لبنان ٢٤:
2025-05-02@13:43:46 GMT

الفتن في لبنان بدأت بحوادث فردية...هل تذكرون؟

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

الفتن في لبنان بدأت بحوادث فردية...هل تذكرون؟

على ما يذكر الجميع، في الداخل والخارج، أن الفتنة في لبنان بدأت بحوادث شبيهة بالجريمة، التي ذهب ضحيتها منسق "القوات اللبنانية" في منطقة جبيل باسكال سليمان، مع ما رافقها من ملابسات وغموض لا تزال تفاصيلها غير واضحة، وان الاغتيالات التي طاولت النائب والوزير طوني فرنجية والرئيس الشيخ بشير الجميل والزعيم كمال جنبلاط والرئيس رينيه معوض والمفتي حسن خالد والرئيس رشيد كرامي قبل سنوات من اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما تلاه من اغتيالات سياسية، كان الهدف منها خلق الفتن بين اللبنانيين أو تسعير نيرانها، وبالتالي إبقاء لبنان في دوامة الأزمات والحروب المتنقلة والمتعددة الأوجه، التي تراوحت ملامحها بين ما هو داخلي وبين ما هو خارجي، من دون نسيان ملابسات إخفاء الامام موسى الصدر.


وقد تكون لهجة التهديد التي اعتمدها البعض على أثر جريمة الاغتيال أخطر بكثير من الجريمة بحدّ ذاتها على رغم بشاعتها، خصوصًا أن ما تضمّنته من كلام عالي السقف فيه من التحريض الطائفي أكثر بكثير مما سبق أن قيل. وهذا ما يؤشّر إلى أن المرحلة الآتية قد تكون حبلى بالمفاجآت السياسية بعدما بلغ مستوى التخاطب السياسي حدًّا غير مسبوق من شأنه أن يصعّب مهمة، الذين لا يزالون يؤمنون بأنه من غير الصعب ردم الهوة التي تفصل بين ضفتي الوطن بشّقه السياسي.
ما سمعه هؤلاء المؤمنون بوحدة لبنان، شعبًا وأرضًا ومؤسسات، من كلام تصعيدي وتهديدي جعلهم يعيدون حساباتهم وفق الأولويات الوطنية، لكن ذلك لم يدفعهم إلى اليأس والقنوط ولطم الخدود، بل زادهم إصرارًا على مواصلة ما بدأوا به، عن ايمان وقناعة، بأنه لا يصح في النهاية إلاّ الصحيح، وأن مصير اللبنانيين التلاقي أيًّا تكن الصعوبات والمعوقات، التي تحول دون تلاقيهم في الظروف الراهنة، وذلك نظرًا إلى ما يربط البعض بمشاريع خارجية.
وفي الاعتقاد أن مواجهة أزمة النزوح السوري وما ينتج عنها من مضاعفات ديموغرافية واقتصادية واجتماعية وأمنية لا تكون بتشتيت قوى الداخل، بل بوحدة الكلمة والمشروع والهدف مهما باعدت الظروف الراهنة بين اللبنانيين المحكومين بتوحيد بعض المصطلحات السياسية تمامًا كما هي الحال بالنسبة إلى الاجماع اللبناني على اعتبار إسرائيل عدوًا تاريخيًا للبنان، وإن اختلفوا على طريقة مواجهة أطماعها، إذ يرى البعض أن مهمة الدفاع عن جميع اللبنانيين يجب أن تكون محصورة بالجيش، على أن يلتف الجميع حوله، فيما يعتبر آخرون أن الجيش بتركيبته الحالية وعدم حيازته على الأسلحة الملائمة للمواجهة غير قادر على حماية لبنان من أي اعتداء خارجي بحجم الاعتداءات الإسرائيلية.
إلا أن توحيد كلمة اللبنانيين حول ما يشكّله النزوح السوري الكثيف من خطر وجودي بات مطلوبًا اليوم أكثر من أي وقت مضى، وبالأخص حول السبل الكفيلة بتأمين عودة آمنة وسالمة لجميع النازحين إلى الداخل السوري. وهذه الوحدة تفرض على الجميع الوقوف صفًا واحدًا خلف حكومتهم، وهي الوحيدة القادرة اليوم أن تخاطب المجتمع الدولي عمومًا والأوروبي خصوصًا باسم جميع اللبنانيين للمطالبة بحل سريع لهذه الأزمة الوجودية، التي قد تتطور إلى ما لا يصّب في مصلحة المجتمع الغربي، الذي لا يزال يمارس أقصى الضغوطات لإبقاء السوريين النازحين حيث هم، مع ما يمكن أن يؤدي إليه هذا الاختلاط الهجين بين اللبنانيين والسوريين في أكثر من منطقة من مضاعفات، من دون أن يعني هذا الكلام الواقعي أي تلميحات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. وعلى المجتمع الغربي أن يدرك أن ما حصل في منطقة جبيل قد يحدث في المستقبل في أي منطقة فيها سوريون بهذا الشكل الفوضوي وغير المنظم سواء في المخيمات أو خارجها.
فكما أن المطلوب من جميع اللبنانيين من دون استثناء أن يكون خيارهم الأول والأخير هو الدولة بمؤسساتها الشرعية، كذلك مطلوب من أجهزة الدولة الأمنية منها وغير الأمنية أن يكون خيارها الأول والأخير الوقوف إلى جانب المواطنين والدفاع عنهم وحمايتهم من أي أذى داخلي أو خارجي.
بهذه الطريقة وحدها يمكن تفويت الفرصة على الخلايا الإرهابية النائمة، التي تتحين الفرص لإشعال نار الفتنة بين اللبنانيين من جهة، وبينهم وبين السوريين من جهة ثانية.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بین اللبنانیین

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: الجيش يقوم بمهامه كاملة في منطقة جنوب الليطاني

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس اللبناني جوزيف عون، قال إنه يجب تفعيل عمل لجنة المراقبة والضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على البلاد.

عون: من مصلحة أمريكا أن يبقى لبنان آمنا مستقرارئيس لبنان: من غير المسموح العودة إلى لغة الحربمصر تشارك في «السوبر ماتش» أمام لبنان في مصارعة الذراعينإلهام شاهين تخطف الأنظار بإطلالة جذابة في لبنان


وأضاف الرئيس اللبناني، أننا نطالب إسرائيل بالانسحاب من التلال الخمس التي تحتلها وإعادة الأسرى، مؤكدا أن الجيش اللبناني يقوم بمهامه كاملة لا سيما في منطقة جنوب الليطاني.

ولفت إلى أن الجيش يواصل عملية مصادرة الأسلحة والذخائر وإزالة المظاهر المسلحة. 

طباعة شارك الرئيس اللبناني جوزيف عون لبنان القاهرة الإخبارية

مقالات مشابهة

  • المعركة بدأت من القرى... شيعة المعارضة يتحرّكون
  • السلطات السورية تنشر قواتها في «صحنايا» لضمان الاستقرار
  • عون من الإمارات: الدولة بدأت تستعيد سيادتها
  • مجزرة بيئية تطال أراضٍ تابعة للأوقاف في منطقة بلاط
  • 10 صهاريج... إحباط عملية تهريب محروقات من لبنان إلى سوريا
  • سوريا.. استمرار الاشباكات في صحنايا بريف دمشق وزارة العدل تؤكد محاسبة مثيري الفتن وتحذر من خطاب الكراهية
  • مصدر أمني بدمشق لـ سانا: قواتنا بدأت عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا، بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون التي اتخذت هذه المنطقة منطلقاً لعملياتها الإرهابية ضد الأهالي وقوات الأمن
  • الرئيس اللبناني: الجيش يقوم بمهامه كاملة في منطقة جنوب الليطاني
  • وزارة العدل تؤكد عدم التهاون مع الاعتداءات الموجهة إلى جناب الرسول الأعظم ومحاسبة المجرمين ومثيري الفتن عبر القضاء المختص
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)