خطبة العيد أمام جلالته: أفاض الله علينا من كرمه في عمان الخير بثلاثية راسخة؛ قيادةٍ وشعبٍ وأرضٍ
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
العمانية – أثير
أدى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- صلاة عيد الفطر السّعيد لعام ١٤٤٥هـ بجامع السّيدة فاطمة بنت علي بولاية السّيب بمحافظة مسقط.
وأمّ المصلّين معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزيرُ الأوقاف والشؤون الدينيّة الذي استهلّ خطبة العيد بالتكبير والحمد لله على نعمه والصّلاة والسّلام على الرّسول صلّى الله عليه وسلّم.
وتناولت تناولت خطبةُ العيد ما أفاضَ اللهُ علينا من كرمه في عُمانَ الخير بثلاثيّةٍ راسخةٍ: قيادةٍ وشعبٍ وأرضٍ، مدعومةٍ بإرادةٍ موحدةٍ، ومسؤوليةٍ مشتركةٍ، وعزمٍ جماعيٍ، والعيش في تناغمٍ يجسِّد الاستقرار والنموَّ المستمرَّ؛ وعلى أرضٍ هي أساسُ الهويةِ والمواطنة يسعى القائدُ إلى الخيرِ العام ويشاركهُ الشعب في النهضة والعمل والبناء، وما نعيشه من رباط الأُخوّة ووحدة الصّف واتحاد الكلمة ويقظة الضمير والحفاظ على الأخلاق والرّحمة والسّلام.
وبعد الانتهاء من الصّلاة تقبّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ -التّهاني والتبريكات بهذه المناسبة الطيبة من عددٍ من أصحاب السُّمو والمعالي والمستشارين والقادة العسكريين وعددٍ من المسؤولين، متمنّيًا جلالتُه لهم عيدًا مباركًا سعيدًا.
ولدى خروج جلالةِ عاهل البلاد المفدّى من جامع السّيدة فاطمة بنت علي أطلقت المدفعيّة إحدى وعشرين طلقةً تحيّةً لجلالةِ السُّلطان المفدّى -أيّدهُ اللهُ-.
بعد ذلك غادر الموكب السّامي لجلالةِ السُّلطان المعظم في حفظ الله ورعايته وسط دعوات أبناء شعبه الوفيِّ بأن يحفظهُ ويبارك في أيّامه وأعياده ويُعيد على جلالتِه المناسبات السعيدة أعوامًا مديدة.
نصُّ خطبة عيد الفطر السعيد
” اللهُ أَكْبَرُ ما تَنزَّلتِ اللَّطائفُ بِالمـــــددِ. اللهُ أَكْبَرُ ما تتابعتِ العطايا بِلا عَددٍ. اللهُ أَكْبَـــــــرُ اللهُ أَكْبَــــــرُ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ لَهُ الملكُ والفضلُ والحمدُ، ولهُ الثّناءُ على ما قَضى وأنعمَ وتَفرَّدَ، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا رَسولُ الله، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعلى صحابتِه وأهلِ بيتِه بلا عدٍّ: ﴿قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾
“أيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ: يستديرُ الزّمنُ، وتتجدّدُ معهُ الأحداثُ؛ وما الأعوامُ والشهورُ والأيامُ إلاَّ مرايا تجارِبنا، مخلّفة في وجودنا مسحة من الحكمة والعبرة، وكل نهاية حدث ميلادٌ لحدث جديد، ومنْ هنا كانَ انتهاءُ شهرِ الصومِ بدايةً لحياةٍ تستمرُّ بالخيرِ والالتزامِ، وتُثبتُ قيمَ إيماننا، لِنعيشَ بوعيٍ روحيٍ أعمقَ، فالصومُ عنِ الأهواءِ التزامٌ دائمٌ، والصومُ عنِ النقائصِ لا يتوقفُ، وكذا العباداتُ كلَّها: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ﴾
“ورمضانُ محطةٌ بارزةٌ في الرحلةِ الروحيةِ الأكبر، حيثُ العبادةُ والتقرّبُ إلى الله، والوعيُ الذاتيُّ، والسموُّ بالنفسِ، وصلاحُ الحياة، والاتصالُ الدائمُ بالخالق؛ قالَ صلى اللهُ عليه وآله وسلم: (بُنيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادةِ أن لا إلهَ إلا الله، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وصومِ رمضانَ، وحجِ بيتِ اللهِ تعالى لمنِ استطاعَ إليه سبيلا).
“اللهُ أَكْبَـــــــرُ اللهُ أَكْبَــــــرُ
لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ.. أَيُّهَا النَاسُ: في عالمٍ يزدادُ تعقيدًا وتداخلًا واضطرابًا؛ يُصبحُ إيقاظُ الضميرِ الإنسانيِّ، وتجديدُ التزامِنا بالقيمِ المشتركة أمرينِ مهمَّينِ؛ للإبقاءِ على إنسانيتنا، والحفاظِ على ما تَبقَّى منَ الأخلاقِ والرحمةِ؛ انطلاقًا من قول الحقِّ: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾
“الضميرُ بوصلةٌ أخلاقيةٌ تدفع نحوَ عالمٍ منَ العدلِ والرحمةِ والسلامِ، والضميرُ اليقظُ لصوتِ أخيهِ الإنسانِ يذكِّرُنا دائمًا بأننا جُزءٌ من نسيجٍ أكبرَ، منتمونَ إلى الإنسانيةِ العامةِ، ونعملُ من أجلِ الإنسان أينما كانَ، فهذا هدفُ الرسالاتِ كلِّها: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾.
“أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ: بعدَ أن شَهدْنا معًا فرْحةَ صيامِ شهرِ رمضانَ المباركِ، واجتمعْنَا فيهِ على الطاعةِ والعبادةِ والتقرّبِ إلى الله، ورسَّخْنا معانيَ التعاونِ والتآلفِ والتكاتف في مشهدٍ إيمانيٍّ سامٍ، ها نحنُ اليومَ نَتَشاركُ فرحةَ هذا العيدِ البهيجِ، تتعزَّزُ فيه قيمُ المحبةِ والتآلفِ، وتتجلى فيه صورُ الإخاءِ والترابطِ، فنسارعُ الخُطَى لِتهنئَةِ بعْضِنَا البَعْضِ بوجوهٍ باسمةٍ مستبشرة، ونفوسٍ متصافيةٍ متآخية، ودعواتٍ خالصةٍ صادقةٍ.
“ونحمدُ اللهَ حقَّ حمْدِه وكريمِ فضلهِ على ما نعيشُه في هذا الوطنِ العزيزِ من رباطِ الأُخُوّةِ ووحْدَةِ الصّفِ واتحادِ الكلمةِ ونعمٍ شتّى وأفضالٍ لا تُعدُ ولا تُحصى.
“اللهُ أَكْبَـــــــرُ اللهُ أَكْبَــــــرُ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ.. أفاضَ اللهُ علينا من كرمهِ في عُمانَ الخير بثلاثيةٍ راسخةٍ: قيادةٍ وشعبٍ وأرضٍ، مدعومةٍ بإرادةٍ موحدةٍ، ومسؤوليةٍ مشتركةٍ، وعزمٍ جماعيٍ. تعيشُ معًا في تناغمٍ يُجسِّدُ الاستقرارَ والنموَّ المستمرَّ؛وعلى أرضٍ هيَ أساسُ الهويةِ والمواطنة، يسعى القائدُ إلى الخيرِ العامِّ ويشاركُهُ الشعبُ في النهضةِ والعملِ والبناء.”
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: ى الله
إقرأ أيضاً:
محمد رمضان: فائز محظوظ سيحصل على مليون جنيه في ليلة العيد
أعرب الفنان محمد رمضان عن مشاعره المختلطة تجاه فقرة تحقيق الأحلام في برنامجه "مدفع رمضان", المذاع على قناة DMC، موضحًا أنها من أحب الفقرات إلى قلبه، لكنها في الوقت نفسه تؤلمه بشدة لأنه يرى العديد من الأحلام لكنه لا يستطيع اختيار سوى 2 فقط لتحقيق حلمهما.
وقال رمضان خلال الحلقة: "كل يوم هنحقق حلم فورًا، وحلم تاني هنحطه في الصندوق".
محمد رمضان: صندوق الأحلام.. فرصة للفوز بمليون جنيه ليلة العيدأعلن رمضان أن الصندوق سيضم حلمًا واحدًا يوميًا من كل محافظة، وفي ليلة العيد سيتم اختيار حلم واحد يفوز بمليون جنيه، مؤكدًا: "يعني باختصار شديد، ليلة العيد هيكون في حد ماسك أرنب!"، في إشارة إلى الجائزة المالية الكبرى.
محمد رمضان: تحقيق الأحلام ليس مرتبطًا فقط بـ"مدفع رمضان"أكد رمضان أن تحقيق الأحلام ليس محصورًا فقط في برنامجه، بل يمكن أن تتحقق بطرق أخرى، قائلًا: "لو حلمك متحققش من مدفع رمضان، ممكن يتحقق عن طريق حاجة تانية".
وأضاف أنه لو كان هذا البرنامج موجودًا قبل 20 عامًا، ربما كان أحد أحلامه ضمن تلك الموجودة في الصندوق، في إشارة إلى أن كل شخص لديه فرصة لتحقيق حلمه مهما تأخر الوقت.
محمد رمضان: مدفع رمضان رحلة يومية لإسعاد المصريينجدّد محمد رمضان تأكيده أن برنامج "مدفع رمضان" تم صناعته بمحبة كبيرة للشعب المصري، مشيرًا إلى أنه قال عند توقيع العقد مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية: "أنا جاهز أروح كل شبر في مصر علشان نفرح الناس".