هل يجب حضور خطبة صلاة العيد أم يجوز الانصراف؟.. رأي الدين
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: هل يجب على مَن يصلي العيد مع الإمام أن يجلس عقب الصلاة لحضور خطبة صلاة العيد والاستماع إليها، أو يجوز له أن ينصرف مباشرةً بعد الصلاة؟
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على حكم حضور خطبة صلاة العيد، إنه قد أجمع الفقهاء على أنَّ خُطْبَةَ العيد ليست واجبةً ولا شرطَ صحةٍ لصلاة العيد، وإنما هي سُنَّةٌ يستحب حضورها لمن صلَّى العيد مع الإمام، فإذا تَرَكَهَا أجزأته صلاتُهُ ولا إعادة عليه، لكنه خلاف الأَوْلَى.
أما الاستماع والإنصات إلى الإمام لمن حَضَرها فهو واجبٌ في المعتمد عند الحنفية، كما هو الحال في الإنصات لخُطبة الجمعة، واختلف فيه فقهاء المالكية بين الوجوب وعدمه، وغيرُ واجبٍ عند الشافعية والحنابلة لكنه خلاف الأَوْلَى، وَكَرِهَهُ الإمام الشافعي.
حكم خطبة العيدواتَّفَقَ الفقهاءُ على أنَّ الخُطْبَةَ في العيدين ليست واجبةً ولا شرطَ صحةٍ لصلاة العيدين، وإنما هي سُنَّةٌ فيهما. ينظر: "رد المحتار" للعلامة ابن عابدين الحنفي (2/ 175، ط. دار الفكر)، و"منح الجليل" للشيخ عِلِيش المالكي (1/ 466، ط. دار الفكر)، و"الحاوي الكبير" للإمام المَاوَرْدِي الشافعي (2/ 493، ط. دار الكتب العلمية)، و"المغني" للإمام ابن قُدَامَة الحنبلي (2/ 287، ط. مكتبة القاهرة).
ودليل سُنِّيَّتِهَا: ما جاء عن عبد الله بن السَّائِبِ رضي الله عنه قال: حَضَرْتُ الْعِيدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِنَا الْعِيدَ، ثُمَّ قَالَ: «قَدْ قَضَيْنَا الصَّلَاةَ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ» أخرجه الأئمة: أبو داود وابن ماجه في "السنن"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.
وعلى الرغم مِن اتفاق الفقهاء على أنَّ خُطْبَةَ العيدين ليست كخُطبة الجمعة، وذلك مِن حيث عدم وجوبها في العيدين، وصحة صلاة العيد بدونها، بخلاف خُطبة الجمعة، إلا أنهم اختلفوا في حكم حضورها، والإنصات لها لمن حَضَرها.
وذهب الحنفية إلى أنَّ خطبة العيد سُنَّةٌ يُستحب حضورها، ويجب على مَن حَضَرها الاستماعُ والإنصاتُ إليها كإنصاته في خطبة الجمعة؛ لأنها "إنما شُرعَت لتعليم ما يجب إقامته في هذا اليوم مِن صدقة الفطر أو الأضحية، وإنما يَحصُل التعليم بالاستماع والإنصات"
وذهب المالكية إلى أنَّ حضور الخطبة سُنَّةٌ، واختلفوا في الإنصات لها، فبعضُهم قال بوجوب الإنصات كالجمعة، وبعضُهم قال بأنها ليست كالجمعة في الإنصات، ونُقل عن الإمام مالكٍ استحبابُ الإنصات.
وذهب الشافعية إلى استحباب حضورها والاستماع إليها، فإنْ تَرَكها أو تَرَك الاستماعَ إليها كُرِهَ له ذلك.
وذهب الحنابلة إلى أنها سُنَّةٌ لا يجب حضورها ولا الاستماع إليها، وإنما يُستحب لها الحضور، وفي الإنصات لها روايتان: إحداهما: يجب كالجمعة، والثانية: لا يجب؛ لأنها سُنَّةٌ كسائر السُّنن
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة العيد خطبة صلاة العيد العيدين خطبة العيد ة العید
إقرأ أيضاً:
"الأوقاف" تستفسر إماما ظهر في فيديو "يمنع" النساء من أداء صلاة التراويح بمسجده
يبدو أن إمام مسجد اولاد تايمة الذي ظهر في مقطع فيديو يعلن من خلاله منع ولوج النساء للمسجد في وضع لايحسد عليه بعد استفساره من طرف مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتارودانت بشأن خلفيات المقطع المتداول وما يمكن ان يعقب ذلك من إجراءات ضده يمكن أن تصل الى توقيفه عن العمل .
عبد الحكيم بنسي امام مسجد الشنينات باولاد تايمة المشهود له بفصاحته وطيبة خلقه، تحول في الأيام الاخيرة إلى أشهر إمام في المغرب على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو من حوالي 90 ثانية، وهو يوجه انتقاذا لتصرفات بعض النساء المصليات في المسجد، داعيا إياهن إلى عدم العودة للصلاة جماعة كقرار عقابي لهن على عدم التزامهن بآداب وسنن المساجد، والصلاة في بيوتهن بدلا من ذلك.
ولم يدر الإمام بأن المقطع الدي بثه على صفحته بحسن نية لتوجيه رسالة للنساء المصليات، بضرورة احترام خصوصيات المسجد وتقدير جهود اللجنة المكلفة بتسييره، سيحدث هذه الضجة، بعدما اثار موجة من الانتقادات بخصوص الموضوع .
وانقسم المتداولون للموضوع الدي أصبح محط نقاش وتداول بين نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي لمؤيد لقرار الإمام وفئة مضادة له، على اعتبار أن هذا الأخير ليس من حقه منع النساء من الصلاة بالمسجد ولو كرد فعل على تسببهن في الفوضى، وأن تنظيم شؤون المسجد خاص باللجان والجهات المسؤولة على القطاع.
كلمات دلالية أئمة إمام المغرب ديانة صلوات نساء