بعد سرقة القرن في 2022.. يتكرر المشهد في ديالى
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
10 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: نهاية سرقة القرن في العراق في العام 2022 ليس بمفردات تحقيق نهاية للفساد، حيث يظهر تفشي ظاهرة جديدة للسرقة تتعلق هذه المرة بأموال تعويضات ضحايا الأعمال الإرهابية والعسكرية في محافظة ديالى، لتبيّن أن المتورطين في هذه الجريمة هم موظفون في ديوان المحافظة، حيث تم ضبط مبالغ مالية ومصوغات ذهبية بحوزتهم.
تشير عبارة “سرقة القرن في ديالى” إلى عمليتي اختلاس كبيرتين للأموال العامة في محافظة ديالى العراقية، والسرقة الأولى نحو 9 مليارات دينار عراقي (حوالي 6 ملايين دولار أمريكي).
و قام موظفون في ديوان محافظة ديالى بتزوير مستندات رسمية لسحب الأموال من ميزانية المحافظة المخصصة لتعويض الضحايا.
والسرقة الثانية بنجو 7 مليارات و394 مليون دينار عراقي (حوالي 5 ملايين دولار أمريكي).
ولم يتم الكشف عن تفاصيل محددة لطريقة السرقة، لكن تشير بعض المصادر إلى أنها تمت من خلال عمليات شراء وهمية وعقود مزيفة. **التأثير:**
وتظهر هذه الوقائع استمرار الفساد والتجاوزات في إدارة الأموال العامة، وهو ما يشير إلى حاجة ماسة لإصلاحات جذرية في النظام الحكومي والقوانين المتعلقة بسرقة المال العام.
ومن الواضح أن الفساد لم ينته بعد من العراق، بل يظل تحدياً كبيراً يهدد الاستقرار والتنمية.
على الرغم من الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية ومكتب التحقيقات في ديالى للكشف عن المتورطين وإحالتهم إلى العدالة، فإن هذه الحوادث تبرز ضرورة إصلاح البنية التحتية للنظام القضائي وتعزيز الرقابة والشفافية في إدارة المؤسسات الحكومية.
و استمرار عمليات السرقة والفساد يجعل من الضروري إعادة النظر في القوانين واللوائح المتعلقة بإدارة الأموال العامة، واتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الفساد وتطبيق العقوبات على المتورطين. فالتصدي للفساد ليس مسؤولية الحكومة وحدها، بل يتطلب تعاوناً شاملاً من المجتمع المدني والقطاع الخاص أيضًا.
و أكد عضو مجلس النواب عن محافظة ديالى محمد قتيبة البياتي أن عدد المتورطين في السرقة غير معلوم حتى الآن، وأن جزءا يسيرا من المبلغ المسروق تمت إعادته بعد إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على أحد المتورطين من موظفي ديوان المحافظة.
وسرقة القرن كُشف عنها لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2022، والتي تورط فيها مسؤولون سابقون كبار ورجال أعمال، وأثارت سخطا شديدا في العراق الذي شهد في السنوات الماضية احتجاجات واسعة تطالب بوضع حد للفساد، وباتت حديث الشارع العراقي والأوساط السياسية حتى انتقل صداها إلى خارج البلاد لتتناولها وسائل إعلام عربية وغربية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: محافظة دیالى
إقرأ أيضاً:
«خِلال وظِلال».. ديوان جديد يُضيء سماء الشعر العُماني
في أجواء تمزج بين عبق الروح، ووهج الحرف، أصدر الشاعر العُماني حمد بن محمد الراشدي ديوانه الشعري الجديد "خِلال وظِلال"، ليُضيف إلى المكتبة الشعرية العُمانية عملاً يتنفس صدق المشاعر، وعمق التجربة الإنسانية والروحية.
بين الروح والوطن.. تتنقّل القصائد
يتكوّن الديوان من 36 قصيدة تنوّعت في موضوعاتها وأغراضها الشعرية، حيث لم يلتزم الشاعر بتيار شعري واحد، بل مزج بين الشعر الديني، والوطني، والإنساني، والتأملي، ما يعكس ثراء تجربته وتعدد زوايا نظره للعالم.
في قصائد الروحانيات، يستحضر الشاعر أسماء الله الحسنى، ويتأمل في قدرة الخالق، بلغة تتّسم بالصفاء والشفافية، تُلامس أعماق القارئ وتفتح له بابًا للتأمل في معاني الإيمان والوجود.
أما في القصائد التي تدور حول السيرة النبوية، فإن الراشدي يُحلّق في رحاب الرسالة المحمدية، مستعرضًا مواقف النبوة بانسياب شعري يربط الماضي بالحاضر في إطار إنساني عظيم.
عُمان.. الحاضر في نبض الشاعر
وللوطن في هذا الديوان مساحة كبيرة من العشق والتقدير، حيث يعبر الشاعر عن انتمائه واعتزازه بعُمان، مستذكرًا مآثرها، وملامح تطورها، وتاريخها المجيد، دون أن يغفل رموزها الوطنية الذين تركوا أثرًا خالدًا في الوجدان العُماني.
تجربة شعرية غنية بالأوزان والصور
من الناحية الفنية، استخدم الراشدي مُعظم بحور الشعر العربي، بما في ذلك الطويل، الكامل، البسيط وغيرها، وهو ما يدل على إتقانه لعلم العروض وبراعته في تطويع البحر لخدمة الفكرة.
اللغة في "خِلال وظِلال" تأتي مزيجًا من الفصاحة والدفء، حيث يحرص الشاعر على انتقاء ألفاظه، دون أن يفقد القصيدة عفويتها وموسيقاه المتناغمة.
إهداء بكلمات صادقة
في مقدمة الديوان، يوجّه الراشدي إهداءه إلى كل "محب للكلمة شعرًا، والبيان سحرًا، والقصيد خلالًا، والحياة ظلالًا"، في عبارة تُلخّص جوهر هذا العمل الذي يخاطب محبي الشعر الحقيقي.