تسلمت معالي السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، "درع فلسطين"، من معالي الدكتور رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، في لفتة تقديرية لمعالي السفيرة، وللجهود الدؤوبة التي بذلتها طوال مدة عملها في الأمم المتحدة، وبشكل خاص خلال فترة عضوية الدولة في مجلس الأمن.

وبذلت دولة الإمارات، كافة الجهود الدبلوماسية الممكنة بالتنسيق مع بعثة فلسطين والمجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لاعتماد قراري مجلس الأمن 2712 و2720 الذين يعالجان مختلف التحديات المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما صوتت الدولة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في القطاع، واعتُمد في ديسمبر 2023 بأغلبية كاسحة من قبل الدول الأعضاء.

جدير بالذكر أن دولة الإمارات نظمت في 11 أكتوبر 2023، زيارة لأعضاء مجلس الأمن إلى معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، والتي ساهمت في تعميق فهم أعضاء المجلس لحجم الاحتياجات الهائلة على الأرض، ومدى صعوبة عملية إيصال المساعدات للفلسطينيين في غزة.

أخبار ذات صلة الإمارات تجدد التزامها الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق الدولة تدعو إلى خفض التصعيد في غزة خلال عيد الفطر

وأكدت معالي السفيرة نسيبة، على العلاقة التاريخية المتينة التي تجمع دولة الإمارات ودولة فلسطين، ودعم دولة الإمارات الثابت والمستمر للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

وتواصل دولة الإمارات تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة؛ ومنذ بداية الحرب على غزة، قدمت الدولة أكثر من 45 مليون دولار أميركي للاستجابة الإنسانية، وأرسلت ما يقرب من 40 ألف طن من المساعدات الإنسانية عبر البر والجو والبحر، بما يشمل 300 طن مقدمة بالشراكة مع منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، كما أنشأت دولة الإمارات مستشفيين، أحدهما ميداني في جنوب قطاع غزة عالج ما يقرب من 14 ألف حالة، وآخر عائم في ميناء العريش.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين لانا نسيبة الإمارات الأمم المتحدة الأمم المتحدة دولة الإمارات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

من الإمارات إلى غزة.. «الفارس الشهم 3» تعيد الأمل

(وكالات)
أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 5 نوفمبر 2023، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كما وجه سموه قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون والتنسيق الشامل مع كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
ومنذ اندلاع التصعيد في غزة بعد أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لم تتوقف جهود دولة الإمارات على مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية جميع المدنيين، وإيجاد أفق للسلام الشامل، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأهالي قطاع غزة ورعاية الجرحى والمرضى من خلال المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه وعلاج مئات المرضى والمصابين في المستشفيات الإماراتية، ولا زالت قوافل الخير والمساعدات مستمرة في إطار عملية الفارس الشهم.

المستشفى الإماراتي العائم
أرسلت دولة الإمارات مستشفى عائماً إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، بعد تجهيزه بالإمكانيات كافة لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية وإجراء العمليات الجراحية النوعية لهم، بالإضافة إلى العيادات الخارجية المختلفة لاستقبال المرضى يومياً، حيث تم علاج أكثر من 5 آلاف حالة منذ تفعيله.
مبادرة الأطراف الصناعية
وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مبادراتها في دعم سكان غزة مبادرة الأطراف الصناعية ضمن «عملية الفارس الشهم 3» لمساعدة المصابين وتلبية لاحتياجات مبتوري الأطراف جراء الحرب في قطاع غزة.
وتهدف المبادرة إلى توفير أطراف صناعية متطورة لهذه الحالات، ما يسهم في تحسين حياة المتضررين وتمكينهم من استعادة بعض من قدرتهم على الحركة والاعتماد على أنفسهم. وتشمل المبادرة أيضا توفير الدعم النفسي والتأهيل الطبي، ما يساعد المستفيدين على التأقلم مع وضعهم الجديد.
دعم القطاع الصحي
ولعبت الإمارات دوراً محورياً في دعم القطاع الصحي المتضرر في غزة، والمستشفيات التي توقفت معظمها عن الخدمة، حيث قدمت أكثر من 736.25 طن من المساعدات الطبية، بما في ذلك الأدوية والإسعافات والمستلزمات والأجهزة الطبية، إلى جانب الإسهام في إعادة تأهيل وتوسعة المستشفيات والمراكز الصحية التي تضررت خلال الحرب.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت دولة الإمارات مبادرة لإجلاء 1000 طفل و1000 من مصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات، بهدف توفير العلاج الطبي المتخصص لهم؛ حيث يشمل الدعم تغطية تكاليف العلاج وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية للتخفيف من معاناتهم، خاصة في ظل نقص الإمكانات الطبية.
كما أطلقت دولة الإمارات حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها لتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصاً الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها.
ووفرت الحملة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف والأونروا، جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في غزة دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع.
النقل الاستراتيجي
وأرسلت دولة الإمارات المساعدات الانسانية والطبية جواً وبراً وبحراً إلى قطاع غزة في أعقد عملية نقل استراتيجي تضمنت 273 طائرة شحن على الأقل و5 سُفن شحن بضائع محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى 6 سفن من قبرص إلى قطاع غزة، وأدخلت ما لا يقل عن 1284 شاحنة إلى القطاع بإجمالي أكثر من 34 ألف طن.
عملية طيور الخير
وأطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية طيور الخير التي تنفذها طائرات «C17» التابعة للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة التي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة، حيث بلغ عدد عمليات الإسقاط حتى الآن 53 إسقاطاً وإجمالي المساعدات التي تم إسقاطها 3623 طناً من المساعدات الإغاثية والإنسانية.


مشاريع المياه
وأنشأت دولة الامارات 6 محطات تحلية مياه في مدينة العريش المصرية بقدرة إنتاجية تبلغ مليوني غالون يومياً، يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من مليون نسمة في ظل النقص الحاد الذي يعاني منه السكان.
وعلى الرغم من حجم الدمار الهائل، لم تتوان الإمارات عن تقديم المساعدات الطارئة للبلديات والهيئات المحلية في قطاع غزة، حيث قدمت مجموعة من صهاريج نقل المياه وأخرى للصرف الصحي، ومعدات أساسية لمصلحة مياه بلديات الساحل.
وقامت دولة الإمارات بتنفيذ مشاريع إصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المدمرة في محافظتي خان يونس وشمال غزة، لتسهيل حصول السكان على المياه في مناطق سكنهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.

الدعم الإغاثي والإنساني
بين الركام ومشاهد النزوح، يبرز دور الإمارات الرئيسي في تقديم المساعدة والدعم للقطاعات الحيوية المختلفة في غزة، إضافة إلى الوقوف بجانب العائلات النازحة، حيث واصلت فرق «عملية الفارس الشهم 3» التطوعية، حملات توزيع المساعدات الإنسانية على العائلات في المحافظات ومراكز الإيواء المختلفة، وقدمت مساعدات إنسانية شملت توزيع خيام الإيواء، والملابس والكسوة الشتوية والطرود المتنوعة الغذائية والصحية ومنها أيضاً الطرود التي تحتوي على مستلزمات الأطفال الأساسية، ووزعت التمور والخضروات والمنظفات، والخبز والمياه.
استمرار الالتزام بالدور الإنساني
بعد مرور عام على تنفيذ كبرى العمليات الإغاثية في قطاع غزة، أكدت دولة الإمارات مجدداً التزامها بمواصلة تقديم الدعم بمختلف أشكاله لأهالي القطاع، من أجل إسعاف الوضع هناك، وهو دعم يعكس موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، والسعي للتخفيف من معاناته، والعمل على تحسين جودة حياة أبنائه في ظل الظروف الصعبة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: شاحنات الإغاثة تدخل غزة والحاجات الإنسانية مهولة
  • دبلوماسي فلسطيني: مبادرات الإمارات الإنسانية لا تتوقف لدعم وإغاثة أهالي غزة
  • وفد أممي يزور العريش ورفح لمتابعة التجهيزات الخاصة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة
  • وفد أممي في العريش ورفح لمتابعة ترتيبات إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأمم المتحدة: دخول أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تعلن دخول أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • من الإمارات إلى غزة.. «الفارس الشهم 3» تعيد الأمل
  • الأمم المتحدة: جاهزون لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة