عاجل : أوه نحن آسفون للغاية .. باسم يوسف يسخر من اعتذار الاحتلال عن قتل عمال الإغاثة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
سرايا - أثار ظهور الممثل ومقدم البرامج المصري باسم يوسف على قناة "سي إن إن" الأميركية أمس السبت ردود فعل داعمة على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ ظهر مرتديا الكوفية الفلسطينية، وسخر من اعتذار الاحتلال عن قتل عمال الإغاثة التابعين لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" في غزة.
المذيعة الأميركية الشهيرة كريستيان أمانبور سألت يوسف "لديك عائلة في غزة، عائلة زوجتك، أصهارك هناك، أليس كذلك؟ أخبرني هل يمكنك التحدث معهم؟"، فأجابها ساخرا "نعم، وكما تعلمين، يمكننا أن نسمع في أي لحظة سقوط قنبلة، ولكن لا بأس لأن الاحتلال سيعتذر، أنا متأكد، كما تفعل عادة".
وأضاف "أعني أنني كنت سعيدا جدًا بالاستماع إلى اعتذارهم الصادق عن قتل الأشخاص من المطبخ المركزي العالمي. يا إلهي، حجم الألم الذي عليهم أن يمروا به. أعني أنه حتى أحد المتحدثين باسمهم نشر على تويتر قائلا: "انظروا ما أجبرتني حماس على فعله"، وكأن الأمر مثير للاهتمام".
وتابع "ما يثير الاهتمام بالنسبة لي هو الغضب، الصرخة العالمية، إنها مثل: "أوه! كيف يمكنك أن تفعلي ذلك يا إسرائيل؟"، لكننا ننسى.. ننسى جيمس ميلر، المخرج البريطاني الذي قُتل أيضا على يد قناصة إسرائيليين. ننسى توم هارتلاند، وكان أيضا ناشطا بريطانيا قُتل بالتصويب في رأسه. وننسى شيرين أبو عاقلة المراسلة الفلسطينية الأميركية".
وختم الإجابة بقوله "والأمر في كل مرة: أوه، حماس فعلت ذلك. لقد فعلناها، نحن آسفون للغاية. ولن تكون هناك أي مساءلة على الإطلاق عما فعلوه في غزة خلال الأشهر الستة الماضية. هذا ما يؤلمني".
وعندما سألت أمانبور "ألا تعتقد أن النبرة تتغير نظرا لارتفاع عدد القتلى في غزة؟"، رد الإعلامي المصري الأميركي "قليلا، لكنه غضب أدائي، مثلما يقرأ العالم غاضبا جدا عن قيام إسرائيل بقتل العمال السبعة. وكما تعلمين، نحن نتحدث عن ذلك، ولكني أجد أن الغضب من قتل 7 عمال أجانب أكبر من الغضب من قتل 30 ألف فلسطيني. هل تذكرين عندما كان قتل 3 آلاف فلسطيني كثيرا جدا. أتعلمين ما حدث؟ كما تعلمين، إذا قتل 300 ألف فلسطيني غدا فلن يهتم أحد. لن يهتم أحد. الأرقام لا تعني شيئا".
وكان الجيش الإسرائيلي استهدف قافلة "المطبخ العالمي" بمدينة دير البلح (وسط قطاع غزة) الاثنين الماضي، مما أسفر عن مقتل 7 أجانب يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى فلسطين.
وأثار الهجوم انتقادات دولية متزايدة بما فيها من دول تعد حليفة لإسرائيل مثل بريطانيا، وذهبت إسبانيا أبعد من ذلك حيث قالت إنه على الاتحاد الأوروبي مراجعة علاقاته مع إسرائيل إذا ثبت انتهاكها لحقوق الإنسان في حربها المتواصلة على قطاع غزة منذ 6 أشهر.
من جانبه، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن القصف "لم يكن مقصودا"، مدعيا أن "هذا يحدث في أوقات الحرب، ونحن نفحص ذلك بشكل كامل ونجري اتصالات مع الحكومات المعنية وسنفعل كل شيء كي لا يتكرر".
من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي إن الضربة "خطأ جسيم ما كان يجب أن يحدث"، متحدثا عن "خطأ في تحديد الأشخاص" في "ظروف معقدة للغاية"، في حين أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن "حزنه الكبير واعتذاره الصادق".
وأثارت سخرية باسم يوسف من اعتذار إسرائيل تفاعلات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فأشاد كثيرون بموقفه المؤيد للفلسطينيين.
وقال كينيث روث المدير التنفيذي السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" في تعليقه على المقابلة "ما الذي يجعل الغضب العالمي إزاء مقتل 7 من عمال المطبخ المركزي العالمي أكبر من مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في غزة"، معلقا بقوله "حياة الفلسطينيين لا تهم".
وعلقت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالصحة الدكتورة تلالينغ موفوكينغ "تذكروا كلامي. ستكون هناك محاسبة على هذه الإبادة الجماعية. وسوف يصدم الإمبرياليون البيض الساديون الفاسدون والمستعمرون والمتعاطفون معهم. عندما أقول هذا أرجوكم صدقوني، سيأتي التحرير والتعويض. سيأتي. دعها تتوقف".
من جانبه، قال المدون ريان أندرسون "إن الصمت المستمر والإفلات من العقاب الذي يحيط بأعمال العنف في غزة غير مقبول، إننا نقف مع باسم يوسف وجميع المتضررين، ونطالب بوضع حد لدوامة الظلم وحماية حقوق الإنسان".
وعلق المدون خالد منهاس بقوله "إن الإبادة الجماعية الفلسطينية ليست قصة عربية، إنها مأساة إنسانية فقط إذا كنا على استعداد للتعلم ونصبح بشرا".
في حين أشاد المدون حسين السيد بحديث باسم قائلا "أبدعت في وصّف المأساة والواقع بطريقة كوميدية".
وكان باسم يوسف أثار جدلا كبيرا بعد سخريته من "إنسانية" الجيش الإسرائيلي في لقائه مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان خلال برنامج "غير خاضع للرقابة" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقتها قال باسم في مستهل حديثه "في الأيام الأخيرة فقدنا أنا وزوجتي التواصل مع أهلها في غزة، فهي فلسطينية، لكن لا داعي للقلق نحن اعتدنا ذلك، اعتدنا أن يتم إنهاء حياة الناس هناك ثم يتم تهجيرهم، فهذا أمر معتاد، ولكن في الحقيقة هم لا يموتون ويستمرون في العيش.. أعلم ذلك جيدا لأنني متزوج من واحدة. أنا نفسي حاولت إنهاء حياتها عدة مرات وفشلت".
ليرد عليه مورغان قائلا "أتفهم دعابتك السوداء يا باسم" ليرد باسم "لا لا ليست دعابة، فهي حقيقة لقد حاولت التخلص من زوجتي عدة مرات، ولكن في كل مرة كانت تستخدم أولادنا كدرع حامٍ لها، فهو ما يفعله الفلسطينيون بحسب وسائل إعلامكم.. صحيح! فالعلاقة مع إسرائيل مثل علاقة مع سيدة نرجسية تؤذي بوحشية ثم تبكي وتصرخ وتلومك".
وأضاف باسم "قالوا إن إسرائيل هي القوة العسكرية الوحيدة في العالم التي تحذر المدنيين قبل قصفهم كم هو لطيف وسخيف منهم، لأنه بهذا المنطق، إذا بدأت القوات الروسية في تحذير الأوكرانيين قبل قصف منازلهم، فإننا سنكون هادئين مع بوتين، أليس كذلك؟".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: باسم یوسف فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي
متابعات ـ يمانيون
أكد رئيس المجلس القيادي لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد درويش، اليوم الأربعاء، أن معركة “طوفان الأقصى” كسرت أسطورة الاحتلال الصهيوني التي استمرت 76 عاماً، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي.
وبحسب ما نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل استقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال المبعدين إلى خارج فلسطين والمتواجدين حالياً في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكد درويش أن صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جعلهم أيقونة عالمية للتحدي والمقاومة.. موجهاً التحية لكل من ساهم في تحقيق هذا النصر، قائلاً: “تحية لكل من شارك معنا في هذا النصر العظيم”.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني حاول إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، لكن النتيجة كانت 15 شهراً من الصمود والتحدي والعطاء اللامتناهي من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكل مكان.
وقال: “خلال 15 شهراً من النزوح والتشرد والويلات وأطنان من القنابل، برزت بطولات كتائب القسام التي قادت الشعب الفلسطيني نحو النصر والتحرير بإذن الله”
وأكد أن هذه الأيام المجيدة أثبتت أن كيان الاحتلال فشل في كسر عزيمة الفلسطينيين وإيمانهم.. مشيراً إلى أن المقاومة في الأشهر الأخيرة أذاقت العدو مقاومة عنيدة وصلبة.
وأشار درويش إلى أن معركة “طوفان الأقصى” حملت رسائل كبرى، أهمها أن المقاومة الصلبة القائمة على العقيدة والإيمان قادرة على مواجهة العدو النازي.. قائلاً: “التاريخ علمنا أن النصر كان حليف المقاومين في كل مرة، مهما بلغت قوة الاحتلال”.
وأوضحت أن المعركة كشفت زيف القوة الصهيونية، حيث انهارت منظومة رعاية كيان الاحتلال في ساعة واحدة يوم السابع من أكتوبر، ثم هرعت أمريكا بحاملات طائراتها، وترسانتها لتوقف الاحتلال على قدميه.
وأكد أن رسالة الطوفان هي تأكيد أن الشعب الفلسطيني المناضل سيحقق النصر، وأن هذه الملحمة لن تتوقف حتى يعود المسجد الأقصى عزيزاً كريماً.
كما لفت إلى أن المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، حيث أصبحت فلسطين القضية الأولى في العالم.
ووجه درويش دعوة قيادة حركة حماس للفصائل الفلسطينية للالتفاف حول هدف واحد، وهو التحرير من الاحتلال، وقال: “عجيب أمر حوارات المصالحة، حيث نتفق ثم يذهب كل منا في حاله”.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية ترفض تشكيل حكومة وحدة وطنية أو لجنة إغاثة لغزة، داعياً إلى توحيد الجهود والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني، رغم صغر عدده، يتمتع بإرادة قوية.. مشيراً إلى أن 300 ألف فلسطيني عادوا إلى مناطقهم في اليوم الأول للعودة إلى الشمال، وتساءل: “هل هذا شعب يمكن تهجيره”؟.
وأشاد درويش بالتضحيات التي قدمتها غزة.. معتبراً أنها أصبحت أيقونة عالمية للصمود.
ودعا رئيس المجلس القيادي لحركة حماس الأشقاء العرب إلى دعم غزة في مرحلة الإغاثة والتعافي.. قائلاً: “تعالوا أيها الأشقاء العرب لندعم غزة لتتعافى ولتكفكف دموعها، ويجب دعمها لنكمل مسيرة التحرير”.
وشكر درويش كل من وقف مع الشعب الفلسطيني في معركته، بما في ذلك حزب الله وأنصار الله وإخوانهم في العراق وإيران.
وأكد أن الشعب الفلسطيني قادر على تحرير وطنه، لكنه يحتاج إلى دعم الأشقاء العرب والعالم.
واختتم درويش كلمته بالتأكيد على أن المستقبل لفلسطين الحرة والقدس العزيزة.. قائلا: “لقد قدم الشعب الفلسطيني التضحية والدرس لكل الإنسانية، وهو يحتاج إلى دعمكم”.