أدي ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين في المسجد الحرام، وسط أجواء روحانية وإيمانية، وفرحة عامة بين عموم المصلين، بحضور عدد من الأمراء والمسؤولين.

 

 

وأمّ المصلين المستشار بالديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، الذي أوصى المسلمين بتقوى الله وقال إن الودَّ بين الأخوة نعمة، والتواصلَ بينهم رحمة، والنعمة يزيدها الشكر، والبلاء يخففه الصبر، وعيدكم مبارك، وعيد مبارك لولاة الأمر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين، وعيد مبارك لأهلنا وبلادنا وللمسلمين أجمعين.

وأضاف أن صور المكرمات من هذه البلاد تتوالى، وأنواعُ الفضائل تتسابق وتتعالى، في كل حين، وفي كل مرفق، رعايةً، وخدمةً، واهتمامًا، وجدًا واجتهادًا ، وتفانيًا وإتقاناً ، فالمستهدف هو قاصدو الحرمين الشريفين، وخدمتُهم، وتيسيرُ أمورهم، في حلهم وترحالهم.

ودعا إلي التسابق الكريم في ميادين الخير الذي تحوزه هذه البلاد المباركة، وقيادتها الصالحة، بلاد كريمة مباركة، قد من الله عليها بالأمن والإيمان، والعيش الكريم، فهي تطعم الجائع، وتغيث الملهوف، وتؤوي اللاجئ، وتمسح رأس اليتيم، أما ضيوف الرحمن فخدمتهم شرف، وتيسير مناسكهم هدف، والبذل من أجلهم قربة.

وأشار إلى أن العيد مناسبة كريمة لتصافي القلوب، ومصالحة النفوس، والتحببِّ إلى الأخوة، وزيادةِ الصلة في القربى، وبين أيديكم خلق عظيم، وفن من فنون التعامل لا يتقنه إلا الحليم، وأدبٌ رفيع لا يحسنه إلا الأفاضلُ من القوم، والكرامُ من الناس، خلق من أرقى شيم ذوي الهمم، يحفظ الكرامة، ويكسو المهابة، ويرفع المكانة، خلق به تعلو المنازل، وإنه خلق التغافل والتسامح.

وذكر  بن حميد أن التغافل أقوم الطرق وأحسنها للتعامل مع الناس إذا صدر منهم ما يغيظ، أو بدر منهم ما يسوء، مبينًا أن التغافل هو ترك ما لا يعني، والحرص على ما ينفع، وتحمل الأذى الصغير من أجل دفع الأذى الكبير، وهو إعراض عما لا يستحسن من القول والفعل، والتصرف، وغض الطرف عن الهفوات، والترفعُ عن الصغائر.

وأوضح أنه من صلة الرحم نشر التغافل، ومن دعائم الاستقرار في البيوت التغافل، ومن المعاشرة بالمعروف التغافل، وذو الرحم لا يستقصي من رحمه، فإن الاستقصاء فُرقة، ومن اعتصم بالله لا يضل، ومن اعتز به لا يذل، ومن جميل ما قيل من سوء خلقك وقوع بصرك على سوء خلق غيرك، ومن تمسك بزمام التغافل ملك زمام المروءة ، وما الفاضل إلا الفطن المتغافل.

وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام بأن العيد مناسبة جليلة لمزيد من الترابط والتآلف وإفشاء السلام وتبادل التهاني والتصالح والتسامح والتغافل والتماس البهجة في رضا الله، والإقلاع عن الذنب.

وفي المسجد النبوي أدى جموع المصلين  صلاة عيد الفطر بالمسجد النبوي يتقدمهم أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير سعود بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالبهجة والأمان والطمأنينة.

وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي الذي تحدث عن فضل يوم العيد والدين الإسلامي، موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل، ومهنئاً إياهم بعيد الفطر المبارك.

وقال الحذيفي إن مواكب العيد المجيد تتدفق في هذه البقاع الزاهرة والبطاح الطاهرة تدفق الغيث من السماء يغمر الناس في هذا اليوم الأغر من مشاعر البهجة والأنس والسرور ما يغمر الروض الجديد حين يتندى بماء السماء، وما يغمر المشتاق حين يستقبل الغائب المحبوب.

وألمح إلي  أن يوم العيد في الإسلام يشبه لحظات السرور في الزمن الممتد، سريعة ساعات انقضائه، طويلة آثار بقائها، يعلق في القلوب من مشاعر حبورها ومظاهر سرورها علوق الطيب بصاحبه حينًا، حتى يعاودها الشوق للعبد الذي يعقبه حنينًا، فتشوق إليه تشوق الضاحي إلى الظل الفينان وقت الهجير، تحترق إليه تحرق الظامي إلى العذب النمير.

وبين إمام وخطيب المسجد النبوي  هذا الدين العظيم دين التوحيد والشريعة والعبودية الخالصة لله وحده كما أنه دين الحياة ودين الدنيا ودين العمران والبناء ودين الأخلاق والقيم، دين متوازن متكامل البناء يتجلى ذلك الكمال في معالم الجمال المنطبع في مناحي الحياة جميعها.

وذكر  أن ديانة الإسلام ليست بالرهبانية الخرساء التي تنطوي خلف ستار الطقوس العبادية وحدها ولا بالمادية الجوفاء التي تهرع خلف سراب المظاهر البائدة فحسب، ولكنه دين الحياة المتدفقة التي تضج بصمت في عروق الوجود وتهدر هدير السيل في التهائم والنجود، ويتزين به الكون جمالًا وجلالًا

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

إذاعة القرآن الكريم تنعى نجل الشيخ محمد محمود الطبلاوي

نعت إذاعة القرآن الكريم، اليوم الأحد، نجل الشيخ محمد محمود الطبلاوي داعيه الله -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.

وفاة نجل الشيخ محمد محمود الطبلاوي

وقال الشيخ محمد الطبلاوي، نجل القارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوي، إن جنازة شقيقه الشيخ خالد شيعت اليوم الأحد، من مسجد مصطفى محمود بعد صلاة المغرب، وتم الدفن في مقابر الأسرة بمنطقة سيدي عمر بن الفارض، بالأباجية، بالقاهرة.

من جانبها، أعلنت آيات الطبلاوي، حفيدة الشيخ محمد محمود الطبلاوي، وفاة خالد الطبلاوي نجل القارئ الراحل.

وقالت آيات الطبلاوي في منشور عبر حسابها الشخصي على موقع «فيسبوك»: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. البقاء والدوام لله وحده، توفى إلى رحمة الله تعالى خالي العزيز خالد محمد محمود الطبلاوي».

وأوضحت أن صلاة الجنازة على نجل الشيخ محمد محمود الطبلاوي بمسجد مصطفى محمود بعد صلاة المغرب، والدفن في مقابر الأسرة بمنطقة سيدي عمر بن الفارض، بالأباجية، بالقاهرة.

ومن جانبها، نعت هيام الطبلاوي، ابنة الشيخ الطبلاوي، شقيقها في منشور عبر موقع «فيسبوك»، قائلة: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. والدوام لله وحده.. توفي إلى رحمة الله تعالى أخي خالد الطبلاوي.. صلاة الجنازة بمسجد مصطفى محمود بعد المغرب».

اقرأ أيضاًنجل الطبلاوي: والدي كان مدرسة فريدة في تلاوة القرآن الكريم | فيديو

أول مصري يتلو القرآن بجوف الكعبة.. محطات في حياة الشيخ الطبلاوي بذكرى وفاته

نجل الطبلاوي: والدي كان يوصينا بحفظ القرآن واتباع سنة النبي محمد (فيديو)

مقالات مشابهة

  • إذاعة القرآن الكريم تنعى نجل الشيخ محمد محمود الطبلاوي
  • محمد بن سلمان: لا تعنيني القضة الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتم
  • محمد عواد يكشف كواليس صدامه مع إمام عاشور
  • شخص يحمل الكرسي ويضرب رأس الإمام أثناء الصلاة.. شاهد ردة فعل المصلين الغريبة؟
  • شخص يعتدي على إمام مسجد أثناء الصلاة.. فيديو
  • في ساحة المسجد.. شاب يطعن إمام بالمعاش بعد الانتهاء من الصلاة بالمنوفية
  • مقتل قيادي بارز في حزب الله إمام بلدة بليدا جنوب لبنان
  • رئيس الوزراء يؤدي صلاة الجمعة مع جموع المواطنين في جامع الجامعة بمحافظة مأرب
  • نحو 35 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 35 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى