صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد النبوي
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
المناطق – واس
أدى جموع المصلين في المدينة المنورة صلاة عيد الفطر المبارك بالمسجد النبوي يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالبهجة والأمان والطمأنينة.
وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي الذي تحدث عن فضل يوم العيد والدين الإسلامي، موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل، ومهنئاً إياهم بعيد الفطر المبارك.
أخبار قد تهمك وزير الحرس الوطني يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة عيد الفطر المبارك 10 أبريل 2024 - 6:13 صباحًا بلدية حقل تنهي استعدادها لاستقبال عيد الفطر 9 أبريل 2024 - 6:32 مساءًوقال فضيلته : هنيئا لكم عيدكم الذي تختالون في حدائقه ورياضه، وتنهلون من عذب معينه وحياضه، وافيتم من إبان الزمان ربيعة وشبابه،وقطفتم من جنا العام ثمرته ولبابه، فلا زالت أيامكم أعيادًا ولا أنبت سروركم آمادًا ،عرّفكم الله يمن هذا العيد وبركته وضاعف لكم سروره وسعادته وأحياكم لأمثاله في أسبغ النعم وأكملها وأفسح المدد وأطولها.
ومضى فضيلته قائلا: هذه مواكب العيد المجيد تتدفق فيه هذه البقاع الزاهرة والبطاح الطاهرة تدفق الغيث من السماء يغمر الناس في هذا اليوم الأغر من مشاعر البهجة والأنس والسرور ما يغمر الروض الجديد حين يتندى بماء السماء، وما يغمر المشتاق حين يستقبل الغائب المحبوب، إنه يوم ينضح في النفوس رواء السرور، وينفح في القلوب عبق الصفاء والحبور، بعد موسم عظيم من مواسم العبادة تجلت فيه منّه الله وبركاته وانهمرت فيه آلاؤه ورحماته بعد أن روت الأرواح من معين العبادة في شهر الصيام.
وبين فضيلته أن يوم العيد في الإسلام يشبه لحظات السرور في الزمن الممتد، سريعة ساعات انقضاءه، طويلة آثار بقائها، يعلق في القلوب من مشاعر حبورها ومظاهر سرورها علوق الطيب بصاحبه حينًا، حتى يعاودها الشوق للعبد الذي يعقبه حنينًا، فتشوق إليه تشوق الضاحي إلى الظل الفينان وقت الهجير، تحترق إليه تحرق الظامي إلى العذب النمير.
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن هذا الدين العظيم دين التوحيد والشريعة والعبودية الخالصة لله وحده كما أنه دين الحياة ودين الدنيا ودين العمران والبناء ودين الأخلاق والقيم، دين متوازن متكامل البناء يتجلى ذلك الكمال في معالم الجمال المنطبع في مناحي الحياة جميعها لأن شارعه – تعالى وتقدس – جميل يحب الجمال، جمال الظاهر وجمال الباطن فهو سبحانه جميل في ذاته وجميل في صفاته وجميل في أفعاله، حتى فاض ذلك الجمال الرباني في كونه وخلقه وتشريعه وأحكامه.
وأوضح فضيلته أن ديانة الإسلام ليست بالرهبانية الخرساء التي تنطوي خلف ستار الطقوس العبادية وحدها ولا بالمادية الجوفاء التي تهرع خلف سراب المظاهر البائدة فحسب، ولكنه دين الحياة المتدفقة التي تضج بصمت في عروق الوجود وتهدر هدير السيل في التهائم والنجود،ويتزين به الكون جمالًا وجلالًا، وبناءً وعطاءً وأخلاقًا وقيمًا، إنه دين جامع بين الجمال الظاهر والباطن وبهاء التعامل وصفاء القلوب.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي خطبته مبينًا أنه يشرع العيد في الإسلام بعد أداء عبادتين عظيمتين وانقضاء موسمين جليلين من مواسم العبادات الكبرى ليجمع الشارع الحكيم سبحانه بين ثنائية التهذيب الروحي والإرواء الإيماني، وبين الاستمتاع بمباهج الحياة الضاحكة للنفس الإنسانية، في ازدواجية بديعة تجلي كمال ذلك التشريع الرباني الذي يريد منه الشارع السمو بالنفس الإنسانية والارتقاء بها من مجرد المظاهر المادية أو العبادية إلى يفاع من التكامل الإنساني، تساوقًا مع متطلبات هذا المخلوق الإنساني البديع في تكوينه الظاهر والباطن.
وقد أديت الصلاة في محافظات ومراكز وقرى المنطقة كافة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: عيد الفطر عید الفطر المبارک المسجد النبوی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أداء ركعتين فقط بنية تحية المسجد والسنة القبلية..علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حث من دخل المسجد أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس تحية للمسجد؛ فقال: «إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس» متفق عليه، ويجوز للمصلي أن يصلي تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة؛ نص على ذلك الشافعية وغيرهم.
وأضاف: "قال الحافظ السيوطي في كتابه "الأشباه والنظائر": أحرم بصلاة ونوى بها الفرض والتحية: صحت، وحصلا معا، قال في "شرح المهذب": اتفق عليه أصحابنا، ولم أر فيه خلافا بعد البحث الشديد سنين] اه، وقال في موضع آخر عن التحية مع صلاة أخرى: [تحصل ضمنا ولو لم ينوها] اه، فالمقصود من تحية المسجد عدم الجلوس قبل الصلاة أيا كان نوع الصلاة: مؤداة أو فائتة أو راتبة أو نفلا مطلقا أو مقيدا، لا أنها صلاة مستقلة بذاتها".
وأجاب مجمع البحوث الإسلامية، أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن صلاة النوافل في البيوت أفضل منها في المساجد، ما لم يسن لها الاجتماع، كصلاة الخسوف وغيرها، قال المرغيناني الحنفي رحمه الله: والأفضل في عامة السنن والنوافل المنزل هو المروي عن النبي عليه الصلاة والسلام قال النووي رحمه الله: إن كانت الصلاة مما يتنفل بعدها فالسنة أن يرجع إلى بيته لفعل النافلة؛ لأن فعلها في البيت أفضل.
وأضاف مجمع البحوث أن ابن قدامة رحمه الله قال: والتطوع في البيت أفضل … ولأن الصلاة في البيت أقرب إلى الإخلاص، وأبعد من الرياء، وهو من عمل السر، وفعله في المسجد علانية، والسر أفضل.
في السياق ذاته، ورد سؤال إلى الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، يقول: "هل نية صلاة الفرض من الممكن أن تغيرها أثناء الصلاة إلى سنة والعكس؟".