سودانايل:
2025-03-12@07:09:00 GMT

حسرات وآهات مع كل عيد

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

تأمُلات
يطل علينا غداً عيد الفطر المبارك وكالعادة لا جديد ولا أخبار تسر الأفئدة، فهؤلاء السفلة ليس لديهم لنا غير الموت والدمار والخراب.. في محادثة قبل قليل مع أحد الأصدقاء حدثني بما يملأ المرء حسرة وأسفاً على حالنا. هل تصدق يا مواطن أن هذا الصديق (وهو على فكرة لا قحاتي ولا جنجويدي، بل رجل مهني جداَ ومواطن صالح يعرف ما له وما عليه) ، هل تصدق أن هذا الصديق إحتاج لأن يدفع أموالاً لعساكر جيش الكيزان نظير نقل أثاث شقته إلى مكان أكثر مناً! هذا هو الجيش الذي يهلل لقادته ومنتسبيه الكثير من السذج والجهلاء في هذا السودان.

. هل تصدق يا مواطن أن سوق صابرين يوجد به ركن تحت عنوان آل دقلوا تباع فيه منهوبات المواطنين التي إغتصبها الجنجويد، كما أن هناك ركن آخر في ذات السوق بإسم البرهان تباع فيه مقتنيات المواطنين التي نهبها عساكر الجيش..!! ألم نقل مليون مرة أن هذه الحرب العبثية القذرة تستهدف المواطن ووحدة البلد! لكن متي سيفهم (الدلاهات) هذا هو السؤال.. أكاد لا أصدق أن ضباطاً في جيش يفترض أن يحمي البلاد يقولون عن المسروقات " هي غنائم حرب"، ينفطر فؤادك عندما يحدثك من تثق به بأنه رأى بأم العين كيف يسرق عساكر الجيش بيوت المواطنين ومحلاتهم، وكيف أنهم بمارسون كل سفه تتخيله ولا تتخيله وهم يمتطون المواتر وبرفقة بعض الفتيات الساقطات دون أن يسائلهم أي ضابط أو مسئول.. المختصر المفيد هو أن الفوضى ضربت كل شيء في المناطق التي يسمونها بالآمنة، مثلما هو الحال في مناطق سيطرة الجنجويد، وبالرغم من كل هذا لا يزال هناك من يشنفون آذاننا بمفرداتهم القبيحة من شاكلة بل وجغم، والحقيقة أنه لا مبلول أو مجغوم غيرك أيها المواطن الساذج الإمعة، يا من يسوقك بعض التافهين والتافهات كما تُساق البهائم إلى حتفها.. لا يوجد أي ضوء في آخر النفق وأي كلام عن إكمال ثورة ديسمبر أو عودة السودان أقوى أعتبره نوعاً من الترف والإستهبال السياسي ما دامت الكثير من قطاعات هذا الشعب علي فهمها الحالي.. هذه الفوضى مؤشر واضح على الطريق الذي نمضي فيه، أعنى التفكك الكامل للوطن وهذا أمر حتمي في وجود هذا الكم الهائل من الجهل والعبط.
كمال الهِدَي

kamalalhidai@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة

كتب: د. بلال الخليفة

وضحنا في المقالات السابقة ان الليبرالية الجديدة هي تحكم أصحاب الشركات والمصارف ورؤوس الأموال في السياسة، هذا الامر هو ما يحدث في أوروبا والغرب بل في معظم الدول الديمقراطية العالمية اما في العراق بدأت الديمقراطية بعد عام 2003 حيث كان بالإمكان الفقير ان يشارك في الانتخابات وان يفوز أيضا، لكن شيئا فشيئا ان المسؤولين الذين كانوا فقراء، اصبحوا اغنياء ويمتلكون قوة المال الذي يستطيع ان يملك الاعلام والاعلام هو من يصنع الراي العام.

بالحقيقة ان الصراع دائر على قدم وساق بين المسؤولين من جهة وبين مافيات المال وبين المسؤولين وبين المواطنين وكيفية السيطرة على ادمغة وتوجهات المواطن وبالتالي يسيطر على زيادة أمواله كي يتحول من مسؤول الى أحد مافيات المال.

وجدت دراسة مكثفة حول الشركات العالمية الكبرى والتي اجراها رويغروك وروب فان تلدر ان (جميع الشركات الأساسية الكبرى في العالم قد تعرضت لتأثير حاسم في السياسات الحكومية القيود التجارية على استراتيجيتها ومكانتها التنافسية) و (معظم الشركات الكبرى أصبحت كبرى لولا دعم الحكومة لها).

أي ان الإمكانات الحكومية من قرارات تشريعية وتنفيذية عادة ما تكون هي لصالح الشركات الكبرى وأصحاب المال لا من اجل الوطن او من اجل المواطن، أي لمعرفة حقيقة ما يحدث حولنا من شيء، يجب ان نتفحص الشركة التي تم احالة العمل اليها ومن هو الذي يملكها والى أي حزب ينتمي، قبل ان ننظر ان المشروع جيد ام غير جيد.

فالمسؤول هدفة الأول هو المنفعة الشخصية وثانيا المنفعة الحزبية اما منفعة الوطن و المواطن فهي غير موجودة في جدول أعماله وان وجدت فهي شعبوية، الغرض منها كسب أصوات للانتخابات المقبلة وبالتالي تعود الى المنفعة الشخصية والحزبية فقط.

الليبرالية الجديدة خطرة جدا على المواطن، وان خطرها يكون في تسخير إمكانيات الدولة من اجل الشركات وبالتالي ان الخطر يكمن في التنمية الفردية المستقلة التي ينادي فيها التجار، لانهم سيكونون المتحكمين في مسار التنمية، هذا ان لم يجيروا مسار التنمية باتجاههم فقط.

يقول بايروك (ان الليبرالية الجديدة التي فرضت على دول عالم الثالث تعد بلا شك عنصرا رئيسيا في تفسير تأخر تحوله الصناعي) ودعونا نوضح هذه الفقرة بشرح بسيط وهو ان التجار الكبار الذين يستوردون السلع من الخارج، وهم بالتأكيد تبع لأحزاب، يعملون لإجهاض أي مصنع يتم أنشاءه بالداخل لأنه سيكون طلقة في راس تجارتهم.

ان بعض خطط الليبراليات الجديدة هو جعل العالم في معظمة او بأكمله من دول العالم الثالث الفقيرة ولأسباب كثيرة منها 

1 – ان تبقى تلك الدول سوق لمنتجاتها التي تصنع في بلدانهم.

2 – ان تبقى مصادر المواد الأولية في دول العالم الثالث هي لهم .

ان الليبرالية الجديدة الان موجودة في العراق فاصبحت الشركات تستطيع ان تؤثر في القرار الذي يتم اتخاذة وتتدخل أيضا في اختيار المسؤول المناسب لها الذي ينفذ أجندتها.


مقالات مشابهة

  • معاينة الأضرار المادية التي لحقت بـ«منازل المواطنين» في الأصابعة
  • أحداث أهرمومو تسائل دور نواب الأمة في الدفاع عن مصالح المواطنين
  • حساب المواطن: 3 مليارات ريال لمستفيدي دفعة مارس
  • توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة
  • منظمة دولية تكشف تأثير انتصارات الجيش السوداني على المواطنين
  • حساب المواطن: 3 مليارات ريال لمستفيدي دفعة شهر مارس
  • العقوبات الأمريكية على الفصائل العراقية .. هل المواطن في مأمن؟
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • عمليات سرقة ونهب لبيوت المواطنيين في المناطق التي حررها الجيش
  • في كسروان... رجل أربعينيّ يضرب ثمانينياً!