الفتيات وترندات المكياج: تسليع للطفولة في العلن!
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
من منكم لم تستوقفه مقاطع صورتها فتيات ومراهقات وهنّ يتبرّجن كمحترفات؟ نساء ورجال، توقفتم أمام هذه المشاهد التي أصبحت تتكرر على مواقع التواصل الاجتماعي. قد تكون طريقة التبرّج والثقة التي بدت فيها الفتيات ما لفتكم أو حتى جمالهنّ بالرغم من صغر سنّهن.. مهما كان السبب، تمكّنّ من جذب انتباهكم وحصلن على مشاهدات عالية وهو الأمر المهم بنظر العديد.
بحماسة كبيرة وسذاجة، بين المرآة وشاشة الهاتف، نجد مراهقات لم تتجاوزن الثانية عشرة من عمرهنّ يقلّدن مشهورات مواقع التواصل الاجتماعي بحركاتهنّ، طريقة وضعهنّ لمستحضرات التجميل وحتى بتعابير وجههنّ. صغيرات يلهون بمستحضرات لم تخصص لبشرتهنّ، يضعنها على وجوههن الصغيرة ويعطين رأيهنّ بجودتها.. لعبة جميلة بتكاليف لن يرغب الأهل بتحميلها لبناتهن.
مستحضرات التجميل غير آمنة لبشرة الأطفال
قبل الحديث عن البعد النفسي للهوس بالماكياج، لابدّ من التطرق الى مكونات هذه المستحضرات الجمالية التي تضعها الفتيات على بشرتهنّ. الكلّ يدرك انها مصنّعة من مواد كيميائية تلحق الضرر بالبشرة الهشة والحساسة ويؤدي استخدامها الى احداث التهابات جلدية، ذلك لأنها تتسبب في غلق وانسداد المسامات في بشرة الاطفال.
والأخطر هو ملامسة هذه المستحضرات لمحيط العينين لدى الأطفال أو استخدام الفتيات للكحل أو اي مواد أخرى توضع على العين، لأن هذه المواد تعتبر الأكثر تسبباً بالضرر لعيني الطفل وفقاً للخبراء، بحيث ان هذا الجزء من الوجه بحاجة إلى عناية خاصة.
أمّا في ما يخصّ أحمر الشفاه الذي تسارع الفتيات لوضعه على شفافهنّ، فيقول الخبراء إنه يتسبب بتشقق الشفاه وجفافها، كما قد يؤدي الى التهاب حول الفم نتيجة ترسّب مكوناته الى طبقات الجلد الداخلية.
غير أن معظم مستحضرات الأمهات تستهدف تقليل الخطوط الدقيقة والهالات السوداء تحت العين وتفاوت لون البشرة، الأمر الذي لا تعاني منه الصغيرات والذي قد يتسبب بمشاكل جلدية لهن ان لامست المكونات النشطة فيه بشرتهن. كما أن هناك منتجات مثل المقشرات، إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح، يمكن أن تمزق جلد الأطفال لأنه حساس جداً.
ما تأثير "هوس الجمال" على الطفولة؟
الأفظع مما سبق، هو الأثر النفسي لهذا الهوس والذي قد يكون بتشجيع الاهل، خاصة عندما تقوم "أمّهات تيك توك" بوضع هذه المستحضرات على بشرة بناتهن لإبراز جمالهن والمشاركة بـ"الترند"، معرّضة اياهنّ لمخاطر هذه المنتجات إضافة الى مخاطر العالم الافتراضي.
وتقول الاختصاصية في علم النفس، كاندي أبو سرحال، إن "الأهل غالباً ما يريدون إظهار اطفالهم بأفضل صورة ممكنة، فهم امتداد لهم"، مضيفة: "قد يسعى البعض للمنافسة بالصغار وتحقيق ما لم يتمكنوا أنفسهم من القيام به من خلال حث اطفالهم على تنفيذه".
وتوضح أن "عالم السوشيال ميديا خلق مساحة جديدة أمام الأهل للمنافسة، فباتوا ينشرون صور أطفالهم منذ الولادة بأبهى الملابس والزينة ليتطوّر الامر الى دسّ الصغيرات في عالم "سيفورا". قد يكون هذا التصرف النرجسي نابع عن حبّ لكنّه مضر بالأطفال لأنه تسليع لهم".
تحوّل الفتيات الى دمى أمر ببالغ الخطورة بالنسبة لأبو سرحال، التي تشير في حديثها الى "لبنان 24" الى أن ابراز "مفاتن" الصغيرات في عالم غريب مليء بالوحوش هو جرم بحقّ الطفولة التي تنتهك بموافقة الأهل ومباركتهم. وتفسّر: "الجميلات الصغيرات بشكلهنّ سيصبحن في مهب الانتقاد والتنمّر والتسليع الجنسي. فور نشر الصور والفيديوهات على مواقع التواصل ستأتي التعليقات وبعضها لن يكون بريئاً".
وتضيف أبو سرحال: "يحمّل الأهل أطفالهم ضغوطاً نفسية كبيرة، فالطفل والمراهق يتأثر بمن حوله وبما يقال له".
وتكمل متسائلة: "أي صورة عن النفس تمنحونها للصغيرات؟ أنتم تحطمون ثقتهن بأنفسهن وبجمالهن الطبيعي. فبرأي هذه الصغيرات، الجمال ناتج عن مستحضرات التجميل وعدم استخدامها سيجعلهنّ قبيحات أو أقل جمالاً من صديقاتهن".
الأفضل هو احتواء "هوس الفتيات بالمكياج"، هذا ما تنصح أبو سرحال الأمهات القيام به. وتقول: "الفتيات تقلدن أمهاتهنّ أولا، فلنبدأ من هنا. لتكن الأم قدوة ولتقضي وقتاً جيداً مفيداً مع طفلتها"، مضيفة: "لنقلل الوقت الذي تمضيه الفتيات بمشاهدة الفيديوهات عبر الهاتف باستبداله بالألعاب التربوية المفيدة والمسليّة، بنزهة صغيرة أو حتى جربي الاستفادة من سعي طفلتك لتقليدك وبدل تصوير فيديو لوضع مستحضرات التجميل، اصنعي بمساعدتها محتوى آخر قد يكون عن الطهي مثلاً".
وتؤكد أبو سرحال أن "عالم الأطفال لم يكن يوماً عالم سيفورا أو غيرها. الهوس الحاصل يعود الى محتوى مواقع التواصل الاجتماعي والرغبة بتقليد المشاهدات". وتلفت الى ان "الفتيات الصغيرات تحبّ تقليد أمهاتهنّ أولا لهذا ترغبن بوضع مستحضرات التجميل، لذا على الأم اخبار طفلتها بخطورة هذه المستحضرات على بشرتها. كما يجب اخراج الفتيات في عالم صيحات السوشيال ميديا والعودة بهن الى عالم الطفولة، الى اللعب بالدمى واللهو مع الاصدقاء".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مستحضرات التجمیل هذه المستحضرات مواقع التواصل
إقرأ أيضاً:
أكثر 30 شخصية مكروهة في عالم كرة القدم
أعدت مجلة "فور فور تو" قائمة ضمت أكثر 30 شخصية مكروهة في عالم كرة القدم، وشملت القائمة العديد من الأسماء المشهورة.
وكان المدربون واللاعبون هم الأكثر شيوعا، ولكن رؤساء الأندية والمالكين والمديرين التنفيذيين والحكام كانوا أيضا بين المدرجين في القائمة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إنفانتينو يعلن عن قرار غير مسبوق في نهائي كأس العالم 2026list 2 of 2لوكا مودريتش قائد ريال مدريد من لاجئ حرب إلى أفضل لاعب بالعالمend of listوجاء السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على رأس قائمة الشخصيات الأكثر كرها في عالم الساحرة المستديرة.
كما تضمنت القائمة المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون والمدرب المثير للجدل جوزيه مورينيو بسبب الطريقة التي أزعجا بها الناس بطريقة خاطئة فيما كانا ناجحين للغاية.
وكان لويس سواريز وجون تيري ودييغو كوستا والحاج ضيوف من أكثر اللاعبين كرها في الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن كريستيانو رونالدو لديه أيضا نصيبه من الكارهين، وهو أيضا ضمن القائمة بسبب بعض تصرفاته التي يراها البعض مستفزة، في حين تكرهه فئة أخرى لانتمائه إلى الفريق المنافس.
وفيما يلي قائمة أكثر 30 شخصية مكروهة في عالم كرة القدم:30. السير أليكس فيرغسون
29. مايك دين
28. جو كينير
27. سيلفيو بيرلسكوني
26. دينيس وايز
25. رومان أبراموفيتش
24. كيفن موسكات
23. ريتشارد سكودامور
22. غرايم سونيس
21. أندوني غويكوتشيا
20. باولو دي كانيو
19. آشلي كول
18. دييغو كوستا
17. مايك أشلي
16. لويس سواريز
15. كين بايتس
14. جوي بارتون
13. دييغو مارادونا
12. كارل أويستون
11. بيرنارد تابي
10. جون تيري
9. بيت وينكلمان
8. الحاج ضيوف
7. لوتشيانو موجي
6. كريستيانو رونالدو
5. ريتشارد كيز
4. ميشيل بلاتيني
3. هارالد شوماخر
2. جوزيه مورينيو
1. جوزيف سيب بلاتر.