أكدت صحيفة "الأهرام" أن مصر ستظل على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وفقا لثوابت لا تتغير.

 

وشددت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (ثوابت مصرية) - على أنه لا تكاد تمر فرصة أو مناسبة، أو منعطف مهم في تاريخ هذه القضية، إلا وأكدت مصر مرارا وتكرارا مبادئ رئيسية لا تتجزأ، ترى أنها السبيل الوحيد لإيجاد تسوية عادلة وشاملة ونهائية للصراع في الشرق الأوسط.


ونبهت الصحيفة إلى أن مصر تدافع بكل ما أوتيت من قوة عن جميع الحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها الحق في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


ولفتت إلى أنه منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي، تتبنى مصر أيضا موقفا ثابتا حيال الدعوات إلى التهدئة، ومحاولة التوصل إلى هدنة، ووقف الجرائم التي ترتكب بحق سكان غزة، وضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل مستديم لإغاثة سكان القطاع، مع الرفض الكامل لأي مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني في غزة، أو شن هجوم إسرائيلي على النقطة الأخيرة في رفح، بجانب التحذير المستمر من مغبة اتساع نطاق الصراع، خاصة في ظل التداعيات السلبية التي ألقت بظلالها على حركة التجارة الدولية في البحر الأحمر بسبب ما يجري في غزة.


وأكدت "الأهرام" أنه لا شك في أن اللقاء الذي جرى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى كان فرصة لإعادة التأكيد على هذه المواقف الثابتة، مع تمني التوفيق للحكومة الفلسطينية الجديدة في جهودها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة في هذه المرحلة الحرجة والحاسمة.


وأشارت إلى أن مما يعزز هذا الموقف، أنه لا يعبر عن توجه مصري فقط، بل هو موقف يمليه القانون الدولي، وتتوافق عليه جميع الدول والقوى المعنية بالأزمة الفلسطينية، بدليل ما ورد في المقال المشترك الذي نشر لكل من الرئيس السيسي والعاهل الأردني والرئيس الفرنسي، الذي أكد فيه القادة الثلاثة، بلسان واحد، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وسرعة إنهاء المعاناة الكارثية، وإيجاد ضمانات بألا يضطر الفلسطينيون، والإسرائيليون أيضا، لأن يواصلوا العيش في ظل هذه الفظائع.


وشددت الصحيفة على أنه لا يمكن أن يكون هناك توقيت لحل الدولتين أنسب من هذه النقطة المفصلية التي تعيشها القضية الفلسطينية، بعد أن وصلت إلى مرحلة لا نهائية من القتل والعنف، تستوجب البحث عن حلول دائمة تضمن السلام والأمن للجميع.


ولفتت الانتباه إلى أنه قد تكون البداية المناسبة، بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة يتم التوافق عليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2728، الذي نص أيضا على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع الرهائن والمحتجزين، خاصة أن الوضع الإنساني في غزة صار غير قابل للاستمرار أو الاحتمال، فلم يعد الفلسطينيون في القطاع يواجهون خطر المجاعة، لأن المجاعة بدأت بالفعل، وفقا لما ذكره القادة الثلاثة، علما بأن إسرائيل الملزمة بضمان تدفق المساعدات إلى السكان الفلسطينيين لم تف بهذه المسئولية.


واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بأن: "يبقى البحث عن حل دائم هو الفيصل في المرحلة الحالية".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة أنه لا إلى أن

إقرأ أيضاً:

حمدان بن زايد: قيم زايد ستظل نوراً ساطعاً يضيئ عتمة الطريق للسالكين دروب الخير

أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن يوم زايد للعمل الإنساني، يمثل محطة مهمة في مسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز ريادتها في مجال الاستدامة والاستجابة للاحتياجات الإنسانية والتنموية حول العالم.

وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن يوم زايد للعمل الإنساني يمثل محطة مهمة في مسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز ريادتها في مجال الاستدامة والاستجابة للاحتياجات الإنسانية والتنموية حول العالم، ويجسد قمة الوفاء لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي أرسى دعائم صرح الإمارات الإنساني، وعرفانا للمبادئ التي عاش من أجلها و نذر نفسه لها، وظل ينادي بها من أجل تعزيز قيم البذل والعطاء وروابط الأخوة الإنسانية.

وأضاف الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في تصريح بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يوافق التاسع عشر من رمضان أن تلك المبادئ و القيم ستظل نورا ساطعا يضيئ عتمة الطريق للسالكين دروب الخير، والساعين في قضاء حوائج الناس.

#يوم_زايد_للعمل_الإنساني.. إرث خالد من العطاء ومبادرات تخدم البشرية#رمضان https://t.co/yEs6dXfmLv pic.twitter.com/7iAAS62RnK

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) March 18, 2025

وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ودعم  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تسير على خطى الوالد المؤسس زايد في ابتكار الحلول التي تخفف من وطأة المعاناة الإنسانية، وتعمل على تحسين جودة الحياة واستدامة العطاء، حتى أصبحت الإمارات ركيزة أساسية في التصدي لتداعيات الكوارث والأزمات حول العالم، ومصدراً مهماً لإطلاق المبادرات التي تصنع الفرق في تعزيز مستوى الاستجابة في حالات الطوارئ الإنسانية، وتحسين كفاءة العمليات الإغاثية في الساحات والمناطق المضطربة.

عبر ودروس

وأكد أننا نستلهم من خلال ذكرى رحيل الوالد المؤسس، العبر والدروس التي تركها لنا و العزيمة والإصرار على السير قدما في هذا الطريق، الذي مهده بالكثير من المواقف الإنسانية والمبادرات الخلاقة مضيفاً "على ذات النهج تمضي الدولة قدما في تعزيز رسالتها الإنسانية وتحمل مسؤوليتها في تخفيف وطأة المعاناة البشرية"، مؤكداً على أن الإمارات اختطت نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري و الإنساني، وحققت نقلة نوعية وطفرة كبيرة في تحسين مجالات العون الإغاثي و الانتقال به من مجرد مساعدات آنية في أوقات الأزمات والكوارث إلى مشاريع تنموية تساهم في ترقية المجتمعات البشرية.
وأوضح الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان "بالنسبة لنا في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يمثل يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة للوقوف مع الذات وتقييم المسيرة و الدفع بها إلى الأمام، و المساهمة بفاعلية في حشد التأييد للبرامج وتعزيز الشراكات مع قطاعات المجتمع كافة، ونشر القيم و المبادئ التي نسعى لتحقيقها إلى جانب تسخير الإمكانات وتفعيل الآليات المتاحة لتحقيق المزيد من التوسع والانتشار، وإضافة مكتسبات جديدة للمستهدفين من أنشطتنا وبرامجنا الإنسانية في الداخل و الخارج، وتعزيز القدرة على الحركة والتأهب للكوارث والتجاوب السريع مع نداءات الواجب الإنساني في كل مكان، وهي أهداف عليا نعمل من أجلها ونسعى لتحقيقها دائماً".
وأشاد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بدور المانحين والمحسنين والخيرين في مساندة جهود الهلال الأحمر، مؤكداً أن مبادراتهم النبيلة عززت مكانة الدولة في المحافل الإنسانية الإقليمية والدولية، وحيا  جهود العاملين والمتطوعين والمنتسبين للهيئة، مؤكداً على عظم المسؤولية التي يتحملونها وحيوية الرسالة التي يقومون بها بتجرد ونكران ذات، وقال إنهم "يمثلون الرصيد الحقيقي لمستقبل الهيئة وحملة اللواء لتجسيد أهدافها ومبادئها السامية على أرض الواقع".

مقالات مشابهة

  • عبد المحسن سلامة: دخلت الأهرام بدون واسطة.. ومشيت مشواري المهنى والعملي بـ"دراعي"
  • حمدان بن زايد: قيم زايد ستظل نوراً ساطعاً يضيئ عتمة الطريق للسالكين دروب الخير
  • وزير الداخلية الفرنسي يهدد بالاستقالة بسبب الجزائر
  • رابطة الدوري السعودي تعلن موقفها من ضم فينيسيوس
  • اليمن تعلن موقفها من القصف الإسرائيلي على قطاع غزه 
  • محافظ الغربية: هناء مكرم نموذج مشرف للأم المصرية المثالية.. وتضحياتها ستظل مصدر إلهام
  • بمناسبة انتهاء مهامه.. وزير البيشمركة لقائد القوات الألمانية: كنت الداعم الاساسي
  • محافظ الغربية: هناء مكرم نموذج مشرف للأم المصرية.. وتضحياتها ستظل مصدر إلهام
  • الأردن يؤكد دعمه الثابت للقضية الفلسطينية وسط تصاعد العدوان على غزة
  • حركة مناوي تكشف عن موقفها من قضية الكنابي في الجزيرة