دراسة: "كوفيد طويل الأمد" يترك آثارا واضحة في الدم
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أظهرت نتائج دراسة بريطانية للمرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب عدوى SARS-CoV-2 أن "كوفيد طويل الأمد" يؤدي إلى التهاب مستمر يمكن اكتشافه في الدم.
وفي تحليل لأكثر من 650 شخصا تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بـ"كوفيد-19" الحاد، أظهر المرضى الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد دليلا على تنشيط الجهاز المناعي.
وتعتمد كيفية حدوث هذا التنشيط على نوع الأعراض التي يعانون منها بشكل رئيسي، على سبيل المثال التعب أو ضباب الدماغ أو الضعف الإدراكي بشكل أساسي.
وتشير الدراسة التي قادها باحثون من إمبريال كوليدج لندن، إلى أن الأدوية الموجودة التي تعدل جهاز المناعة في الجسم يمكن أن تكون مفيدة في علاج "كوفيد طويل الأمد" ويجب التحقيق فيها في التجارب السريرية المستقبلية.
وقال البروفيسور بيتر أوبنشو، من معهد إمبريال الوطني للقلب والرئة والمحقق الرئيسي في مؤسسة ISARIC-4C: "هذه الدراسة، التي تتضمن بيانات سريرية مفصلة عن الأعراض ومجموعة كبيرة من علامات بلازما الدم الالتهابية، تعد خطوة مهمة إلى الأمام وتوفر رؤى حاسمة حول أسباب مرض كوفيد الطويل الأمد".
وشملت الدراسة ما مجموعه 426 شخصا كانوا يعانون من أعراض تتوافق مع أعراض "كوفيد طويل الأمد"، دخلوا إلى المستشفى بسبب عدوى "كوفيد-19" قبل ستة أشهر على الأقل من الدراسة.
وتمت مقارنتهم بـ 233 شخصا تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب "كوفيد-19"، ولكنهم تعافوا تماما.
وأخذ الباحثون عينات من بلازما الدم وقاموا بقياس إجمالي 368 بروتينا معروفا بالتدخل في الالتهاب وتحوير الجهاز المناعي.
إقرأ المزيد دراسة: "كوفيد-19" يمكن أن يلحق الضرر بالقلب دون أن يصيبه بالعدوىووجدوا أنه مقارنة بالمرضى الذين تعافوا تماما، أظهر أولئك الذين يعانون من مرض "كوفيد طويل الأمد" نمطا من تنشيط الجهاز المناعي، ما يشير إلى التهاب الخلايا النخاعية (النقوية) وتنشيط عائلة من بروتينات الجهاز المناعي تسمى النظام المتمم.
وتتشكل الخلايا النقوية في نخاع العظم وتنتج أنواعا مختلفة من خلايا الدم البيضاء التي تنتشر في الدم وتهاجر إلى الأعضاء والأنسجة، حيث تستجيب للتلف والعدوى.
ويتكون النظام المتمم من سلسلة من البروتينات المترابطة التي يتم تنشيطها استجابة للعدوى أو تلف الأنسجة.
ومن المعروف أن فرط نشاط النظام المتمم يرتبط بالعديد من حالات المناعة الذاتية والالتهابات.
وقالت الدكتورة فيليسيتي ليو، من المعهد الوطني للقلب والرئة في إمبريال: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التنشيط المتمم والتهاب النخاع الشوكي يمكن أن يكونا سمة شائعة لمرض كوفيد طويل الأمد بعد العلاج في المستشفى، بغض النظر عن نوع الأعراض. ومن غير المعتاد العثور على دليل على التنشيط المتمم المستمر بعد عدة أشهر من زوال العدوى الحادة، ما يشير إلى أن أعراض كوفيد طويل الأمد هي نتيجة للالتهاب النشط. ومع ذلك، لا يمكننا التأكد من أن هذا ينطبق على جميع أنواع كوفيد طويل الأمد، خاصة إذا ظهرت الأعراض بعد الإصابة خارج المستشفى".
وتمكن الباحثون من الحصول على معلومات شاملة حول مجموعة الأعراض التي كان يعاني منها المرضى وأيها أكثر شيوعا. ووجدوا أن مجموعات معينة من الأعراض تبدو مرتبطة ببروتينات معينة.
وبشكل عام، كانت هناك خمسة أنواع فرعية متداخلة من "كوفيد طويل الأمد" مع بصمات مناعية مختلفة، على الرغم من بعض القواسم المشتركة، وهي التعب، والضعف الإدراكي، والقلق والاكتئاب، وأمراض القلب والجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة المناعة امراض دراسات علمية فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 إلى المستشفى بسبب کوفید طویل الأمد الجهاز المناعی یعانون من کوفید 19
إقرأ أيضاً:
الصحة في فصل الشتاء: أهم التحديات وكيفية الحفاظ عليها
الصحة في فصل الشتاء.، فصل الشتاء من أجمل فصول السنة بطقسه البارد وأجوائه الدافئة داخل المنازل، لكنه في الوقت نفسه يحمل العديد من التحديات الصحية.
مع انخفاض درجات الحرارة، يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الموسمية، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، بالإضافة إلى مشكلات صحية أخرى كجفاف الجلد وآلام المفاصل.
الحفاظ على الصحة في الشتاء ليس فقط ضروريًا لتجنب الأمراض، بل أيضًا للاستمتاع بهذا الفصل بأفضل حال.
تعرفكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية علي أهم المشكلات الصحية التي يواجهها الإنسان في الشتاء، وأفضل الطرق للحفاظ على الصحة.
الأمراض الشائعة في فصل الشتاء1. نزلات البرد والإنفلونزا:
تعد الأكثر شيوعًا بسبب نشاط الفيروسات في الطقس البارد وضعف المناعة.
الأعراض: الحمى، الزكام، السعال، والإرهاق العام.
الأسباب: انتقال العدوى في الأماكن المغلقة، وعدم ارتداء ملابس دافئة كافية.
2. التهاب الجيوب الأنفية:
الهواء البارد قد يؤدي إلى تهيج الجيوب الأنفية.
الأعراض: الصداع، انسداد الأنف، وصعوبة التنفس.
3. التهاب الحلق:
يحدث غالبًا نتيجة التعرض للهواء الجاف والبرد الشديد.
الأعراض: صعوبة البلع، الحكة في الحلق، وأحيانًا الحمى.
4. الأمراض الجلدية:
جفاف الجلد وتشقق الشفاه من أبرز المشكلات التي تواجه الكثيرين في الشتاء بسبب نقص الرطوبة.
5. آلام المفاصل:
الطقس البارد يزيد من آلام المفاصل خاصة عند كبار السن ومن يعانون من التهاب المفاصل.
6. الربو وتفاقم الحساسية الصدرية:
البرودة والرطوبة تؤديان إلى زيادة الأعراض لدى مرضى الربو.
أسباب زيادة الأمراض في الشتاء
انخفاض المناعة: بسبب قلة النشاط البدني وسوء التغذية.
الجلوس في أماكن مغلقة: ما يزيد من احتمالية انتقال العدوى.
قلة التعرض لأشعة الشمس: يؤدي إلى نقص فيتامين د الضروري لتعزيز المناعة.
نصائح للحفاظ على الصحة في الشتاء1. تعزيز المناعة:
تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل البرتقال، الليمون، الكيوي، والبروكلي.
الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالزنك مثل المكسرات واللحوم.
شرب الماء بكميات كافية للحفاظ على ترطيب الجسم.
إضافة العسل الطبيعي إلى المشروبات الدافئة لتحسين المناعة.
2. ارتداء الملابس المناسبة:
ارتداء طبقات من الملابس للحفاظ على دفء الجسم.
استخدام القفازات والأوشحة لحماية اليدين والرقبة من الهواء البارد.
3. العناية بالبشرة:
استخدام مرطبات الجلد لتجنب الجفاف.
شرب السوائل الدافئة باستمرار.
4. ممارسة الرياضة:
تساعد على تحسين الدورة الدموية وتقوية الجسم.
حتى التمارين البسيطة داخل المنزل يمكن أن تكون مفيدة.
5. التطعيمات الموسمية:
أخذ اللقاح المضاد للإنفلونزا يساهم في الوقاية من الأمراض الموسمية.
6. الراحة والنوم الكافي:
النوم الجيد ليلًا (7-8 ساعات) يعزز من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
1. النظافة الشخصية:
غسل اليدين بانتظام لتجنب انتقال الفيروسات.
تجنب ملامسة الوجه بعد لمس الأسطح الملوثة.
2. الابتعاد عن المرضى:
الحفاظ على مسافة آمنة لتجنب العدوى.
استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور الأعراض.
3. التهوية الجيدة للمنازل:
الحرص على تجديد الهواء في الأماكن المغلقة لتقليل انتشار الجراثيم.
4. الابتعاد عن التوتر:
التوتر يؤثر على المناعة، لذلك يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق.
فصل الشتاء يحمل معه الكثير من التحديات الصحية، لكنه أيضًا فرصة للاستمتاع بأجوائه المميزة إذا تم الالتزام بالعادات الصحية السليمة.
الوقاية دائمًا خير من العلاج، وباتباع النصائح المذكورة، يمكن التغلب على أمراض الشتاء والحفاظ على صحة جيدة.
صحتك مسؤوليتك، فلا تهملها، واجعل العناية بجسدك وأسلوب حياتك أولوية لتعيش شتاءً صحيًا وآمنًا.