لبنان ٢٤:
2025-03-16@23:34:17 GMT

الفتن في لبنان بدأت بحوادث فردية...هل تذكرون؟

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

الفتن في لبنان بدأت بحوادث فردية...هل تذكرون؟

على ما يذكر الجميع، في الداخل والخارج، أن الفتنة في لبنان بدأت بحوادث شبيهة بالجريمة، التي ذهب ضحيتها منسق "القوات اللبنانية" في منطقة جبيل باسكال سليمان، مع ما رافقها من ملابسات وغموض لا تزال تفاصيلها غير واضحة، وان الاغتيالات التي طاولت النائب والوزير طوني فرنجية والرئيس الشيخ بشير الجميل والزعيم كمال جنبلاط والرئيس رينيه معوض والمفتي حسن خالد والرئيس رشيد كرامي قبل سنوات من اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما تلاه من اغتيالات سياسية، كان الهدف منها خلق الفتن بين اللبنانيين أو تسعير نيرانها، وبالتالي إبقاء لبنان في دوامة الأزمات والحروب المتنقلة والمتعددة الأوجه، التي تراوحت ملامحها بين ما هو داخلي وبين ما هو خارجي، من دون نسيان ملابسات إخفاء الامام موسى الصدر.


وقد تكون لهجة التهديد التي اعتمدها البعض على أثر جريمة الاغتيال أخطر بكثير من الجريمة بحدّ ذاتها على رغم بشاعتها، خصوصًا أن ما تضمّنته من كلام عالي السقف فيه من التحريض الطائفي أكثر بكثير مما سبق أن قيل. وهذا ما يؤشّر إلى أن المرحلة الآتية قد تكون حبلى بالمفاجآت السياسية بعدما بلغ مستوى التخاطب السياسي حدًّا غير مسبوق من شأنه أن يصعّب مهمة، الذين لا يزالون يؤمنون بأنه من غير الصعب ردم الهوة التي تفصل بين ضفتي الوطن بشّقه السياسي.
ما سمعه هؤلاء المؤمنون بوحدة لبنان، شعبًا وأرضًا ومؤسسات، من كلام تصعيدي وتهديدي جعلهم يعيدون حساباتهم وفق الأولويات الوطنية، لكن ذلك لم يدفعهم إلى اليأس والقنوط ولطم الخدود، بل زادهم إصرارًا على مواصلة ما بدأوا به، عن ايمان وقناعة، بأنه لا يصح في النهاية إلاّ الصحيح، وأن مصير اللبنانيين التلاقي أيًّا تكن الصعوبات والمعوقات، التي تحول دون تلاقيهم في الظروف الراهنة، وذلك نظرًا إلى ما يربط البعض بمشاريع خارجية.
وفي الاعتقاد أن مواجهة أزمة النزوح السوري وما ينتج عنها من مضاعفات ديموغرافية واقتصادية واجتماعية وأمنية لا تكون بتشتيت قوى الداخل، بل بوحدة الكلمة والمشروع والهدف مهما باعدت الظروف الراهنة بين اللبنانيين المحكومين بتوحيد بعض المصطلحات السياسية تمامًا كما هي الحال بالنسبة إلى الاجماع اللبناني على اعتبار إسرائيل عدوًا تاريخيًا للبنان، وإن اختلفوا على طريقة مواجهة أطماعها، إذ يرى البعض أن مهمة الدفاع عن جميع اللبنانيين يجب أن تكون محصورة بالجيش، على أن يلتف الجميع حوله، فيما يعتبر آخرون أن الجيش بتركيبته الحالية وعدم حيازته على الأسلحة الملائمة للمواجهة غير قادر على حماية لبنان من أي اعتداء خارجي بحجم الاعتداءات الإسرائيلية.
إلا أن توحيد كلمة اللبنانيين حول ما يشكّله النزوح السوري الكثيف من خطر وجودي بات مطلوبًا اليوم أكثر من أي وقت مضى، وبالأخص حول السبل الكفيلة بتأمين عودة آمنة وسالمة لجميع النازحين إلى الداخل السوري. وهذه الوحدة تفرض على الجميع الوقوف صفًا واحدًا خلف حكومتهم، وهي الوحيدة القادرة اليوم أن تخاطب المجتمع الدولي عمومًا والأوروبي خصوصًا باسم جميع اللبنانيين للمطالبة بحل سريع لهذه الأزمة الوجودية، التي قد تتطور إلى ما لا يصّب في مصلحة المجتمع الغربي، الذي لا يزال يمارس أقصى الضغوطات لإبقاء السوريين النازحين حيث هم، مع ما يمكن أن يؤدي إليه هذا الاختلاط الهجين بين اللبنانيين والسوريين في أكثر من منطقة من مضاعفات، من دون أن يعني هذا الكلام الواقعي أي تلميحات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. وعلى المجتمع الغربي أن يدرك أن ما حصل في منطقة جبيل قد يحدث في المستقبل في أي منطقة فيها سوريون بهذا الشكل الفوضوي وغير المنظم سواء في المخيمات أو خارجها.
فكما أن المطلوب من جميع اللبنانيين من دون استثناء أن يكون خيارهم الأول والأخير هو الدولة بمؤسساتها الشرعية، كذلك مطلوب من أجهزة الدولة الأمنية منها وغير الأمنية أن يكون خيارها الأول والأخير الوقوف إلى جانب المواطنين والدفاع عنهم وحمايتهم من أي أذى داخلي أو خارجي.
بهذه الطريقة وحدها يمكن تفويت الفرصة على الخلايا الإرهابية النائمة، التي تتحين الفرص لإشعال نار الفتنة بين اللبنانيين من جهة، وبينهم وبين السوريين من جهة ثانية.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بین اللبنانیین

إقرأ أيضاً:

كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان

أوضح الرئيس اللبناني جوزف عون، أن من التحديات التي يواجهها لبنان، تنفيذ القرار 1701، مؤكدًا أن الوضع في لبنان لن يستقر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأضاف: اتفاق وقف إطلاق النار كقضية محورية تستدعي اهتمامنا وعنايتنا، متابعًا: لا يمكن أن يستقر لبنان ويزدهر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية".التحديات التي يواجهها لبنانوذكر عون: "لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وانسحاب المحتل من أرضنا وعودة الأسرى إلى أحضان وطنهم وأهلهم".
أخبار متعلقة معبر رفح البري يستقبل 35 مصابًا فلسطينيًا و44 مرافقًابينهم صحفيون ومصورون.. استشهاد 9 فلسطينيين في شمال قطاع غزةوأضاف: "هذا يوجب أيضا وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ".
وقال عون إن إعادة إعمار ما دمرته الحرب تتطلب منا جميعا العمل بجد وإخلاص، وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاع الخاص، لكي نعيد بناء ما تهدم، ونضمد جراح المتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جوزف عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان - وكالات
وتابع الرئيس اللبناني: "التحديات التي يواجهها لبنان كبيرة ومتنوعة، لكن إرادة الحياة لدى اللبنانيين أكبر وأقوى، من أجل بناء لبنان القوي بدولته ومؤسساته، المزدهر باقتصاده وموارده، المتألق بثقافته وحضارته، المتمسك بهويته وانتمائه، المنفتح على محيطه العربي والعالمي".مؤسسات الدولة اللبنانيةوواصل عون: "إذا كان الصوم يعلمنا التضامن والوحدة، فإن رمضان يذكرنا بأهمية المشاركة والانخراط الإيجابي في قضايا وطننا. فلبنان الذي نعتز به جميعا، هو وطن الرسالة والتنوع والتعددية، وطن يتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم".
وأضاف: من هنا تأتي أهمية المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمع اللبناني، من دون تهميش أو عزل أو إقصاء لأي مكون من مكوناته. وإن هذه المشاركة تقوم على مبدأ أساس وهو احترام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وتفسيرهما الحقيقي والقانوني لا التفسير السياسي أو الطائفي أو المذهبي أو المصلحي".
وأكد أن "الدولة اللبنانية بمؤسساتها المختلفة، وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبناني وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أي شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافر جميع الجهود لأجل ذلك.

مقالات مشابهة

  • المركز الوطني للأرصاد ينبه من تكون أمطار متوسطة على منطقة عسير
  • رحلة البرنامج مع صندوق النقد بدأت... ولكن بأيّ شروط؟
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
  • شيخ درزي: زيارة الجولان مبادرة فردية لا تحمل أبعادا سياسية
  • سورتا الإسراء والكهف .. حين يكون القرآن دليلا للثبات في وجه الفتن| فيديو
  • بين 3 مدن عراقية.. مصرع وإصابة 6 مدنيين بحوادث سير
  • بجهود فردية.. مقهى تراثي في أربيل ينظم بطولة للعبة الصينية (صور)
  • المركز الوطني للأرصاد ينبه من تكون أمطار غزيرة على منطقة عسير
  • وفد من تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين زار وزير العمل محمّد حيدر
  • رستم: لن تكون عكار بيئة حاضنة لأي شخص تدور حوله شبهات