شمسان بوست:
2025-02-22@22:19:48 GMT

نصائح لعيد خالٍ من الاضطرابات الهضمية

تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

يعتبر عيد الفطر يوما فارقا في حياة الصائمين، بعد أن قضوا شهرا كاملا معتمدين على نظام غذائي خاص، يمتنعون فيه عن الطعام والشراب ساعات طويلة، ثم يتناولون وجبات غنية في أوقات محددة، غالبا ما تكون مختلفة تماما عما اعتادوا عليه بقية العام.

وكثيرا ما يكون الانتقال من النمط الغذائي الرمضاني، إلى نمط العيد بما يضمّه من حلويات متنوعة وولائم دسمة تتخلل اللقاءات العديدة التي تجمع الأهل والأصدقاء، سببا في اضطرابات الهضم وما يرافقها من مشكلات معوية أخرى، يمكن تلافيها بشيء من الاحتياط والحذر.

فكيف يمكن قضاء عيد صحي سعيد، وتجنب الاضطرابات الهضمية التي تنغّصه؟

أسباب اضطراب الجهاز الهضمي
عند قدوم العيد، يتغير النمط الغذائي الذي كان المرء قد اعتاد عليه خلال شهر رمضان، فيعود إلى تناول كميات كبيرة من الطعام والسكريات والموالح والأطعمة الدسمة، كما كانت عليه الحال قبل الصيام، بل ربما أكثر بسبب ما يرافق العيد من زيارات وولائم.

ولهذا، يشير المختص في الأمراض الباطنية الدكتور فراس الطراونة -في إلى أن هذا التغير في النمط الغذائي، يعتبر المسبب الأساسي الذي يقود إلى ما يسمى بارتباك الجهاز الهضمي، أو عسر الهضم، والذي يعبر عنه الجسم على شكل حالات إمساك ومغص وانتفاخ في البطن، وتجشؤ كثير، وإسهالات مزمنة أيضا.

الوقاية من الاضطرابات الهضمية
وللحيلولة دون الوقوع في مشاكل صحية واضطرابات هضمية خلال فترة العيد، يؤكد الدكتور الطراونة على أنه يجب تعويد الجسم بشكل بطيء جدا على التراجع التدريجي، وصولا إلى النمط الغذائي اليومي المعتاد قبل رمضان.

وأشار إلى بعض الخطوات لتحقيق ذلك وتجنب الاضطرابات الهضمية، وهي:

• تجنّب تناول كميات كبيرة من الحلويات، لأن هذا من شأنه رفع معدل السكر في الدم وخصوصا لدى مرضى السكري، ورفع معدل الدهون في الدم أيضا، لاحتوائها على الزيوت أو السمن.


• محاولة تجنّب الولائم الكبيرة ودعوات الطعام العائلية والاعتذار عنها قدر الإمكان، لأنها غالبا ما تحتوي على أطعمة دسمة، وتدفع المرء لتناول كمية كبيرة من الطعام.
• تناول وجبة صغيرة جدا في الصباح، وتأخير الغداء إلى ما يقارب وقت الإفطار في رمضان، وذلك لمحاكاة أيام الصيام والتدرّج في تغيير وقت الأكل وصولا إلى الموعد الجديد.


• تجنّب التدخين بشراهة، في فترات قصيرة وكميات كبيرة، لأن شراهة بعض المدخنين إلى الكافيين والنيكوتين سيتسبب بحدوث أعراض غير محمودة، كالصداع وارتفاع ضغط الدم واختلال أملاح الدم وتسارع نبضات القلب، وقد يظهر ذلك في بعض الحالات على شكل آلام مقلقة في الصدر تكون سببا في زيارة قسم الطوارئ.


• محاولة العودة إلى نظام النوم الاعتيادي تدريجيا، فأغلب الناس في رمضان يعتادون على السهر الطويل، مما يؤدي لاختلاف الساعة البيولوجية وظهور أعراض التعب العام والقلق وآلام العضلات والإرهاق، ولذلك يجب تعويد الجسم على النوم عددا كافيا من الساعات في أوقات النوم الصحيحة.


ويبين الدكتور الطراونة أن من أهم الأسباب التي تدعو الناس لزيارة أقسام الطوارئ في فترة عيد الفطر: ارتفاع معدل السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، واختلال أملاح الدم، وآلام الصدر التي تتسبب بها التخمة وكميات الطعام السريعة والكبيرة.

ويضيف أن حالات الإسهال عادة ما يكون سببها العودة بشكل سريع جدا لتناول الأطعمة الجاهزة من المطاعم، والتي قد تكون غير مخزنة بشكل جيد خلال هذه الفترة، مما يسبب النزلات المعوية والتهابات الأمعاء المتكررة، والتي تعتبر من المؤشرات الشائعة في فترة عيد الفطر.

النظام الصحي في العيد

وعن تنظيم الغذاء في أول أيام العيد، تشير المختصة في التغذية نورة الجعبري، عضوة جمعية أخصائيي التغذية العلاجية الأردنية، إلى أنه يفضل توزيع وجبات أول يوم في العيد إلى ثلاث وجبات رئيسة ووجبتين خفيفتين، على أن تحتوي كل الوجبة على كمية عالية من البروتين، وكمية معتدلة من النشويات، وكمية قليلة من الدهون.

ونصحت -في حديثها للجزيرة نت- بالابتعاد عن الأطعمة المقلية والدسمة، مؤكدة على أهمية تناول وجبة الفطور وعدم إلغائها، وتناول الوجبات في أوقاتها المعتادة.

وأكدت أن توزيع الوجبات على مدار اليوم بكميات قليلة، وتناولها ببطء شديد، واختيار أطعمة صحية غير دسمة؛ سوف يشعر المرء بالراحة طوال اليوم ويجنّبه الكثير من المشكلات الصحية.

وعن فقدان كثيرين السيطرة على أوزانهم في العيد، ترى المختصة في التغذية أنه يمكن الحفاظ على الوزن بعد رمضان عن طريق:

• السيطرة على كمية النشويات والدهون التي يتم تناولها.
• تناول كمية كبيرة من مصادر الألياف مثل السلطة، وجعل الوجبة غنية بالبروتينات، وتقليل النشويات مثل الخبز والمعكرونة والبطاطا.
• التقليل من تناول الحلويات والكعك، واستبدالها بالفواكه.
وتلفت نورة الجعبري إلى أن الأطعمة الصحية التي يفضّل تناولها بعد شهر رمضان، هي الأطعمة المشوية والقليلة الدهون والغنية بالألياف، مؤكدة على ضرورة الإكثار من شرب الماء بحسب حاجة الجسم.

الحلويات والقهوة
أما عن تناول الحلويات، فإن من الضروري التقليل منها إلى أدنى حدّ، ومما يساعد على ذلك الاقتصار على نوع واحد فقط من الحلويات والشوكولاتة التي تقدّم زيارات العيد، أو تأجيل تناولها لوقت آخر.

كما أن من المهم -بحسب الجعبري- التقليل من تناول القهوة فقط، والاقتصار على فنجان واحد أو اثنين على الأكثر، وتجنب العصائر والمشروبات الغازية. وبالعموم، يفضل تناول المشروبات من دون سكر، للتقليل من كمية السكر المستهلكة خلال اليوم.

قد تقلل هذه الاحتياطات البسيطة من استمتاعك بزيارات العيد، لكنها ستجنّبك زيارة المستشفى وما يرافقها من اضطرابات وآلام قد تنغّص عليك فرحة العيد.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: کبیرة من

إقرأ أيضاً:

خطة ذهبية.. 3 نصائح فعالة لخسارة الوزن في رمضان

من بين الآثار الجانبية الكبرى للصيام خلال شهر رمضان اكتساب الوزن الزائد، وفي موسم يتطلب درجة عالية من ضبط النفس، فمن المفارقات أن الأشخاص الذين يمارسون الصيام لا يلتزمون به وفق جدول زمني مخطط، كما إن أحد أكبر التحديات التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن خلال هذه الفترة من أجل إنقاص الوزن بسرعة، لا يتلخص في تجنب الطعام، بل يتعلق بعدم إيجاد الوقت المناسب أو النصيحة للتخطيط لنظام غذائي سريع محدد لفقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية.

نصائح لخسارة الوزن في رمضان

- المشي

من أكبر الأضرار التي يمكن أن تلحقها بصحتك هو النوم مباشرة بعد تناول وجبة دسمة، فالميل العام لدى كثير من الناس بعد تناول وجبة سحور دسمة للغاية هو النوم مباشرة مما يؤدي إلى الانتفاخ واضطرابات الجهاز الهضمي.

في هذه الحالة، فإن المشي في الصباح الباكر بعد تناول وجبة السحور مباشرة هو أحد أفضل الطرق لإنقاص الوزن خلال شهر رمضان، حيث يساعد المشي على حرق السعرات الحرارية ويساعد على الهضم، ويمكن أن ينطبق هذا أيضًا على وجبات ما بعد الإفطار.

- كمية ونوعية الوجبة مهمة

تزيد الأطعمة المقلية من الكوليسترول والسكريات مما يزيد من فرص الإصابة بمرض السكري، كما إن تناول الأطعمة الخفيفة هو الحل الأمثل لتناول الإفطار، حيث تعد الفواكه والشوربات والسلطات (بدون إضافة سكر أو صلصات صناعية) مغذية وصحية كما أنها تعد خيارات لذيذة تجعلك تشعر بالرضا دون أن تشعر بالرغبة الشديدة في تناول الطعام.

يجب على النساء الحوامل، وأولئك الذين يعانون من اضطرابات مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو مشاكل الجهاز الهضمي، أن يكونوا حذرين بشأن ما يأكلونه ومتى يأكلون.

- الحد من تناول السكر

الخيار الأفضل هو العثور على بدائل مناسبة مثل عصائر الموز المصنوعة منزليًا أو الأفوكادو المهروسة التي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة ولكنها غنية بالألياف والتغذية.

مقالات مشابهة

  • خطة ذهبية.. 3 نصائح فعالة لخسارة الوزن في رمضان
  • القبض على عاطل بحوزته كمية كبيرة من المخدرات والسلاح بالدرب الأحمر
  • الصيام المتقطع: وسيلة فعالة لمرضى السكري في إدارة مستويات سكر الدم
  • الجمارك تضبط كمية كبيرة من السلع بمطار الجزائر
  • 3 نصائح للتخلص من الوزن الزائد بعد سن الأربعين
  • مخاطر تهدد قلبك.. العلماء يحذرون من تناول الطعام الساخن في هذه العبوات
  • 4 نصائح للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي في رمضان.. اعرفها
  • احذر من فعلها .. عادات صحية خاطئة في رمضان
  • 9 نصائح من هيئة الدواء لمرضى ارتفاع ضغط الدم في رمضان
  • أفضل توقيت بين الإفطار والسحور.. مفتاح الطاقة طوال رمضان