائل بعد شهر رمضان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ومع اقترابنا من فصل الصيف، فمن المهم شرب 8 – 10 أكواب من الماء يوميا لتعويض الجسم عما يفقده من الماء، وللحفاظ على نضارة البشرة وصحة الكلى، ولتخليص الجسم من السموم، أي أنه أحد عوامل التوازن الغذائي".
وأكدت على ضرورة التقليل من شرب الكافيين وتناول القهوة والشاي بشكل معتدل، حتى يستطيع الأفراد التحكم في ساعات نومهم، فالإكثار من تناول الكافيين بعد رمضان قد يؤدي إلى اضطراب ساعات النوم، أما بالنسبة لممارسة الرياضة قد يكون من الصعب الحفاظ على ممارسة الرياضة بانتظام أثناء رمضان، لذلك فمن الأفضل البدء بممارسة الرياضة بعد رمضان تدريجيًا، ويمكن البدء بممارسة رياضة خفيفة مثل المشي أو ركوب الدراجات، ثم إضافة المزيد من الجهد إلى التمرينات الرياضية تدريجيا، أيضا يعتبر تنظيم مواعيد النوم مهمًا جدًا للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والجسم بشكل عام.
وشددت على ضرورة تجنب الإفراط في تناول الوجبات السريعة والأطعمة الدسمة، حيث تحتوي هذه الأطعمة على الكثير من الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة والسكريات، التي يزيد الإقبال عليها كثيرًا خلال فترة العيد، حيث تضيف هذه الوجبات الكثير من السعرات الحرارية إلى الطعام دون إضافة أي قيمة غذائية، والتي تزيد بدورها من مخاطر الإصابة بأمراض مثل السمنة وأمراض القلب، وارتفاع الضغط، وداء السكري، مشيرة أنه من الضروري العودة والمحافظة على تناول وجبة إفطار جيد تمد الجسم بالطاقة الكافية لممارسة النشاطات اليومية، وتساعد على التركيز الذهني وتنظيم عمليات الأيض، لذا؛ يجب الحرص بانتظام على تناول وجبة إفطار صحية ومتكاملة في بداية يومنا.
المصدر: سكاي نيوز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الکثیر من من المهم
إقرأ أيضاً:
هل يكون انتخاب عون بسترينة العيد؟
إذا صحّت التوقعات وتمّ الاتفاق بشبه إجماع على ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية بعد تعديل الدستور فلماذا أضاع اللبنانيون أو قسم منهم سنتين وعدة شهر من عمر الوطن قبل أن يصلوا إلى هذه النتيجة وهذا الخيار الذي لا بد منه للخروج من عنق زجاجة الأزمات؟ ولماذا لم يذهبوا إلى هذا الخيار من أول الطريق فكانوا استراحوا وريحوا؟ ولماذا لا يزال بعض منهم، ومن بينهم بالطبع "حزب الله" مصرًّا على إبقاء موقفه من هذا الترشيح ضبابيًا وملتبسًا؟ ولماذا لم تسمِّ قوى "المعارضة" التي اجتمعت في بكفيا قائد الجيش في شكل واضح وصريح تمامًا كما فعل "اللقاء الديمقراطي"، الذي سبق الجميع؟ ولماذا لا يتمّ تقريب موعد الجلسة الانتخابية إلى ما قبل رأس السنة فتكون بمثابة "بسترينة" لجميع اللبنانيين، وبالأخصّ لجمهور "الثنائي الشيعي" المتأثرّ بتداعيات الحرب الإسرائيلية بالمباشر أكثر من غيره؟ ولماذا لا يزال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل حاملًا السلم بالعرض رافضًا حتى مفاتحته بإمكانية قبوله بهذا الخيار؟
فما قام به الوزير السابق وليد جنبلاط بعد عودته من فرنسا ولقائه رئيسها ايمانويل ماكرون، وقبل إعلانه رسميًا تأييده ترشيح العماد عون، قد يكون له الأثر الإيجابي على مسار جلسة 9 كانون الثاني، إلاّ أن ما اتخذه رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية من مواقف فاجأت الجميع قد يكون منسقا مع "حزب الله"، الذي لا يزال يراهن على بعض التغيّرات في مواقف بعض الكتل النيابية في جلسة الاستحقاق الرئاسي لمصلحة فرنجية. وقد تكون هذه المراهنة هي من بين أسباب أخرى جعلت "البيك" يغيّر رأيه في آخر لحظة بعدما كان قد أبلغ عددًا لا بأس به من الكتل النيابية التي زارته مؤخرًا في بنشعي عزمه على سحب ترشيحه، على أن يرشح في الوقت ذاته العماد عون للرئاسة كونه أحد المرشحين، الذين تنطبق عليهم المواصفات الرئاسية، التي أصبحت معروفة.
وبترشيح "اللقاء الديمقراطي" قائد الجيش يمكن القول إنه قد قطع نصف المسافة التي تفصل اليرزة عن بعبدا، ولكن هذه الخطوة الإيجابية التي خطاها جنبلاط لن تكون يتيمة، بل ستتبعها خطوات أخرى سيقوم بها في اتجاه كل القوى، التي لا تزال تنتظر بعض الإشارات الخارجية لحسم موقفها. فبداية تحرّك "بيك المختارة" كانت من "عين التينة"، باعتبار أن الرئيس نبيه بري هو "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، وهو الوحيد القادر على أن يقنعه بالسير بترشيح "الجنرال". فمن استطاع أن يقنع أركان "الحزب" بالسير باتفاق وقف النار في الشكل والمضمون، والذي لم يكن لمصلحة "الحزب"، لن يكون من الصعب عليه إقناعهم بتبنّي ترشيح "العماد"، الذي يبقى، من وجهة نظر جنبلاط، من بين أفضل الخيارات المتاحة لمثل هذه الظروف التي يمرّ بها لبنان، والتي تتطلب رئيسًا مؤسساتيًا بكل ما لهذه الكلمة من معانٍ وطنية.
إلا أن هذه المهمة ليست بهذه السهولة التي يتصورها البعض، لأن "حزب الله" الخارج حديثًا من شرنقة الحرب المدمرة يحتاج اليوم إلى "ضمانات" أكثر من أي وقت مضى، وذلك لكي يستطيع أن "يتحرّر مما لديه من فائض قوة لا يمكن "تقريشها" في الداخل، خصوصًا بعدما تبيّن له مدى حاجته إلى حاضنة وطنية تكون عابرة للطوائف على غرار ما لمسه جمهور "المقاومة" من احتضان شعبي في مختلف المناطق حتى تلك التي كان يعتبرها "الحزب" مناطق غير مؤيدة لخيار "وحدة الساحات"، ورافضة بالتالي لسلاحه، التي تعتبره غير شرعي.
فما تبقّى من وقت يفصل اللبنانيين عن موعد جلسة الانتخابات الرئاسية يُقاس بالدقيقة والثانية وليس بالساعات. ففي هذه الأيام المتبقية يتقرّر المصير الرئاسي المرتبط عضويًا بالمصير الوطني بما يمكن أن يحمله هذا الاستحقاق من إيجابيات لا بد من أن تبدأ ترجمتها على أرض الواقع توافقًا وطنيًا غير مسبوق بعد أن يقتنع "حزب الله" بأن الوحدة الداخلية وحدها القادرة على أن تؤمن له حماية مجتمعية كمقدمة لانخراطه في العمل السياسي والاجتماعي مثله مثل أي لبناني آخر. المصدر: خاص "لبنان 24"