RT Arabic:
2024-12-19@13:54:42 GMT

زعيم عربي.. أشهر ناج من كارثة طائرة (صور)

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

زعيم عربي.. أشهر ناج من كارثة طائرة (صور)

يعد زعيم الثورة الفلسطينية التاريخي ياسر عرفات أشهر ناج من تحطم طائرة.  الحادثة جرت في سماء الصحراء الليبية في 7 أبريل عام 1992، وخرج الرئيس منها سالما برضوض بسيطة في الرأس.

إقرأ المزيد حياة ملك عربي توقفت عند عمود إنارة..

كتب للرجل الذي كانت حياته لعقود معرضة للخطر، عمر جديد في ذلك الوقت واستمر في قيادة النضال الفلسطيني لأكثر من 12 عاما إلى أن توفى بمستشفى في فرنسا في 11 نوفمبر عام 2004.

  

كان الإسرائيليون يترصدون عرفات لفترة طويلة من الزمن، وكان الخطر محدقا به بشكل خاص أثناء حصار القوات الإسرائيلية الغازية للعاصمة اللبنانية بيروت صيف عام 1982، إلا أنه لم يتعرض حينها لأي مكروه، وكاد أن يقتل في الأول من أكتوبر عام 1985 في الغارة الجوية الإسرائيلية على مقره في حمام الشط بتونس. حينها غادر المكان قبل دقائق من الهجوم الإسرائيلي الذي خلّف 68 قتيلا فلسطينيا وتونسيا.

في 7 أبريل عام 1992، كان الزعيم الفلسطيني على متن طائرة نقل عسكرية صغيرة سوفيتية الصنع، ذات محركين، من طراز "أن – 26"، يقودها طيار وملاح فلسطينيان، علاوة على مهندس روماني.

عرفات توجه حينها بتلك الطائرة المسجلة في الجزائر من السودان إلى العاصمة الليبية طرابلس في طريق عودته إلى مقر إقامته في تونس بعد جولة زار خلالها اليمن. كان على متن الطائرة 10 أشخاص بمن فيهم الرئيس وعدد من المرافقين والحراس، إضافة إلى طيارين اثنين احتياطيين.

كان من المقرر أن تهبط طائرة عرفات في مطار الكفرة في أقصى جنوب شرق ليبيا للتزود بالوقود، وأيضا لتفقد قوات فلسطينية كانت متمركزة في ذلك الوقت في قاعدة "معطن السارة" الجوية، قرب الحدود مع تشاد.  

بعد حوالي ساعتين من الرحلة القادمة من الخرطوم، فقد برج المراقبة الجوية الاتصال مع طائرة عرفات، واختفت الطائرة ذاتها من شاشة الرادار في الساعة 08:45 مساءا بالتوقيت المحلي، وذلك قبل 15 دقيقة من الموعد المقرر للهبوط في قاعدة الكفرة الجوية.

برج المراقبة كان نصح حينها طاقم طائرة عرفات بالهبوط في مهبط قاعدة "معطن السارة" الواقعة جنوب الكفرة. كانت الطائرة حينها تواجه عاصفة رملية عاتية، وكانت ظروف الهبوط في قاعدة السارة الجوية أفضل من الكفرة.  

بقية تلك المغامرة الجوية الخطيرة يرويها أحد مرافقي الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في تلك الرحلة الشهيرة ويدعى محمد فهمي زكي ندى، قائلا: "كان كابتن الطائرة قد طلب من برج المراقبة في مطار السارة وضع سيارات وإشعال أضوائها حول مدرج المطار للمساعدة على رؤيته ولكن الزوبعة الرملية كانت شديدة جداً ولم تتح رؤية شيء، وقد أخبرنا في وقت لاحق بأن المنطقة لم تشهد مثيلا لتلك الزوبعة الرملية منذ نحو 50 سنة، وحتى على الأرض أخبرونا في وقت لاحق بأنهم لم يكونوا قادرين على الرؤية لأبعد من مسافة أمتار قليلة".

بعد ذلك أثناء محاولة الهبوط وسط الظلام الدامس والرؤية المنعدمة، "اصطدمنا بالأرض وكانت الصدمات قوية جدا، وضرب رأسي بزجاج الشباك، اصطدمت الطائرة بالأرض، وابتعدت مسافة… بعد توقف الطائرة فتحت باب الطوارئ ورميته كما طلب مني المهندس خليل، وعدت إلى جناح الرئيس وتفاجأت بأن كرسي الرئيس نفسه لم يكن موجوداً واستغربت… أين ذهب؟ رغم وجود قاطع خشبي يفصل جناح الرئيس عن قسم الركاب، قفزت من باب الطوارئ، ووجدت كرسيين مقلوبين خارج الطائرة، وفيهما حركة، وجدت الرئيس وفتحي البحرية وكانا قد ربطا حزامي الأمان في الكرسيين، ولا أدري أية معجزة قذفت بالكرسيين بهذا الشكل خارج الطائرة، وكانت النار قد بدأت تشتعل في مقدمة الطائرة من جهة اليسار، جهة الكابتن".

بحسب رواية شاهد العيان، قتل الطيار غسان إسماعيل ومساعده محمد درويش والمهندس الروماني، فيما أصيب البقية بجروح متفاوتة، وكان الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من بين الأقل تضررا.

مرافق عرفات يروي أن الناجين بقوا "في نفس الموقع حتى الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم التالي. وخلال الليل وساعات الفجر الأولى جلسنا جميعا في ذيل الطائرة، سألني الرئيس عن المتوفر من ماء وطعام وإمكانيات البقاء لأطول فترة ممكنة، وكان الموجود أجبان وألبان وبعض الفواكه والماء والعصير، وطلب تجميع ذلك كله في منطقة واحدة لحصره والاستفادة منه للجميع لأطول فترة ممكنة، ووجه الجميع لترشيد استخدام الماء".

فيما بعد لاحت من بعيد نقاط سوداء، "وقال الرئيس يبدو أن هناك من هو قادم باتجاهنا، وبدأت النقاط السوداء تكبر شيئاً فشيئا، ثم اقتربت لتظهر من بعيد مجموعة من السيارات، جهز الرئيس مسدسه، وأخذ الجميع وضعية الاستعداد للقتال، ثم اتضح لنا أن القادمين ليسوا أعداء، وإنما كانوا من قوات الثورة الفلسطينية، وكان العقيد خالد سلطان قائد القوات الفلسطينية في معسكر السارة على رأس المجموعة ومعه اثنان من الدلالين الليبيين، وهما من الخبراء في الصحراء وفي مواقعها وفي كيفية التنقل فيها، كان هناك نحو 10 سيارات جيب عسكرية، وفور وصولهم قام العقيد خالد سلطان بتهنئة الرئيس بالسلامة ودعاه للصعود إلى إحدى السيارات، لكن الرئيس قال: لا… اذهبوا واخرجوا جثامين الشهداء… واجمعوا كل ما هو موجود داخل وحول الطائرة، وكذلك الصندوق الأسود، وبعد ذلك سنتوجه إلى المعسكر".

أحد المشاركين في عملية البحث والإنقاذ روى أن عرفات كان يتجول حول حطام الطائرة عندما وصلوا إليه، فيما ذكر خالد شحادة محمد، وهو طبيب فلسطيني مرافق للقوات الفلسطينية المتمركزة في السارة، قوله إن الزعيم "بدا بخير.. وكانت كلماته الأولى، الحمد لله، الحمد لله".

نقل عرفات والناجون الآخرون بواسطة طائرة إسعاف إلى مدينة بنغازي، ثم أدخلوا إلى أحد مستشفيات المدينة. هناك زار الزعيم الليبي معمر القذافي عرفات، وانتهت بذلك تلك المحنة.

مرافق عرفات محمد فهمي زكي أشار أثناء سرده لتفاصيل ما جرى، إلى أن  الرئيس عرفات كان عرضة باستمرار للكثير من الحوادث، لافتا إلى أن  "طائرة الرئيس" كثيرا ما تعرضت للأعطال في الجو، وقد مرت أحيانا برياح قوية ومطبات هوائية، "لكننا  لم نلامس الموت، الا في حادث سقوط الطائرة في الصحراء الليبية".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف معمر القذافي ياسر عرفات

إقرأ أيضاً:

رد محير من الرئيس الأمريكي جو بايدن حول الأجسام الطائرة في نيوجيرسي وفيلادلفيا

أثارت مشاهدات أجسام طائرة مجهولة في سماء الولايات المتحدة جدلًا واسعًا، خاصة في ولايات مثل نيوجيرسي ونيويورك وفيلادلفيا وديلاوير، وجاء رد الرئيس الأمريكي جو بايدن حول هذه الواقعة ليزيد الأمور غموضا، حول ما إذا كانت طائرات مسيّرة أم لا.

تحليلات مثيرة

وبحسب ما نشره موقع روسيا اليوم، قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحليلًا مثيرًا حول هذه الظاهرة، عند سؤاله عن الأجسام الطائرة التي رُصدت في سماء نيوجيرسي،  حيث أجاب أعتقد أن واحدة من الأجسام المجهولة بدأت في سماء الولايات المتحدة ثم انتشرت العدوى بين الجميع، وهذه الإجابة الغامضة أثارت الجدل في الداخل الأمريكي وزادت التساؤلات حول طبيعة هذه الأجسام.

رحلات جوية قانونية

ومن جانبها، أكدت السلطات الأمريكية أنها لا تعتقد أن هذه الأجسام تشكل تهديدًا للأمن القومي أو السلامة العامة، وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الصور المتاحة تشير إلى أن العديد من مشاهدات الطائرات المسيّرة كانت في الواقع لرحلات جوية، وأضاف أن غالبية المشاهدات كانت على ما يبدو رحلات جوية قانونية مأهولة، وإنه لم يتم الإبلاغ عن أي شيء محظور في المجال الجوي.

التحقيقات ما زالت جارية

ومع ذلك، لا يزال الغموض يحيط بهذه الظاهرة، حيث لم تتمكن السلطات من تقديم إجابات محددة حول ماهية هذه الأجسام أو مصدرها، ويستمر التحقيق في هذه الواقعة الغامضة، في محاولة لفهم طبيعتها وتحديد ما إذا كانت تشكل تهديدًا محتملًا  على الولايات المتحدة أم لا.

مقالات مشابهة

  • رد محير من الرئيس الأمريكي جو بايدن حول الأجسام الطائرة في نيوجيرسي وفيلادلفيا
  • حقيقة العثور على طفل على متن طائرة اليمنية بمطار عدن
  • إقلاع أول طائرة من مطار دمشق إلى حلب بعد سقوط الأسد
  • بالفيديو.. أول طائرة مدنية تهبط بمطار حلب قادمة من دمشق
  • من دمشق إلى حلب.. فيديو لـ إقلاع أول طائرة منذ سقوط نظام الأسد
  • فيديو| تحطم طائرة في هاواي ومقتل شخصين
  • تحرك عربي ونيابي للتفاهم على الرئيس وتأمين الانتخاب بعد ضمان النصاب
  • كيف يمكن تمييز الطائرة الميسرة عن غيرها؟ لاحظ أضواءها وإنارتها وصوتها.. يقول الخبراء
  • خسارة سيدات طائرة الزمالك من تيانجين الصيني في إفتتاح بطولة العالم للأندية
  • تعرف على أقوى القوات الجوية في الناتو.. هذا ترتيب تركيا