سودانايل:
2024-06-27@08:24:39 GMT

السودان.. حرب المسيرات تصل ولاية القضارف

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

سكاي نيوز عربية - أبوظبي

نقلت رويترز عن شهود ومسؤول محلي بأن طائرات مسيرة هاجمت مدينة القضارف شرقي السودان، يوم الثلاثاء، لتمتد الحرب المدمرة في لولاية زراعية هادئة يلوذ بها نحو نصف مليون نازح.

و القضارف هي عاصمة ولاية القضارف التي ما زالت تحت سيطرة الجيش مع اقتراب الحرب بينه وبين الجيش وقوات الدعم السريع من عام كامل.



وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة المجاورة، وكذلك على معظم مناطق دارفور وكردفان في الغرب، بينما يسيطر الجيش على شمال السودان وشرقه بما في ذلك الميناء الرئيسي على البحر الأحمر.

وقال شهود إن طائرتين مُسيرتين على الأقل استهدفتا منشآت عسكرية في القضارف الواقعة شرقي الجزيرة صباح الثلاثاء. وأضافوا أنهم سمعوا انفجارات وصواريخ مضادة للطائرات تطلق من الأرض.

وأكد محافظ القضارف محمد عبد الرحمن محجوب وقوع الهجوم بطائرة مسيرة دون توجيه اللوم لطرف ما. وحث المدنيين الذين انضموا إلى حركة المقاومة الشعبية على الاستعداد للدفاع عن المنطقة. وقال شهود إن الجيش انتشر في أنحاء مدينة القضارف أيضا.

السودان يشهد أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
السودان يعاني من أزمة إنسانية متفاقمة

وفر أكثر من 8.5 مليون شخص من منازلهم منذ بدء الحرب، في حين تحذر جماعات الإغاثة من مجاعة وشيكة في أجزاء كثيرة من البلاد، وهي ثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة.

وفي الأسبوع الماضي، استهدف هجوم مماثل بطائرة مسيرة مدينة عطبرة التي يسيطر عليها الجيش شمالي الخرطوم في أثناء تجمع لفصيل مسلح متحالف مع الجيش. ولم يصدر أي بيان من الجيش أو قوات الدعم السريع للاعتراف بالهجوم.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

توسع مجازر الدعم السريع.. ضعف في السيطرة أم عملية ممنهجة؟

الخرطوم- تصاعدت معدلات المجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق مدنيين في مناطق مختلفة بولايات الجزيرة والخرطوم وسنار، كما أقدمت على تصفية أسرى في إقليم كردفان.

وعزت مجموعات حقوقية وناشطون في المجال الإنساني هذه الانتهاكات إلى عدم سيطرة القوات على عناصرها، والتوسع في نهب ممتلكات المواطنين، وإرهاب من يحاولون التصدي لها وتهجيرهم من ديارهم.

تسلسل المجازر

وفي أحدث مجزرة، قالت غرفة طوارئ شرق النيل في شرق الخرطوم إن قوات الدعم السريع اقتحمت أول أمس الأحد منطقة كترانج من 3 محاور ونهبت القرية بكاملها وقتلت 8 مواطنين بدم بارد واستخدمت القناصة، مما أدى إلى نزوح أغلبية سكان المنطقة.

وقال مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان إن قوات الدعم السريع ارتكبت السبت "انتهاكات جسيمة" بحق سكان ضاحية عد بابكر في محلية شرق النيل شرقي الخرطوم أسفرت عن مقتل 9 مدنيين وفقدان 7 آخرين، فضلا عن اختطاف بعض الشباب.

وأفاد تقرير للمرصد بأن قوات الدعم السريع استباحت أحياء عد بابكر منذ أيام الأربعاء والخميس والجمعة الماضية مرتكبة جرائم شملت القتل والاختطاف والنهب تحت تهديد السلاح، مع مطالبة الأهالي بإخلاء المنطقة.

وفي ولاية الجزيرة بوسط السودان قُتل 17 شخصا وأصيب عشرات آخرون يوم الجمعة الماضي إثر هجوم نفذته قوات الدعم السريع على بلدة عسير، حيث ارتكبت مجزرة بحق السكان أثناء خروجهم من المسجد عقب تأديتهم صلاة الجمعة، حسب ما ذكرت لجان المقاومة في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وشهدت القرية موجة نزوح كبيرة ونهبا لممتلكات المواطنين ومنازلهم.

كما تعرضت مدينة الهدى بمحلية المناقل في ولاية الجزيرة في 18 يونيو/حزيران الجاري إلى هجوم من قبل قوات الدعم السريع بالمركبات القتالية والدراجات النارية أدى إلى مقتل 13 مواطنا وإصابة العشرات.

وفي ولاية سنار المتاخمة لولاية الجزيرة قالت لجنة أهالي منطقة الشيخ السماني إن قوات الدعم السريع ارتكبت في 14 يونيو/حزيران الجاري مجزرة أدت إلى مقتل 24 مدنيا جراء القصف بالمدفعية الثقيلة وهجوم بالطيران المسير على القرية الواقعة شرق سنار، حيث كان بين القتلى نازحون من ود مدني.

وفي 6 يونيو/حزيران الجاري هاجمت قوات الدعم السريع بلدة ود النورة التابعة لمحلية 24 القرشي، مما تسبب في مقتل أكثر من 100 شخص، وأثارت الحادثة ردود أفعال غاضبة وإدانات من قبل قوى سياسية وحركات مسلحة وأطراف دولية دعت لإجراء تحقيق ومحاسبة المتورطين في الواقعة.

وفي أم درمان شمالي الخرطوم قالت "تنسيقية لجان مقاومة كرري" في بيان إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية في 7 يونيو/حزيران الحالي منازل عدة في محلية كرري، مما أدى إلى سقوط 40 قتيلا وأكثر من 50 جريحا.

شجب ونفي

من جهتها، شجبت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك الانتهاكات المريعة التي نفذتها قوات الدعم السريع ضد المواطنين في منطقة عد بابكر شرقي الخرطوم وفي قرية عسير بولاية الجزيرة.

واعتبرت "تقدم" في بيان لها أول أمس السبت أن "الاعتداءات والهجمات المتكررة التي ما زالت تشنها الدعم السريع على القرى وكل ما يصاحبها من قتل واعتقالات وترويع ونهب وتشريد تعد إمعانا في انتهاك حق حماية المدنيين في النزاعات، والذي تكفله كل المعاهدات وقوانين حقوق الإنسان المحلية والدولية".

في المقابل، نفت قوات الدعم السريع أن تكون قد استهدفت أي مدنيين في قرى ولاية الجزيرة، واعتبرت أن "مستنفرين مع الجيش" حملوا السلاح وهددوا قواتها، وباتوا هدفا مشروعا لأنهم لم يعودوا مدنيين.

وأضافت أن "ما جرى تداوله من قتل عشرات المدنيين وسلب ممتلكاتهم ما هو إلا افتراء من صنع عناصر النظام القديم واستخبارات الجيش لتشويه صورتها"، وأن من ارتكبوا مخالفات من قواتها بحق المدنيين تجري محاسبتهم.

فقدان السيطرة

بدوره، قال مبارك أردول القيادي في قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية في تغريدة على موقع "إكس" إن قوات الدعم قامت بتصفية 40 من أبناء جبال النوبة الذين يعملون بالخدمة المدنية في مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان عقب استيلائهم على المدينة الخميس الماضي، ونشر عناصر من القوات فيديو يظهر تصفية أسرى عسكريين ومدنيين بعد ساعات من سيطرة القوات على المدينة.

من جهته، تبرأ الجيش السوداني أول أمس الأحد من مقطع فيديو أظهر جنودا بعضهم يرتدي زي القوات المسلحة وهم يقومون بتصفية أشخاص يرجح تبعيتهم لقوات الدعم السريع التي ندد متحدثها الرسمي بالحادثة، واتهم الجيش بالتورط في عملية التصفية.

وقال بيان أصدره المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله إن "هذه الممارسات لا يمكن أن تصدر من أفراد القوات المسلحة التي تلتزم طوال تاريخها بالقانون الدولي الإنساني".

واتهم عبد الله قوات الدعم السريع بتنفيذ عملية تصفية أسرى مدينة الفولة وتدمير محطة الخرطوم بحري الحرارية لتوليد الكهرباء، معتبرا أنها تمثل "نموذجا لنهجها الإرهابي المعهود في حق البلاد ومواطنيها".

وفي حديثها للجزيرة نت قالت رحاب مبارك عضوة اللجنة التنفيذية لهيئة محامي الطوارئ -التي ترصد انتهاكات الحرب في السودان- إن قوات الدعم السريع أعدمت 44 شخصا في مدينة الفولة الخميس الماضي، أغلبيتهم من الجيش والحركات المسلحة، وإنها تحقق في فيديو منتشر في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه تصفية عناصر بأم درمان.

وتوضح المتحدثة ذاتها أن المعلومات الموثقة لديهم تفيد بأن قوات الدعم السريع طلبت من مواطني منطقة عسير مغادرتها، وفتحت النار عليهم ونهبت ممتلكاتهم، كما نهبت من نزحوا منهم، ومن رفض تسليم ما لديه أطلقت عليه النار، مما أدى إلى سقوط 17 قتيلا.

وترى الحقوقية أن قوات الدعم السريع فقدت السيطرة على قواتها في ولاية الجزيرة، وصارت تمارس القتل ونهب المحاصيل والتنكيل بسكان القرى، وعدّت ممارستها مخالفة للقانون الدولي الإنساني، كما اتهمت الجيش بارتكاب انتهاكات في بعض المناطق بالخرطوم والجزيرة.

بدوره، يعتقد الخبير الأمني صلاح عبد الفاضل أن قوات الدعم السريع تقوم بعمليات قتل واسعة في ولاية الجزيرة لإرهاب المواطنين الذين يحاولون التصدي لها -خاصة الذين يملكون أسلحة- بهدف منع مقاومة وجودها، وتنهب ممتلكات المواطنين ومحاصيلهم لأنها لا تدفع للمنتسبين إليها والمتعاونين معها أجورهم.

وحسب حديث الخبير للجزيرة نت، فإن قوات الدعم السريع باتت تعاني من ضعف القيادة والسيطرة وغيابها في بعض المناطق، حيث يتصرف قادة ميدانيون بطريقة منفردة، وليست لديهم حساسية أو وازع بشأن قتل المدنيين، كما أن القتل والنهب جزء من عقيدتهم القتالية.

مقالات مشابهة

  • والي سنار يعلن إحباط هجوم للدعم السريع ويؤكد استقرار المدينة
  • حرب السودان في عامها الثاني.. مفترق طرق
  • السودان: نزوح مئات الأسر من «جبل موية» بعد سيطرة قوات الدعم السريع
  • السودان.. موجة نزوح جديدة بعد معارك جبل موية
  • توسع مجازر الدعم السريع.. ضعف في السيطرة أم عملية ممنهجة؟
  • منزلق خطير.. هكذا تصاعدت مجازر القتل العرقي في السودان
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في “سنار”.. ملتقى طرق وسط السودان
  • عقوبات أوروبية على 6 عسكريين من الجيش السوداني والدعم السريع بينهم قائد القوات الجوية للجيش وعلي كرتي
  • اشتباكات عنيفة في "سنار".. ملتقى طرق وسط السودان
  • عقوبات أوروبية على «6» من قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع