أشار المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان الى أن "البلد اليوم في خطر أكبر من الماضي في ظلّ المخطط للعمل على التطبيع مع العدو في المنطقة، وأيّ خطر في التقديرات سينتهي بالبلد كمستعمرة إسرائيلية وهذا ما لا يمكننا التنازل عنه".   وقال قبلان في خطبة عيد الفطر: "أهل الجنوب تحمّلوا موجات الإرهاب الإسرائيلي ولم يتحمّل عنهم غيرهم وحتى الدولة، ولم نتخلص من الاحتلال الإسرائيلي إلا بعد تضحيات لا مثيل لها وقد شكّل الثنائي عموداً أساسيًّا فيها والعدالة الأمميّة كذبة".

  وتابع: "سكتنا لأهمية الشراكة الوطنيّة ولكن التنكر لمن استعاد لبنان أمر غير مقبول أبداً والتهديدات بالكنتونات، ومنع الحلول السياسية هو أمر خطير لأنه نسخة ناعمة للتقسيم ولبنان إذا انقسم انفجر".   وأضاف: "برّي هو أكبر ضرورة دستوريّة وسيادية وحذار الشحن الطائفي وأخذ البلد نحو فتنة شوارع وطوائف ولا بدّ من شكر الجيش لأنه حمى البلد من فتنة".   وختم: "لن نقبل بأيّ تسوية رئاسيّة تتعارض مع الملحمة التي تخوضها المقاومة في الجنوب وعلينا بالأمن الاستباقي لحفظ لبنان".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله يرمي كرة الجنوب في حضن الدولة ومخاوف من معضلة قادمة

كتب ميشال نصر في"الديار": رمى حزب الله كرة الوضع في الجنوب في حضن الدولة اللبنانية والعهد الجديد، الذي قد يكون تسرع في قراءته للتسوية التي سدت الفراغ الدستوري، ما قد يضعه امام معضلة كبيرة في الاسابيع والاشهر القادمة، مع تعثر خطط اعادة الاعمار من جهة، واستمرار الاعتداءات والخروقات من جهة ثانية، في طول الاراضي اللبنانية وعرضها.
زاد من طين هذا الوضع بلة المواقف الاميركية الصريحة، التي بدأت مع تصريحات الوسيطة مورغان اورتاغوس من على منبر بعبدا، ولم تنته مع اعلان المبعوث الاميركي الى المنطقة ستيف ويتكوف، ما خفي من جبل الجليد، والذي حتى الساعة لم يصدر أي موقف رسمي ردا عليه، رغم اعتقاد الكثيرين ان ما يطرح لن ينتج عنه سوى تفجير لبنان من الداخل، قد يكون تمهيدا لرسم خارطة جديدة للمنطقة.

وفي هذا الاطار، تشير مصادر ديبلوماسية الى ان كلام المسؤولين اللبنانيين، ومحاولاتهم تبرير تقاعسهم عن تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها، تحت حجج قديمة عنوانها الوحدة الوطنية والتماسك، لم تعد مهمة، لذلك المطلوب اليوم افعالا، وهو ما لم يبلغ بعد السقف المطلوب، داعية الى عدم التعويل على اقناع الجانب الاميركي بالتخلي عن دعم "اسرائيل".
ورأت المصادر ان "اسرائيل" تسعى من خلال تصعيدها، سواء عبر الغارات او "التوغلات الليلية" في المنطقة الممتدة بعمق كيلومترا ونصف من الخط الازرق، والتي لا تزال حتى الساعة خالية من أي وجود عسكري لبناني او دولي، وحتى من السكان، نتيجة تحولها الى منطقة غير صالحة للعيش والتنقل، نتيجة التغيير الحاصل في جغرافيتها، اظهار لبنان غير ملتزم بالاتفاق وغير متعاون مع لجنة المراقبة الخماسية وآلية عملها، خصوصا ان ثمة اجراءات محددة قد وضعت في هذا الخصوص للتعامل مع أي خرق او اشتباه.
وتابعت المصادر، ان عشرات التهديدات تصل الى لبنان يوميا، وآخرها ما سرب عن ان سلاح الجو "الاسرائيلي" يعتبر الضاحية الجنوبية من ضمن منطقة عملياته العسكرية، وبالتالي فان بنك اهدافه لا يزال كبيرا، وهو مستعد لتنفيذ ضربات تخدم مشروعه ومخططاته.

وحول ما حدث خلال يوم التشييع من استفزازات مع تحليق طائرات الـ "اف-15" والـ "اف – 35" فوق بيروت على علو منخفض، والغارات الـ 14 التي نفذت، رأت المصادر ان هذه الاحداث، لا تدرج في اطار الخروقات اليومية، انما جاءت بهدف ايصال رسائل معينة لحزب الله. وبالتالي، فان هذه الغارات نفذت دون ابلاغ لجنة المراقبة، واستهدفت مواقع مفتوحة بغالبيتها.
 

مقالات مشابهة

  • الجنوب ملف متفجّر بوجه الحكومة...
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • قبلان: لا حياد بالمصالح الوطنية
  • ناصر الدين: نضع كامل طاقتنا لنكون صوتاً لحاجات المواطنين
  • إنا على العهد.. معادلة لا مجرد شعار
  • عز الدين: احتفاظ اسرائيل ببعض النقاط في الجنوب هو احتلال موصوف
  • مفاجأة من الجنوب.. ما فعلته إسرائيل غير متوقع
  • حزب الله يرمي كرة الجنوب في حضن الدولة ومخاوف من معضلة قادمة
  • إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة