حذرت الولايات المتحدة الثلاثاء من أنها ستحمل الصين المسؤولية إذا حققت روسيا مكاسب في أوكرانيا، بعد أن جددت بكين تعهداتها بالتعاون مع موسكو خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. 

وقال كيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي المسؤول عن إعادة رسم السياسات الأميركية تجاه آسيا، إنه بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الحفاظ على السلام والاستقرار في أوروبا هو "مهمتنا الأكثر أهمية تاريخيا".

ومع تعزيز موسكو هجومها على أوكرانيا وسط مأزق في الكونغرس الأميركي بشأن إقرار مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، حذّر كامبل من أن المكاسب الروسية على الأرض يمكن أن "تغيّر ميزان القوى في أوروبا بطرق تُعتبر بصراحة غير مقبولة". 

وقال "لقد أبلغنا الصين مباشرة أنه إذا استمر ذلك فسيكون له تأثير على العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. لن نجلس ونقول كل شيء على ما يرام". 

أضاف أمام "اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية"، وهي منظمة تعليمية تعني بالترويج للتفاهم بين واشنطن وبكين، أنهم سينظرون إلى هذا ليس كأنشطة روسية فقط، بل "مجموعة مشتركة من الأنشطة المدعومة من الصين وأيضا كوريا الشمالية. هذا يتعارض مع مصالحنا". 

وكان كامبل يرد على سؤال حول زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الصين الثلاثاء، حيث أبلغه الرئيس شي جينبينغ استعداد بكين لتعزيز التنسيق.

وروى كامبل أن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت المسؤولين الصينيين مسبقا بمعلومات استخبارية تشير إلى عزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. 

وقال كامبل "لست متأكدا من أنهم صدقونا تماما، أو ربما اعتقدوا أنه سيكون شيئا أصغر وليس تحركا ودفعا شاملين". 

أضاف كامبل أن الصين اعتراها القلق لرؤية النكسات المبكرة لروسيا وعملت على إعادة بناء "مجموعة متنوعة من القدرات" لموسكو. 

وتابع "في البداية، كان هذا مسعى دفاعيا. لم يرغبوا برؤية تغيير في النظام". 

لكن بعد أكثر من عامين، أردف كامبل "أُعيد تجهيز روسيا بالكامل تقريبا، وهي تشكل الآن تهديدا كبيرا في هجومها على أوكرانيا (و) المنطقة المجاورة".

هددت الولايات المتحدة مرارا بفرض عقوبات إذا اتخذت الصين مزيدت من الإجراءات الجوهرية لدعم روسيا.

ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا تحولت بشكل متزايد للحصول على الأسلحة من كوريا الشمالية وإيران، وكلاهما يخضع لعقوبات شديدة، لدعم حربها في أوكرانيا.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بكين ترفض مزاعم أوكرانيا بوجود صينيين يقاتلون إلى جانب روسيا

عواصم " وكالات": قال مسؤول صيني، اليوم الأربعاء، إن المزاعم الأوكرانية التي تفيد بوجود أعداد كبيرة من الصينيين الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي، "لا أساس له من الصحة تماما".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن أمس أن الجيش الأوكراني أسر رجلين صينيين يقاتلان إلى جانب الجيش الروسي في منطقة دونيتسك، الواقعة شرقي البلاد، وأن لديه معلومات تفيد بأن هناك "عددا أكبر منذلك بكثير" من الصينيين، يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.

يشار إلى أن المرة هي الأولى التي تصدر فيها عن أوكرانيا مثل هذه المزاعم بشأن وجود مقاتلين صينيين على أراضيها، خلال الحرب الروسية الاوكرانية المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، في بكين إن الصين لعبت "دورا بناء من أجل الحل السياسي للأزمة الأوكرانية".

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا إن وزارته استدعت القائم بالأعمال الصيني للمطالبة بتوضيح، قائلا عبر منصة التواصل الاجتماعي، "إكس" إن "قتال مواطنين صينيين كجزء من الجيش الروسي في أوكرانيا يثير تساؤلات حول موقف الصين المعلن من أجل السلام ويقوض مصداقية بكين كعضو دائم مسؤول في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وفي السياق، ذكرت وزيرة الدفاع الليتوانية، دوفيلي شاكاليني، أنها ليست متفاجئة من ادعاء أوكرانيا بأنه تم أسر جنديين صينيين أثناء قتالهما إلى جانب القوات الروسية.

وقالت شاكاليني في فيلنيوس إن "مشاركة الصين الفعالة للغاية في دعم روسيا، ماليا وسياسيا وبطرق أخرى، يجب ألا تدع مجالا للشك حول دور الصين وأهدافها وفعالية هذا الفريق التابع لمحور الشر".

وأضافت شاكاليني أنه حال تأكيد هذه الواقعة، فإنها ستكون "مثالا توضيحيا" آخر على التعاون بين الكرملين وبكين.

من جهة اخرى، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن حوالي 13 مليون أوكراني بحاجة عاجلة إلى المساعدات الإنسانية في ظل استمرار النزوح ودمار الخدمات الأساسية.

وطالب المكتب الأممي ببذل المزيد لحماية المدنيين المعرضين للخطر حيث أجبرت الحرب الروسية الأوكرانية بنزوح ما يقارب من 3.7مليون شخص في الوقت الذي يعيش فيه 7 ملايين آخرون كلاجئين خارج أوكرانيا، مشددا على أن أطراف النزاع ملزمة بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي. وكشفت الأمم المتحدة أنه على الرغم من تصاعد الاحتياجات، لم تحصل خطة الاستجابة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في أوكرانيا، والبالغ حجمها 2.6 مليار دولار، سوى على نحو 17% من التمويل المطلوب. وأشارت إلى أن العاملين في المجال الإنساني ما زالوا غير قادرين على الوصول إلى نحو 1.5 مليون مدني في المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية في دونيتسك وخيرسون ولوهانسك وزابوريجيا.

وعلى الارض، قال مسؤولون روس إن أوكرانيا شنت هجوما كبيرا بطائرات مسيرة على روسيا خلال الليل مما عطل رحلات جوية في جنوب البلاد في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء وأجبر بعض السكان على إخلاء عشرات الشقق في منطقة روستوف.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق تيليجرام أن وحدات الدفاع الجوي دمرت ليلا 158 طائرة مسيرة أوكرانية، من بينها 29 فوق منطقة روستوف بالجنوب.

ولم ترد تقارير على الفور عن وقوع إصابات، لكن القائم بأعمال حاكم المنطقة قال على تيليجرام إنه تم إجلاء سكان 48 شقة داخل مبنى بمدينة أكساي في روستوف بسبب التهديد الناجم عن احتمال انفجار طائرة مسيرة سقطت.

وأضافت الوزارة أنها دمرت 69 طائرة مسيرة فوق منطقة كراسنودار في شمال القوقاز الروسي و15 طائرة مسيرة فوق أوسيتيا الشمالية-ألانيا في نفس المنطقة بجنوب روسيا.

وتعلن الوزارة عن عدد الطائرات المسيرة التي دمرتها فقط، وليس عن عدد الطائرات التي أُطلقت.

وقالت هيئة مراقبة الطيران المدني الروسية "روسافياتسيا" إن العديد من المطارات في جنوب روسيا أُغلقت في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء لضمان سلامة الطيران.

ولم تعلق أوكرانيا بعد على الهجمات. ويؤكد الجانبان أن ضرباتهما تهدف إلى تدمير البنية التحتية الداعمة للمجهود الحربي بشكل عام.

ويقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمساع للتوسط لإنهاء الصراع. وكان قد تعهد في حملته الانتخابية قبل توليه المنصب في يناير بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

وقالت الولايات المتحدة في أواخر مارس إنها توصلت مع روسيا وأوكرانيا لاتفاقين لوقف إطلاق النار، أحدهما يحظر مهاجمة البنية التحتية للطاقة في البلدين.

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم .. وزيرا خارجية السعودية وأمريكا يناقشان المستجدات في غزة .. وزيلينسكي يؤكد أن روسيا تجر الصين إلى حربها في أوكرانيا
  • كارلسون: الولايات المتحدة خسرت الحرب ضد روسيا ودمرت أوكرانيا
  • زيلينسكي: روسيا تجر الصين إلى حربها في أوكرانيا
  • وزير الخارجية الأميركي يثمن جهود السعودية بإحلال السلام بين روسيا – أوكرانيا
  • بعد زيادة الرسوم الجمركية.. الصين تحذر مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة
  • الصين تحذر مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة في ظل تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين
  • بكين ترفض مزاعم أوكرانيا بوجود صينيين يقاتلون إلى جانب روسيا
  • الصين تنفي وجود جنود لها يقاتلون مع روسيا ضد أوكرانيا والأخيرة تؤكد
  • واشنطن تحذر روسيا وأوكرانيا من عدم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب
  • روسيا ترحب بالمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي