تمت استعادة المظهر الخارجي لملك وملكة سكيثيين، في تل قديم عثر عليه مؤخرا في شبه جزيرة القرم.

وقد استعيد مظهر الخارجي لهما بناء على طريقة اقترحها عالم الأنثروبولوجيا الروسي ميخائيل جيراسيموف، الذي سبق له أن أبدع صورة نحتية للملك السكيثي (سكيلور).

إقرأ المزيد العثور على 400 قطعة أثرية وسط مدينة موسكو

وقالت إرينا شكريبلياك نائبة مدير متحف "نابولي السكيثية" التي أشرفت على عملية الحفريات:" لأول مرة منذ أكثر من نصف القرن، تمت استعادة مظهر الزوجين الملكيين السكيثيين اللذين عاشا في القرن الرابع قبل الميلاد.

وتم اكتشاف بقاياهما أثناء الحفريات التي أجريت في تل (تواك أوبا) في منطقة بيلوغورسك في شبه جزيرة القرم.

وأشارت شكريبلياك قائلة:"وجدنا في قبو منهوب جمجمتين لرجل وامرأة. وساعد عالم الأنثروبولوجيا من مدينة أوفا الروسية أليكسي نيتشفالودا المتخصص في إعادة بناء المظهر الخارجي، في استعادة مكونات الوجهين، وهما شخصيتان من النخبة، وبالتحديد الملك وزوجته. وعلاوة على ذلك، فإن المرأة كانت على الأرجح ضحية دفن، ولم تتوف مع زوجها. بينما لم نعرض بعد على عامة الناس ما أسفرت عنه عملية إعادة البناء."

وهذا هو الاستنساخ الثاني لمظهر الملوك السكيثيين بعد عملية استعادة مظهر الملك (سكيلور) التي نفذها عالم الأنثروبولوجيا السوفيتي ميخائيل غيراسيموف في النصف الثاني من القرن العشرين بناء على جمجمة عثر عليها في مدفن غني بعاصمة السكيثيين "نابولي السكيثية" في مدينة سيمفيروبول الحالية بالقرم.

يذكر أن الملك (سكيلور) عاش في القرن الثاني قبل الميلاد، أما البقايا التي تم العثور عليها تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد وتنتمي إلى نخبة الحضارة السكيثية الذين عاشوا في شبه جزيرة القرم.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: شبه جزيرة القرم قبل المیلاد

إقرأ أيضاً:

272 أيقونة شرقية للبناني بارز تجد طريقها إلى متحف اللوفر

أعلن متحف اللوفر أمس الأربعاء أنه استحوذ على مجموعة لبنانية خاصة تضم 272 أيقونة مسيحية شرقية سيعرضها في الجناح الذي سيخصصه للفنون البيزنطية والمسيحية الشرقية اعتبارا من عام 2027.

وكانت المجموعة ملكا لجامع القطع الفنية اللبناني البارز جورج أبو عضل، كوّن الجزء الأكبر منها بين عام 1952 ومطلع سبعينيات القرن العشرين، وأكملها نجله من خلال اقتناءات في مزادات علنية في التسعينيات.

وتضم المجموعة خصوصا أيقونات من اليونان وروسيا ومنطقة البلقان من أعمال مجموعة واسعة من الفنانين بين بداية القرن الخامس عشر والسنوات الأولى من القرن العشرين.

وأوضح المتحف الفرنسي في بيان أن من ضمن ما اشتراه "مجموعة نادرة من الأيقونات التي أُنتجَت في سياق تجديد بطريركية أنطاكية اليونانية في القرن السابع عشر، في حلب خصوصا، وعلى أيدي مسيحيين ناطقين بالعربية في سوريا ولبنان والقدس".

وعُرضت المجموعة للجمهور عام 1993 في متحف كارنافاليه في باريس، ثم في متحف الفن والتاريخ في جنيف عام 1997. وكانت أيقونات عدة منها عُرضت في أماكن أخرى منذ ذلك الحين محور دراسات ومنشورات علمية.

وستضمّ مجموعات قسم الفنون البيزنطية والمسيحية الشرقية في متحف اللوفر نحو 20 ألف عمل، وستعرض المئات منها للزوار اعتبارا من سنة 2027 على مساحة 2200 متر مربع. وتعود هذه الأعمال إلى فترة ممتدة من القرن الثالث إلى القرن العشرين، وإلى منطقة جغرافية تمتد من إثيوبيا إلى روسيا، ومن البلقان إلى الشرق الأدنى وبلاد ما بين النهرين القديمة.

المجموعة الشرقية ملك لجامع القطع الفنية اللبناني البارز جورج أبو عضل (الفرنسية) جورج أبو عضل.. رائد الأعمال وجامع التحف الفنية

وُلد جورج أبو عضل عام 1920 في بيروت، وهو الابن الأول لخليل أبو عضل وزبيدة الشدياق. تلقى تعليمه بين بيروت ومرسيليا، وبدأ حياته المهنية في قطاع التعليم، حيث عمل معلما ونائب مدير في أوائل الأربعينيات. غير أن شغفه بريادة الأعمال دفعه إلى تأسيس شركته الخاصة رغم معارضة والده، وأطلق في عام 1947 شركة "جورج أبو عضل وشركاه"، التي أصبحت لاحقا "هولدال"، إحدى أبرز الشركات العائلية اللبنانية.

إعلان

تميز أبو عضل بمهاراته التسويقية وقدرته على توسيع أعماله، فامتد نشاطه ليشمل مجالات عدة مثل توزيع الساعات والأدوية والعلامات التجارية الفاخرة، بالإضافة إلى الأجهزة المنزلية. كما توسعت شركته خارج لبنان، فأنشأت فروعا في سوريا والعراق ومصر. ورغم التوترات السياسية والاقتصادية في لبنان، واصل أبو عضل توسيع أعماله وأسس دار نشر في أواخر الخمسينيات تأكيدا على اهتمامه بالمجال الثقافي.

في مجال الفن، كان أبو عضل جامعا شغوفا للأيقونات المسيحية الشرقية، حيث بدأ في تجميعها منذ عام 1952 واستمر حتى أوائل السبعينيات. وقد استكمل نجله مجموعته عبر مزادات في التسعينيات. واليوم، تحتضن متاحف عالمية، مثل متحف اللوفر، جزءًا من هذه المجموعة التي تمثل إرثا فنيا وثقافيا نادرا.

ظل جورج أبو عضل ناشطا في مجال الأعمال حتى أواخر حياته، إذ بدأ في الستينيات بنقل إدارة الشركة تدريجيا إلى أبنائه، واستمرت "هولدال" في النمو لتصبح من كبرى الشركات العائلية في المنطقة، حيث تدير العديد من العلامات التجارية العالمية في مجالات المنتجات الفاخرة والصيدلة ومستحضرات التجميل. توفي أبو عضل عام 1989، لكنه ترك بصمة عميقة في عالم الأعمال والثقافة والفنون.

مقالات مشابهة

  • ثَبَتُ فَلَج ذي نَيْم.. وثيقة من القرن الخامس الهجري
  • بالفيديو.. ترامب يطلق تعليقا “ساخرا” على مظهر زيلينسكي
  • متحف اللوفر يستحوذ على 272 أيقونة تعود إلى اللبناني جورج أبو عضل
  • الكرملين: الأراضي الأوكرانية التي ضمتها روسيا غير مطروحة للتفاوض
  • «ترامب»: روسيا تتصرف بشكل جيد ونحن نتقدم لتحقيق اتفاق السلام
  • أماني القرم: نتنياهو لا يريد إغضاب ترامب ولكنه سيماطل لتنفيذ اتفاق غزة
  • «متحف اللوفر» يحصل على 272 أيقونة شرقية
  • 272 أيقونة شرقية للبناني بارز تجد طريقها إلى متحف اللوفر
  • العصا والجزرة جريمة القرن في غزة
  • «ترامب»: سنعمل على استعادة أموالنا التي قدمناها لأوكرانيا